ألبوم تيجي نسيب| الوجه الآخر لأحلام الحب الوردية في أغنية "كان بريء"
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
سردت الفنانة أنغام في “كان بريء” من ألبومها الجديد “تيجي نسيب” حكاية الوجه الآخر للطرف الثاني الذي باغتها وسط الاحلام الوردية واختفاء عوامل الأمان في العلاقة، والتي تم طرحها عبر قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”.
أغنية كان بريء.. “مش عدالة” الجدار الفاصل بين أمان الحب وبشاعة الخوفبدأت أنغام حكايتها بطبقة القرار الخافتة التي صوّرت براءة الحبيب وطفولته ومواقفه البطولية وصفاته الحسِنة التي تخيلت بأنها وضعتها على بر الأمان، وفجأة أعلنت غضبها صارخة “مش عدالة” لتكشف الوجه الآخر الذي امتلأ بالكذب والخداع والطغيان والجبروت، صفات فوق الحسبان، أصابتها كالصاعقة التي جعلتها في ذهول أمام الشخصية الجديدة .
انطفأ الانبهار وأسكت الخوف مشاعر الأمان، سُرقت أحلامها الطفولية معها ، وجاء الواقع ليستدل الستار على الفصل الأخير من براءته.
صورة الكليب بكاميرا حسين شعبانجاءت صورة الكليب بإخراج حسين شعبان بالأبيض والأسود، وتم التركيز على تعبيرات أنغام بين الأحلام والصدمة والغضب، وأخذ ديكور الكليب مسار الوجه والوجه الآخر حيث تم تقسيم الكادر بين اللون الابيض والأسود، والتي تلاءم قصة الأغنية التي أظهرت شخصيتين على النقيض تمامًا.
حققت أغنية كان بريء أكثر من 700 ألف مشاهدة عبر يوتيوب، من كلمات نادر عبد الله، ألحان تامر عاشور، توزيع نادر حمدي، والإخراج لـ حسين شعبان وتقول كلماتها "كان بريء جداً وشكله كان طُفولي
وكان في أحاسيس حلوة منه بيوصلولي
وبحماسه وبجنونه وبإندفاعه
شُفته قدامي في كذا موقف بُطولي
وبذكائه جابني تمثيله وأداؤه
كان بيبهرني بشهامته وكبريائه
كان بيبهرني بكلامه وبإھتمامه
فُقت بعد كتير على كدبه ونفاقه
مش عدالة
فجأة ينساني بندالة
فجأة يحرجني بتصرف مش رجولي
مش عدالة
رسملي حوالين نفسة ھالة
بس أنا لقيته إنتهازي وكان وصولي
كان في نظري
حب ربنا ليا باعته
كان في خوفه عليا بيبين شجاعته
وبعواطفه الزايدة وبعطفه وحنانه
كان مخبي عليا جبروته وبشاعته
جاء البوم تيجي نسيب بـ 12 أغنية، وابتعدت فيه أنغام عن الطرح التدريجي السائد في ألبومات الفترة الحالية.
وجاءت قائمة الأغاني كالآتي:“هو انت مين، وبقالك قلب، بنعمل حاجات، اسكت، خليك معاها، مكانش وقته، تيجي نسيب، القلوب أسرار، ايه الأخبار، كان بريء، هقولك إيه”
استمع إلى الألبوم كاملا
ويحمل الالبوم مفاجأة لحنية مميزة حيث يتواجد إسم الملحن الراحل رياض الهمشري في الألبوم قام بتلحينها منذ 17 عام، بجانب مجموعة من الشعراء والمحلنين المتميزين “أمي طعيمة، إيهاب عبد الواحد، أمير محروس، خالد سليمان، مادي”.
تفاصيل مبدئية لألبوم أنغام الجديد
أعلنت أنغام عن ألبومها الجديد عبر حساباتها المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة مشوشة تزيد من تعطش جماهيرها لتفاصيل ألبومها الجديد وإطلالتها داخل صوره.
ألبوم أنغام من إنتاجها الخاصحملت الصورة الدعائية للألبوم مفاجأة فنية وهي اسم الشركة الخاصة بأنغام والتي تعلن من خلالها أن الألبوم من إنتاجها الخاص.
