مغاربة يطلبون اللجوء في سبتة يشنون إضرابا عن الطعام بعد عياء من الانتظار
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أربعة، خمسة وستة أشهر. هذا هو الوقت الذي قضاه مجموعة من المغاربة والجزائريين في مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين (CETI) في سبتة دون تلقي أي ردود. لا زالوا ينتظرون الحصول على وضعية اللجوء التي تفتح لهم أبواب الانتقال إلى إسبانيا.
اجتمع نحو ثلاثين مقيما بالمركز عند مدخله للتعبير عن استيائهم. يشعرون أنهم ليس لديهم صوت أو رأي في هذا الأمر، وليس لديهم أحد يلجأون إليه للتعامل مع شكاواهم.
لهذا السبب يروون لصحيفة « الفارو » كيف يعيشون وضعهم الحالي. يقولون إنهم يعانون من هذه المشكلة منذ أشهر وينوون، في ظل عدم وجود حلول، البدء في إضراب عن الطعام.
جميعهم يرغبون في الانتقال إلى إسبانيا، وبدء حياة جديدة، والبحث عن وظيفة والحصول على دخل يسمح لهم بالبقاء. كما يروي علي قوادري بودجليثيا، مواطن جزائري: « أنا متعب. عمري 50 عامًا. لا أستطيع العمل أو كسب المال. كل ما نريده هو موعد »، يقول.
إضراب عن الطعام
أمام عدم رضاهم، تعتزم هذه المجموعة من المقيمين في هذا المركز البدء في إضراب عن الطعام كوسيلة للاحتجاج. في الواقع، يعلن بودجليثيا أنه، بالفعل، قد بدأوا هذا الاثنين في هذا الاحتجاج. هو محاولة أخيرة لكي يجيب أحدهم عن أسئلتهم ويبدد شكوكهم.
يشعر هؤلاء أن المقيمين الآخرين في المركز يحصلون على فرصة للانتقال بسرعة بعد وصولهم ويتم منحهم مواعيد لتقديم طلب اللجوء. « نشعر أننا غير مهمين. يبدو أنهم لا يريدون نقلنا إلى إسبانيا »، يقول.
ليس سرًا أن العيش مع عدة أشخاص في مسكن واحد يمكن أن يكون معقدًا أحيانًا. يوضح ربحي مهدي، جزائري آخر، أن هذا التأخير يسبب مشاكل ويخلق أحيانًا جوًا من التوتر.
« أتحدث باسم الجميع. المشاكل التي تحدث في هذا المركز تأتي من هذه الانتظارات. نحن هنا منذ فترة طويلة. في النهاية، يصابون بالإحباط وتحدث مشاجرات »، كما يشير. ومع ذلك، يؤكد العديد من المقيمين على أنه ليس جميعهم مشاركون في هذه النزاعات، وأن « الذين لا يشاركون يدفعون ثمنها ».
أسئلة بلا إجابات
لم يبق هؤلاء المحتجون مكتوفي الأيدي خلال هذا الوقت. يوضحون أنهم سبق وأن استفسروا عن هذا الموضوع ويقولون إنهم لم يتلقوا إجابة تشفي غليلهم. « يقولون إنه ليس من شأنهم. لا يمكننا الشكوى أو التحدث عن هذا »، يشرح مهدي.
هناك أشخاص وصلوا مؤخرًا وحصلوا على موعد بالفعل »، يذكر بودجليثيا. « هذا المركز لم يعد كما كان من قبل. هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى إصلاح »، يخلص بإحباط.
هؤلاء الثلاثين مقيما بالمركز ما زالوا ينتظرون موعدًا. في هذه الأثناء، ينتظرون اليوم الذي سيتمكنون فيه أخيرًا من مغادرة المركز والتوجه إلى إسبانيا.
أعلنت مندوبية الحكومة في سبتة أن مجموعة من 62 مقيمًا في هذا المركز سيغادرون الثلاثاء، وهم من الجزائر وغينيا والسودان.
كلمات دلالية المغرب سبتة لاجئون لجوء مهاجرون هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب سبتة لاجئون لجوء مهاجرون هجرة إلى إسبانیا هذا المرکز عن الطعام فی هذا
إقرأ أيضاً:
ماسك يثير الجدل: رفع السوريون لأعلامهم في أوروبا خيانة ويجب ترحيلهم
أثارت تصريحات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عبر منصة "إكس" التي يملكها، جدلاً واسعًا، بعدما وصف رفع السوريين لأعلام بلادهم في مدن أوروبية بأنها "خيانة" تستوجب "الترحيل الفوري"، في وقت تتصاعد فيه دعوات إعادة تقييم وضع اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وجاءت تصريحات ماسك ردًا على تغريدة كتبتها صحفية نرويجية استنكرت فيها احتفالات السوريين في عواصم أوروبية مثل أوسلو وبرلين ولندن، برفع العلم السوري في الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد، وكتبت الصحفية: "لماذا هم هنا أصلًا؟ لقد زال سبب هروبهم. عودوا إلى دياركم".
