ما أثار مبادرة الحزام والطريق الصينية على السياسات اليمنية المصرية؟.. دراسة بحثية تجيب
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
استعرضت دراسة بحثية جديدة التحديات والفرص التي تواجه “مبادرة الحزام والطريق”، التي أطلقتها الصين في أكتوبر 2013، بهدف تعزيز التعاون بين آسيا وأوروبا من خلال شبكة من الطرق البرية والبحرية.
وبحسب الدراسة التي أعدها الكاتب والباحث المصري “خيري عمر” ونشرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية فقد شملت المبادرة شراكات مع أكثر من مائة دولة ومنظمة دولية، مما يعكس الاهتمام العالمي الكبير بالمشروع.
وتطرقت الدراسة الى التحديات التي تواجه المبادرة أمنياً واقتصاديا، فعلى الجانب الأمني ترى الدراسة أن مدخل البحر الأحمر يمثل نقطة حرجة بسبب التهديدات الأمنية والتحديات التجارية التي تواجهها المبادرة هناك، خصوصًا مع ظهور مشروع “الهند-أوروبا”.
كما ان التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز تجعل البحر الأحمر بديلاً استراتيجياً للملاحة، خاصة للسعودية لنقل النفط.
وعلي الجانب الاقتصادي اعتبرت الدراسة أن التفاوت في معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات الديون في الدول المشاركة يمثلان عقبة أمام تحقيق أهداف المبادرة، فضلاً عن نقص البنى التحتية والتشوهات الاقتصادية في الدول الواقعة على طول ممرات المبادرة وتعيق التجارة والاستثمار.
في سياق السياسات الصينية تجاه اليمن ومصر تسعى الصين لتعزيز التعاون مع مصر في مجالات متعددة، بما في ذلك تطوير قطاع الخدمات اللوجستية والبنى التحتية، وبحكم موقعها الجغرافي المميز عبر قناة السويس، تعتبر شريكًا استراتيجيًا في المبادرة.
أما على الطرف اليمني فتنظر الصين إلى اليمن كشريك مهم بسبب موقعه الجغرافي على مضيق باب المندب -تقول الدراسة- كما تعمل الصين على تعزيز علاقاتها مع كافة الأطراف اليمنية، بما في ذلك الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، للتحضير لمرحلة ما بعد الحرب الأهلية.
تقدم الدراسة رؤية شاملة ومعمقة لمبادرة الحزام والطريق وتأثيرها على السياسات اليمنية والمصرية، وتظل الدراسة مرجعًا مهمًا لفهم الدور الاستراتيجي للمبادرة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي، وتحليل الفرص والتحديات التي تواجه الدول المشاركة في المبادرة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحزام والطريق الصينية العلاقات اليمن مبادرة مصر
إقرأ أيضاً:
«غرفة الشارقة» ومجلس العمل البرتغالي يبحثان تعزيز التعاون
الشارقة (الاتحاد)
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع مجلس العمل البرتغالي، سبل تطوير آليات العمل لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص لدى الجانبين، والارتقاء بدور المجلس في دعم مجتمع الأعمال البرتغالي في الإمارة، وتمكينه من لعب دور فعال في استقطاب الوفود التجارية، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات الاقتصادية وتنمية بيئة الأعمال، وتعزيز مساهمته في تحقيق مستهدفات غرفة الشارقة على صعيد دعم النمو التجاري والاستثماري.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشارقة في «بيت اللّوال» بالشارقة بالتعاون مع المجلس الذي يعمل تحت مظلتها، بحضور عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ووليد عبدالرحمن بوخاطر، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبدالعزيز الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، ولورديس إيوسيبيو، رئيسة مجلس العمل البرتغالي في الشارقة، ومانويل كوتو ميراندا، المستشار الاقتصادي بهيئة التجارة والاستثمار، وعدد من أعضاء مجلس العمل البرتغالي.
كما ناقش الجانبان سبل رفع كفاءة أداء المجلس، من خلال خطط تطويرية تهدف إلى تعزيز دوره منصة فاعلة لدعم الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التعاون الاستثماري في القطاعات ذات الأولوية، وتحقيق تطلعات مجتمع الأعمال لدى الجانبين.
وتخلل اللقاء عرض فيلم توضيحي، سلط الضوء على أبرز إنجازات مجلس العمل البرتغالي ومحطات التعاون المثمر بين غرفة الشارقة والمجلس والمبادرات النوعية والبرامج المشتركة التي ساهمت في تعزيز بيئة الأعمال، واستقطاب الاستثمارات البرتغالية إلى الإمارة.
وأكد عبدالله سلطان العويس، أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية والتي تمثلت في سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي أسست لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية المتقدمة، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة تحرص على توسيع شراكاتها الدولية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعزيز التعاون مع الأسواق الواعدة مثل البرتغال، حيث يتمتع الجانبان بإمكانات كبيرة لتطوير مشاريع استثمارية نوعية خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد والسياحة والزراعة الذكية وقطاعات الاستدامة والاقتصاد الدائري.
وأشار العويس إلى أن غرفة الشارقة حريصة على لعب دور محوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، من خلال دعم التواصل بين مجتمعي الأعمال، وتنظيم ملتقيات الأعمال، وتبادل الوفود التجارية، وإطلاق المبادرات المبتكرة، والتي كان من أبرزها مجلس العمل البرتغالي الذي شكل منذ تأسيسه في عام 2021 منصة مهمة لمجتمع الأعمال البرتغالي لتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة في إمارة الشارقة إلى جانب الترويج لشركاتهم في الدولة، وفتح آفاق لمبادرات اقتصادية مشتركة، مثل المؤتمرات والمعارض، إضافة إلى دوره في رعاية مصالح الشركات البرتغالية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها غرفة الشارقة لها.
من جانبها، قالت لورديس إيوسيبيو، إن هذا اللقاء يمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون البنّاء بين مجلس العمل البرتغالي وغرفة الشارقة، حيث نعمل معاً على تعزيز حضور الشركات البرتغالية في الإمارة، وتوسيع شبكة علاقاتها التجارية، لا سيما أن الشارقة تمتلك بيئة واعدة لنمو الأعمال؛ بفضل ما توفره من فرص استثمارية متنوعة وبنية تحتية متطورة ومزايا وتسهيلات محفزة لريادة الأعمال، مؤكدةً حرص المجلس على أن يكون جسراً اقتصادياً يربط بين مجتمع الأعمال البرتغالي والأسواق الإماراتية ومنصة مهمة لدعم المستثمرين البرتغاليين.
وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من المبادرات المشتركة التي تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين، وتشجيع المشاريع المشتركة، بما يحقق المنفعة المتبادلة، ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.