كانت قد أعلنت أنغام خلال مايو الماضي عن استعداداتها للألبوم الجديد من خلال لقاء تلفزيوني بعد أحد حفلاتها، وانتهت بالفعل من تسجيل أغانيه مع فريق مميز من الشعراء والملحنين والموزعين.
أحدث ألبومات أنغام “مزح” 2020
كانت آخر الألبومات الغنائية لـ أنغام، الباقة الخليجية في “مزح”، الذي تم طرحه في 2020، ضم الألبوم 15 أغنية، منهم "مزح، غريب، لاتستغرب،آخر لقا، لايقين، اسمك حبيبي، هناوهناك"، مع عدد من كبار صناع الأغنية الخليجية، من الشعراء" بدر بن عبد المحسن، عبد الرحمن بن مساعد، تركي آل الشيخ، الجادل، قوس"، والألحان من نصيب "سهم، صادق الشاعر".
وسبقه بعامين ألبوم خليجي آخر عام 2018، وضم 12 أغنية أبرزهم: "لاتهجى، مستحيل، هدى قلبه، لوتحلف، الخيانة، يوجعونك، تلاقينا، وين تروح" وحقق نجاح جماهيري كبير على مستوى العالم العربي، خاصة في حفلات أنغام في دول الخليج، حيث يحدث تناغم بينها وبين جمهورها بتفاعل مميز مع تلك النوع من الإصدارات الغنائية لها.
ألبوم “حالة خاصة جدا” 2019أما على صعيد اللهجة المصرية طرحت أنغام ألبوم “حالة خاصة جدا” في 2019، والذي حقق نجاحا جماهيريا ضخما، وتتلقى أغانيه إلى الآن تفاعل كبير في الحفلات الغنائية، ضم الألبوم 14 أغنية من بينهم:"بقول نسياك، نزوة، هدنة، على حسك في أيامي، مطمنة"، وتعاونت فيها مع كبار الشعراء ومنهم" أمير طعيمة، رياض الخولي ،أحمد المالكي"، ومن الملحنين"خالد عز، هشام بولس، مدين"، ومن الموزعين:"أحمد إبراهيم، نادر حمدي".
سجل أغاني أنغام المنفردة خلال 4 سنوات
وواصلت أنغام إصداراتها من الأغاني المنفردة طوال 4 أعوام السابقة، ومنها “هو نفس الشوق، هتشتاقوا، نفضل نرقص، أنا بعته كتير، لوحة باهتة، عشان أرضيك، نسينا نعيش” وختامها مع أغنية “سيبك إنت”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنغام ألبوم تيجي نسيب ألبوم أنغام الجديد أغاني أنغام ألبوم أنغام تيجي نسيب الوجه الآخر تیجی نسیب کان بریء
إقرأ أيضاً:
«لِنَتَسِعْ بَعْضُنَا بَعْضًا… ونُعَلِّم قلوبنا فنّ احترام الرأي الآخر»
في كل مجتمع حيّ، يظل الاختلاف علامة صحة لا علامة خلاف، ودليل نضج لا دليل صدام. فالآراء المتعددة مثل الألوان، لا يكتمل الجمال إلا بتجاورها، ولا تكتمل الصورة إلا بتكاملها.
ومع ذلك، لا تزال بعض العقول – للأسف – تنظر إلى الرأي المخالف على أنه غزوٌ لفكرتها، أو تهديدٌ لهيبتها، أو مساسٌ بمكانتها، بينما الحقيقة أن الاختلاف لا يجرح إلا القلب الضيق، ولا يزعج إلا العقل المغلق، أما الصدور الواسعة فتتعامل مع التنوع باعتباره غنى للفكر ومساحة للتعلم.
إننا اليوم في حاجة إلى أن ننقل ثقافة احترام الاختلاف من كونها شعارات مثالية، إلى كونها ممارسة يومية في بيوتنا، ومساجدنا، ومؤسساتنا، ومدارسنا، ووسائل إعلامنا. لأن المجتمعات لا تُبنى بالاتفاق الكامل، وإنما تُبنى بإدارة الاختلاف إدارة راقية.
■ القرآن الكريم… مدرسة الاحترام قبل الحوار
حين نفتح كتاب الله تعالى، نجد قيمة احترام الرأي والحوار الحضاري راسخة منذ أول يوم.