Raising a foreign flag is treason and should result in immediate deportation https://t.co/C5wiiFx5El — Elon Musk (@elonmusk) December 8, 2025
وأثار تعليق ماسك عاصفة من الردود المتباينة على الموقع، حيث علق آلاف المستخدمين، ووجه بعضهم انتقادات لاذعة إلى ماسك متهمين إياه بـ"النفاق"، فيما لجأ بعضهم إلى السخرية مطالبًا بترحيل الإسرائيليين على اعتبار أنهم من أكثر من يرفعون أعلامهم في الولايات المتحدة، وخاطبه أحدهم بالقول: "علم إسرائيل مرفوع داخل الكونغرس، وجميع المؤسسات الأمريكية، وفي كل مكان تقريبًا. وكثيرًا ما يتحدث السياسيون عن الأموال المخصصة لإسرائيل أكثر من الأموال المخصصة للأمريكيين. فهل يُعد هذا خيانة أيضًا؟ هل يجب ترحيلهم؟ إذا لم تكن إجابتك نعم، فأنت منافق".
Israel’s flag flies in Congress and across U.S. institutions, and politicians seem to prioritize funding Israel over Americans! — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 8, 2025
Are you sure ? pic.twitter.com/2RrWf7bP4b — TheRealMvitaOne (@FauzKhalid) December 8, 2025
وتساءل أحد المستخدمين عن العلم الذي سيرفعه ماسك، على اعتبار أنه لديه ثلاث جنسيات (جنوب أفريقيا، وكندا، والولايات المتحدة)، وأضاف مستخدم آخر: "رفع علم أجنبي ليس خيانة. ولكن كتابة مثل هذا التعليق ربما يكون كذلك"، وأصاف: "أوافق على وجود مشكلة كبيرة مع المهاجرين من سوريا ومناطق أخرى من العالم، لكن الترحيل ليس الحل، بل تغيير القواعد والقوانين. يجب أن يسود المنطق السليم لا الانتقام".
وانتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع تُظهر تجمعات سورية في ساحات أوروبية، رفعت العلم الوطني احتفالًا بالذكرى الأولى للتحرير في الـ8 من كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد أكثر من 14 عامًا من الحرب، وأكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد، حيث تولى حافظ الأسد السلطة عام 1971، ثم انتقلت إلى ابنه بشار عقب وفاته عام 2000، حيث أدت قبضة الأسد الاستبدادية إلى اندلاع انتفاضة شعبية عام 2011، أعقبتها حرب أهلية دامية.
BREAKING: In Berlin, thousands of Syrians took over a Christmas market.
The West doesn’t need to tolerate this. pic.twitter.com/1zo3q7FgLu — Eyal Yakoby (@EYakoby) December 8, 2025
تحديث أوروبي جديد يؤثر على مصير 110 آلاف طلب لجوء
وفي سياق متصل، أصدرت الوكالة الأوروبية لشؤون اللجوء (EUAA) مؤخراً، تحديثاً شاملاً لإرشاداتها بشأن سوريا، يُستخدم كمرجع موحّد أمام دول الاتحاد الأوروبي ودول شنغن لدى البت في طلبات اللجوء السورية المعلّقة، والتي تجاوز عددها 110 آلاف طلب بنهاية كانون الأول/سبتمبر 2025، وخلص التحديث إلى أن الفئات المرتبطة بالتهرب من الخدمة العسكرية أو المعارضة السابقة للنظام لم تعد معرّضة لخطر الاضطهاد، ما يقلّص فرص بقائها في أوروبا.
من هو مؤهل للحصول على اللجوء؟
وأشارت الوثيقة إلى أن فئات محددة لا تزال مؤهلة للحصول على صفة لاجئ، ومن بينها "الأشخاص ذوي التنوّع في الميول الجنسية، الهوية الجندرية،الأفراد المرتبطون بالحكومة السورية السابقة، أفراد من مجتمعات عرقية-دينية مثل العلويين والمسيحيين والدروز، وفقاً للظروف الفردية، الفلسطينيون في سوريا الذين لم يعد بإمكانهم الاستفادة من حماية وكالة "الأونروا"، والذين سيُمنحون صفة لاجئ تلقائيًا".
الوضع الأمني في سوريا "محسّن لكنه لا يزال غير مستقر"
ووصفت الوكالة الوضع الأمني في سوريا بأنه "محسّن لكنه لا يزال غير مستقر". ورغم استمرار أعمال العنف العشوائي، أوضحت أن هذه الأعمال "لا تتم بدرجة عالية" في معظم المحافظات، ولفت التحديث إلى أن محافظة دمشق لا تشكّل خطرًا حقيقيًا من التعرض لأذى جسيم، بل إنها قد توفّر "بديلًا داخليًا للحماية"، ما قد يؤثر سلبًا على طلبات اللجوء المقدمة من أوروبيين.
وانخفض عدد طلبات اللجوء السورية المقدمة شهريًا من أكثر من 16 ألف طلب في تشرين الأول/أكتوبر 2024 إلى 3500 طلب في كانون الأول/سبتمبر 2025. ومع ذلك، يظل السوريون أكبر جنسية من حيث عدد القضايا العالقة على مستوى البت الأولي، ومنذ سقوط الأسد عام 2024، عاد أكثر من مليون سوري إلى البلاد. وكان نحو 7 ملايين سوري قد غادروا بلادهم منذ عام 2011، توجه معظمهم إلى دول الجوار، بينما اتجه أكثر من مليون إلى أوروبا.