أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانًا قويًا اعتبرت فيه أن دماء الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة ستكون بمثابة جسر نحو التحرير والعودة، مؤكدين أن هذه الدماء ستظل لعنة تطارد الاحتلال وأعوانه. وجاء هذا البيان في ظل التصعيد المستمر والاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، والتي أسفرت عن العديد من الشهداء والجرحى.

 

في بيانها، شددت الجبهة الشعبية على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة لن تمر دون عقاب، وأن هذه الانتهاكات تساهم في تعزيز الإرادة الوطنية لشعب فلسطين. وأكدت الجبهة أن دماء الشهداء ستكون دافعًا قويًا لاستمرار النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها التحرير الكامل للأراضي المحتلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

 

وقالت الجبهة في بيانها: "إن دماء أبناء شعبنا في غزة التي سالت نتيجة العدوان الوحشي ستظل شعلة تضيء درب المقاومة، وستكون جسرًا نحو تحقيق الحلم الفلسطيني في العودة والتحرير. الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ونحن عازمون على استمرار النضال حتى تحقيق أهدافنا المشروعة."

 

وأضاف البيان أن الجبهة الشعبية تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، والتي تستهدف بشكل متعمد تدمير البنية التحتية وترويع السكان. وأشارت إلى أن هذه الهجمات تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وأن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

وذكرت الجبهة أن التصعيد الإسرائيلي في غزة يأتي في سياق محاولات الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض، ولكنها أكدت أن هذا التصعيد لن ينجح في تحقيق أهدافه. وأوضحت أن المقاومة الفلسطينية ستواصل العمل بكل الوسائل المتاحة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتحرير الأراضي المحتلة، وضمان العودة للاجئين.

 

في الختام، دعت الجبهة الشعبية كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى الوحدة والتكاتف في مواجهة الاحتلال، مشددة على أن توحيد الصفوف وتعزيز الجهود المشتركة هو السبيل لتحقيق النصر والاستقلال. واعتبرت أن تضافر الجهود سيؤدي إلى تقوية المقاومة وتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات الكبيرة التي تفرضها السياسة الإسرائيلية العدوانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد الإفراج عنه في أمريكا

تعهد محمود خليل، الناشط الفلسطيني وخريج جامعة كولومبيا، بمواصلة نشاطه في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وذلك فور عودته إلى نيويورك بعد إطلاق سراحه بكفالة من مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية لويزيانا.

 ووصل خليل، السبت، إلى مطار نيوارك ليبرتي الدولي في نيوجيرسي، حيث كان في استقباله عدد من أصدقائه ومؤيديه وزوجته الأمريكية نور عبد الله وسط هتافات وتصفيق حار.

وكان لافتًا حضور النائبة الديمقراطية عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز التي وقفت إلى جانب خليل خلال لحظة استقباله، وألقت كلمة أعربت فيها عن دعمها الكامل له وانتقدت بشدة سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

رسالة تحدٍ واستمرار النضال

وفي تصريحاته من المطار، قال خليل: "ليس فقط إذا هددوني بالاعتقال، حتى وإن كانوا سيقتلونني، سأظل أواصل الحديث عن فلسطين… أريد فقط أن أعود وأواصل العمل الذي كنت أقوم به بالفعل، وهو الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وهو خطاب يستحق الاحتفاء به لا المعاقبة عليه". 

وأضاف أنه سيستمر في نشاطه السياسي السلمي دفاعًا عن القضية الفلسطينية رغم ما وصفه بمحاولات تكميم الأفواه والضغط السياسي.