يقول سبحانه وتعالى:
﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.
لم يقل: "جادلهم بالعنف"، ولم يقل: "بالغلظة"، بل قال: بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ… أي بأفضل وأرقى ما يمكن.
وهذا دليل عظيم على أن الحوار لا بد أن يكون قائمًا على الأدب قبل الفكرة، وعلى الهدوء قبل الحدة، وعلى الفهم قبل الرد. فكيف إذا كان القرآن يأمرنا بذلك مع المخالف في العقيدة؟ فكيف بمن يخالفنا في الرأي داخل الوطن الواحد والبيت الواحد؟
والله سبحانه يعلّمنا كذلك أدب الاختلاف في قوله:
﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾،
وهذا إقرار صريح بحق الآخرين في عرض ما لديهم، وحقنا في مناقشته دون تسفيه أو تجريح.
■ السنّة النبوية… قمة الأخلاق في إدارة الاختلاف
لقد قدّم النبي ﷺ نموذجًا راقيًا في احترام الرأي حتى مع أصحابه وهم في قمة الخلاف.
ولنا في موقفه يوم غزوة بدر خير شاهد، حين قال للصحابة:
"أشيروا عليّ أيها الناس"،
فأخذ برأي الحباب بن المنذر، وهو رأيٌ عسكري يخالف رأي النبي الأول، ومع ذلك قبله النبي بكل صدر رحب.
هذا هو الأدب النبوي… وهذا هو احترام العقول.
وفي حديث آخر قال ﷺ:
«رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى»،
والسماحة خلق لا يولد إلا من صدر واسع يقبل الآخر ولا يتضايق من اختلافه.
بل إن النبي ﷺ علّمنا ألا نُقصي المخالف ما دام لا يخالف الثوابت، فقال:
«إنما بُعثتم مُيسرين ولم تُبعثوا مُعسرين».
■ أدب الاختلاف… مسؤولية مجتمع كامل
إن احترام الرأي الآخر ليس وظيفة المثقفين وحدهم، ولا واجب الدعاة وحدهم، بل هو مسؤولية مجتمع بأكمله.
فالأب في بيته حين يفرض رأيه بالقوة يخسر الحوار مع أبنائه، والمعلم حين يسخر من رأي تلميذه يخسر احترامه، والمسؤول حين يضيق بالنقد يخسر ثقة الناس.
والحقيقة أن قوتنا لا تُبنى من خلال الصوت الأعلى، بل من خلال القدرة على الاستماع، ولا من خلال الإقصاء، بل من خلال الاحتواء.
فنحن أمة جعلها الله أمة وسطًا، والوسطية ليست رأيًا واحدًا جامدًا، بل فضاء واسع يتسع للجميع.
■ لماذا نخاف من الاختلاف؟
نخاف لأننا لم نتربَّ على ثقافة السؤال.
نخاف لأننا نتصور أن اختلاف الآخر يعني ضعف موقفنا.
نخاف لأننا نخلط بين الرأي والفكرة… وبين الشخص والفكرة.
بينما الحقيقة أن الفكرة التي لا تتحمل النقد هي فكرة لم تُبنَ جيدًا من البداية.
إن المجتمعات التي تتسع قلوب أفرادها للآراء المختلفة هي المجتمعات التي تطور نفسها، وتتعلم من بعضها، وتبني جسورًا لا جدرانًا.
■ فلنتسع لبعضنا… ولنربِّي في قلوبنا أدب الاختلاف
علينا أن نؤمن بأن الاستماع للآخر لا يعني التراجع، وأن قبول اختلافه لا يعني التنازل، وأن احترام رأيه لا يعني الانسحاب.
بل يعني أننا نملك وعيًا وإيمانًا بأن الحقيقة أكبر منّا جميعًا.
وفي الختام…
إن احترام الرأي الآخر ليس مجرد خُلق، بل هو مشروع حضاري يعيد للمجتمع توازنه، وللإنسان قيمته، وللنقاش روحه.
فدعونا نتسع لبعضنا، ونسمع لبعضنا، ونقترب من بعضنا…
فالوطن لا يبنيه رأي واحد… وإنما تبنيه قلوب تتسع للجميع.