أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن التصعيد المستمر في الشرق الأوسط لا يخدم مصلحة أي طرف، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقال بلينكن في تصريحات له إن "الشرق الأوسط يمر بلحظة حرجة"، محذرًا من أن استمرار العنف قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع شركائها الدوليين والإقليميين للضغط من أجل تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد.

وأشار إلى أن واشنطن تجري مشاورات مع جميع الأطراف المعنية، داعيًا الجميع إلى الإحجام عن اتخاذ أي خطوات تزيد من التوتر.

وأوضح الوزير الأمريكي أن بلاده ترى في وقف إطلاق النار خطوة حاسمة نحو تهدئة التوترات الأوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة ببذل كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك. وقال بلينكن: "علينا أن نعمل معًا لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للمنطقة".

 

مسؤول أمريكي : مدمرتان أمريكيتان تحركتا مؤخراً من خليج عمان إلى البحر الأحمر لتكونا أقرب لإسرائيل

 

صرح مسؤول أمريكي لشبكة CNN أن مدمرتين أمريكيتين تحركتا مؤخراً من موقعهما في خليج عمان إلى البحر الأحمر، وذلك في خطوة تهدف إلى تقريب القوات الأمريكية من إسرائيل، على خلفية التوترات المتزايدة في المنطقة.

 

وأوضح المسؤول أن هذا التحرك يأتي في إطار الاستعدادات العسكرية الأمريكية للتعامل مع أي تطورات مفاجئة في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة برد إيراني محتمل بعد اغتيال إسماعيل هنية. 

 

وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة كجزء من استراتيجيتها للدفاع عن مصالحها وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل. كما أكد أن هذا التحرك لا يعني بالضرورة أن هناك هجوماً وشيكاً، لكنه إجراء احترازي لتمكين القوات الأمريكية من الاستجابة بسرعة لأي تهديدات.

 

وأضاف أن الوضع لا يزال غير مستقر وأن الإدارة الأمريكية تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون مع حلفائها الدوليين والإقليميين لخفض التصعيد ومنع تحول التوترات الحالية إلى نزاع عسكري أوسع.

 

مسؤولون أمريكيون   مدى مشاركة الولايات المتحدة في الحرب يعتمد بشكل كبير على كيفية رد إيران 

 

أفادت شبكة CNN نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن مدى مشاركة الولايات المتحدة في الصراع الجاري في الشرق الأوسط يعتمد بشكل كبير على كيفية رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. 

 

وأضاف المسؤولون أن واشنطن تراقب عن كثب تحركات إيران وحلفائها في المنطقة، مثل حزب الله، وأن الرد الإيراني قد يحدد نطاق المشاركة الأمريكية في التصعيد العسكري. 

 

وأشاروا إلى أن الإدارة الأمريكية قد تعزز من تواجدها العسكري في المنطقة إذا قررت إيران الرد بشكل واسع، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة. وأكدوا أن كافة الخيارات مفتوحة، بما في ذلك التدخل العسكري المباشر، إذا ما تعرضت مصالح واشنطن أو حلفاؤها لتهديد مباشر.

 

وفي ظل هذه التطورات، تواصل الإدارة الأمريكية مشاوراتها مع حلفائها الإقليميين والدوليين، مع التركيز على منع التصعيد وتحقيق الاستقرار، وسط مخاوف من أن الرد الإيراني قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التصعيد المستمر الشرق الأوسط يخدم مصلحة أي طرف الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط

جاء التحرك العسكري بعد إصدار الولايات المتحدة قبل يوم واحد من الهجوم الإسرائيلي إذنا "للمغادرة الطوعية" لأفراد عائلات الفرق الأميركية من مواقع عبر الشرق الأوسط، بما في ذلك البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة، إثر تعثر المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي.

وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية يوم 16 يونيو الجاري تحريك حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، وهي أقدم حاملة طائرات في الأسطول البحري الأميركي من بحر جنوب الصين اتجاه منطقة الشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن أن "يو إس إس نيميتز" غادرت بحر جنوب الصين صباح الاثنين 16 يونيو/حزيران الجاري متجهة غربا بعد إلغاء رسوها الذي كان مقررا في ميناء وسط فيتنام.

 وفي 19 يونيو الجاري نقل عن مسؤول عسكري أميركي وجود خطط لنشر حاملة الطائرات "يو إس إس فورد" في أوروبا.