محمد الدراغمة: الحرب بين إيران وإسرائيل تبعد الأنظار عن غزة والفلسطينيون الخاسر الأكبرارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55,908 شهداء| تفاصيلصحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 55,908 شهداءوزير خارجية تركيا: نعمل على تهدئة النزاع في غزة وإيران.. وندين جرائم الحرب الإسرائيليةأردوغان: إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة .. ونتنياهو يذكره التاريخ بالعاراستشهاد 26 فلسطينيا وسط قطاع غزة حول شاحنات المساعداتجيش الاحتلال يعلن تنفيذ أكثر من 300 هجوم بقطاع غزة خلال أسبوعجيش الاحتلال يزعم مقتل قياديين بارزين بكتائب المجاهدين في مخبأ بوسط غزةفي اليوم العالمي للاجئين.. الأوقاف تطالب بوقف التهجير القسري بـ غزة23 شهيدا من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط غزة

وكان خليل، الذي يحمل إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، قد أصبح أحد الوجوه البارزة في حركة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمناهضة لإسرائيل التي شهدتها جامعات أمريكية عديدة العام الماضي، خاصة جامعة كولومبيا في مانهاتن.

 واعتُقل من داخل مقر سكنه الجامعي في الثامن من مارس الماضي، ليكون أول المستهدفين بسياسة الترحيل التي أعلن عنها ترامب ضد الطلاب الأجانب المناهضين لإسرائيل.

انتقادات لاذعة لسياسات ترامب

وخلال استقبال خليل، وصفت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز اعتقاله بأنه "اضطهاد صريح على أساس الخطاب السياسي"، مضيفة: "إلقاء القبض عليه كان خطأ. كان غير قانوني… كان إهانة لكل أمريكي يؤمن بحرية التعبير". وانتقدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه النشطاء المؤيدين لفلسطين، معتبرة أن استخدامها كأداة سياسية في حملاته الانتخابية يمثل خطرًا على القيم الديمقراطية الأمريكية.

وكان الرئيس ترامب قد توعد في وقت سابق بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، واصفًا تلك الحركات بأنها "معادية للسامية". وقد أثار هذا الموقف انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان والمنظمات القانونية التي أكدت أن الاعتقالات والتوقيفات التي طالت هؤلاء الناشطين لا تستند إلى مسوغات قانونية حقيقية، بل تهدف إلى إسكات الأصوات المنتقدة للسياسات الإسرائيلية.

محمد الدراغمة: الحرب بين إيران وإسرائيل تبعد الأنظار عن غزة والفلسطينيون الخاسر الأكبرارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55,908 شهداء| تفاصيلصحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 55,908 شهداءوزير خارجية تركيا: نعمل على تهدئة النزاع في غزة وإيران.. وندين جرائم الحرب الإسرائيليةأردوغان: إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة .. ونتنياهو يذكره التاريخ بالعاراستشهاد 26 فلسطينيا وسط قطاع غزة حول شاحنات المساعداتجيش الاحتلال يعلن تنفيذ أكثر من 300 هجوم بقطاع غزة خلال أسبوعجيش الاحتلال يزعم مقتل قياديين بارزين بكتائب المجاهدين في مخبأ بوسط غزةفي اليوم العالمي للاجئين.. الأوقاف تطالب بوقف التهجير القسري بـ غزة23 شهيدا من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط غزة

إطلاق سراح خليل اعتُبر انتصارًا مهمًا لجماعات حقوق الإنسان التي تصدت لمحاولات إدارة ترامب لاستغلال قوانين الهجرة في استهداف النشطاء. ويُتوقع أن تثير قضيته مزيدًا من الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول حدود حرية التعبير وعلاقتها بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

طباعة شارك محمود خليل الناشط محمود خليل إسرائيل ترامب غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بعملية “بشائر الفتح” ضد القواعد الأمريكية
  • “الأحرار الفلسطينية” تحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين
  • القوى الوطنية والإسلامية: وقف حرب الإبادة وحماية شعبنا أولوية وطنية
  • القناة 7 الإسرائيلية: 36 ألف طلب تعويض عن الحرب مع إيران
  • “الشعبية” تؤكد حق المقاومة في الرد على العدوان الأمريكي واستهداف قواعده ومصالحه
  • أول تعليق من الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد الإفراج عنه في أمريكا
  • الشعبية: نثمن الموقف اليمني باستهداف السفن الأمريكية حال عدوانها على إيران
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • “الجبهة الشعبية” تثمن موقف اليمن بشأن العدوان الصهيوني على إيران
  • حماس: إحراق المستوطنين للقرآن وتخريب المساجد اعتداء سافر وتصعيد خطير