أمينة الفتوى: غسل الميت واجب شرعي يعبر عن تكريم الله للإنسان (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تُولي اهتمامًا كبيرًا بتكريم الإنسان حتى بعد وفاته، موضحة أنه يجب على المسلمين الالتزام بعدد من الإجراءات التي تُعبر عن احترام الميت وتكريمه، وهذه الإجراءات تشمل غسل الميت، تكفينه، الصلاة عليه، ودفنه.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم، إن غسل الميت يُعتبر من حقوق الأحياء تجاه الموتى، وهو واجب شرعي يُعبِّر عن تكريم الله عز وجل للإنسان حتى بعد وفاته، مؤكدة أنه فيما يخص تغسيل الرجل، يتم من قِبل الرجال ويتم غسل الجسد ثلاث مرات أو أكثر باستخدام الماء الطاهر.
وتابعت: «أما بالنسبة لغسل المرأة، فيتم من قِبل النساء، ويتم بنفس الطريقة مع مراعاة الحشمة والاحترام، واستخدام المواد المطهرة ذاتها وبعد الانتهاء من الغسل، يأتي دور تكفينه، يُفَضَّل تكفين الميت بثلاثة أقمشة: القميص، الإزار، والرداء، وهذا يُعبر عن احترام الجسد ويُعتبر من سُبُل تكريمه».
وأشارت إلى أن الصلاة على الميت من أبرز واجبات المسلمين تجاه المتوفى، حيث يُدعى للميت بالمغفرة والرحمة، «الصلاة على الجنازة تُقام في المسجد أو أي مكان مناسب، وتُعَد من دعاء المصلين للميت، وهذا جزء مهم من عملية التكريم».
وفيما يخص دفن الميت، أوضحت: «يتم نقل الجثمان إلى المقبرة، ودفنه وفقاً للسنة النبوية، حيث يُفَضَّل دفنه على جانبه الأيمن، ويُستكمل بالدعاء للميت بالرحمة والمغفرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الفتوى فتاوي
إقرأ أيضاً:
هل الذِّكر الجماعي بدعة؟ أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الذِّكْر الجماعي يعني: أن نجلس في جماعة نذكر الله تعالى سواء جهرًا أو سِرَّا، والذِّكْر الجماعي بهذه الكيفية في المسجد وفي غيره أمرٌ مشروع لا بدعية فيه.
واستشهد أمين الفتوى في منشور له عن حكم الذكر الجماعي، بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾[الأحزاب: 41-42].
وقال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28].
فقد ورد الأمر الشرعي بذِكْر الله تعالى مطلقًا، وكما يقول العلماء: "الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال"... فالأمر فيه واسعٌ
وذكر أمين الفتوى، أن تبديع مَن يفعل ذلك هو في الحقيقة نوع من البدعة؛ لأنه تضييق لِمَا وسَّعه الشرع الشريف، ومخالفة لما ورد في الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وعلماء الأمة المتبوعين.
وتابع في منشوره عن حكم الذكر الجماعي: لا تُحجِّر واسعًا، والأمر في ذلك لا وجوب فيه ولا حُرمَة، فمَن فَعَل أُثِيب، ومَن لم يفعل فلا إثم عليه، والخطأ كل الخطأ هو في "تأثيم مَن يفعل ذلك"، وقد ورد في الحديث: «وكونوا عباد الله إخوانًا».
حكم إقامة حلقات الذكرورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم حلقات الذكر الجماعي بصوت عالٍ وفي مكبرات الصوت داخل المساجد، وكذلك مجالس الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مجالس الذكر الجماعي والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العبادات المشروعة؛ سواء في المساجد أو في غيرها، وتبديعُها لا يعدو أن يكون نوعًا مِن البدعة؛ لأنه تضييقٌ لِمَا وسَّعه الشرع الشريف.
وأضافت دار الإفتاء، أن الأمر بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ورد في النصوص الشرعية على جهة الإطلاق والعموم، فكان الأمر في ذلك واسع، وكان القولُ ببدعية هذه المجالس تضييقًا لما وسعه الشرع، ومخالف للكتاب والسنة وهدي السلف الصالح.
وتابعت دار الإفتاء: إلا أنه يجب مراعاة النظام وأخذ موافقة القائمين على المساجد؛ حتى يتم ذلك بشكلٍ منظمٍ لا تشويشَ فيه على المصلين والذاكرين وقُرَّاء كتاب الله تعالى.