 ونقلت شبكة "سي إن إن" عن خبيرين أميركيين قولهما إن من المتوقع نشر "يو إس إس فورد" الأسبوع المقبل في شرق البحر المتوسط بالقرب من إسرائيل.

ووصلت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط يوم 20 يونيو الحالي لتنضم إلى 3 مدمرات أخرى في المنطقة ومدمرتين في البحر الأحمر.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن هذه السفن "تعمل على مقربة كافية من إسرائيل، مما يسمح لها باعتراض الصواريخ التي تطلقها إيران".

وتعمل الولايات المتحدة على تشغيل قواعد عسكرية في الشرق الأوسط منذ عقود.

ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية، تدير الولايات المتحدة شبكة واسعة من المواقع العسكرية، سواء الدائمة أو المؤقتة، في ما لا يقل عن 19 موقعا في المنطقة.

 

من بين هذه المواقع، توجد 8 قواعد دائمة موزعة في كل من البحرين ومصر والعراق والأردن والكويت وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

وسجلت القوات الأميركية أول انتشار لها في الشرق الأوسط في يوليو 1958 عندما أرسلت قوات قتالية إلى بيروت خلال الأزمة الداخلية في لبنان. وبلغ الحشد الأميركي في لبنان في ذروته نحو 15 ألفا من قوات البحرية والجيش.

واعتبارا من منتصف عام 2025، بلغ الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط ما بين 40 و50 ألف جندي، يتمركزون في قواعد كبيرة ودائمة، وكذلك في مواقع أمامية أصغر في أنحاء المنطقة.

والدول التي تضم أكبر عدد من القوات الأميركية هي قطر والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية. وتُعد هذه المنشآت محاور حيوية للعمليات الجوية والبحرية، والخدمات اللوجستية الإقليمية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وإدارة القوة.

فيما يلي بعض القواعد البارزة في المنطقة:

قاعدة العديد الجوية (قطر)- أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، تم إنشاؤها عام 1996، تمتد على مساحة 24 هكتارا (60 فدانا)، وتستوعب ما يقرب من 100 طائرة، فضلاً عن الطائرات من دون طيار. تعمل هذه القاعدة، التي تضم حوالي 10 آلاف جندي، مقرا متقدما للقيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" (CENTCOM) وكانت مركزية للعمليات في العراق وسوريا وأفغانستان.

قاعدة الدعم البحري، "إن إس إيه" [NSA] (البحرين)- تقع القاعدة البحرية الحالية الأميركية في موقع القاعدة البحرية البريطانية السابقة "إتش إم إس جيوفير" (HMS Jufair). تستضيف القاعدة حوالي 9 آلاف من موظفي وزارة الدفاع، بما في ذلك العسكريون والمدنيون. تُعد موطنا للأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وتوفر الأمن للسفن والطائرات والقطع العسكرية والمواقع النائية في المنطقة.

معسكر عريفجان (الكويت)- هو قاعدة رئيسية للجيش الأميركي تقع على بعد حوالي 55 كلم (34 ميلا) جنوب شرق مدينة الكويت. تم إنشاؤه في عام 1999، ويعمل مركزا رئيسيا للوجستيات والإمداد والقيادة للعمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وخصوصا ضمن منطقة عمل القيادة المركزية الأميركية.

قاعدة الظفرة الجوية (الإمارات)- قاعدة إستراتيجية تركز على الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات الجوية القتالية. تستضيف القاعدة طائرات متقدمة مثل مقاتلات الشبح "إف-22 بابتور" (F-22 Raptor) وطائرات المراقبة المختلفة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار وطائرات الإنذار المبكر والمراقبة الجوية "أواكس" (AWACS).

قاعدة أربيل الجوية (العراق)- تُستخدم من قبل القوات الأميركية للعمليات الجوية، خصوصا في شمال العراق وسوريا، حيث تقدم الدعم والمشورة للقوات الكردية والعراقية.

وكالات

 

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
  • جوتيريش يعرب عن "قلقه" إزاء التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط
  • 40 ألف جندي.. تعرف علي تفاصيل تواجد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
  • هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
  • تفاصيل الخطة الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.. فيديو
  • القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط
  • أخطار أمنية.. الولايات المتحدة تحذر مواطنيها على مستوى العالم
  • ماذا بعد الضربة الأمريكية لإيران؟.. قراءة معمقة بتداعيات التصعيد بالشرق الأوسط
  • نواب: مصر صوت الحكمة في الشرق الأوسط.. وتحذيراتها من التصعيد ضد إيران تجسد مسؤولية الكبار