وزيرا التضامن والعمل يفتتحان مركز "استدامة" بمركز زفتي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
افتتح اليوم اللواء اشرف الجندي محافظ الغربية، والدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد جبران وزير العمل والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية مركز استدامة؛ لتأهيل وتمكين المرأة الريفية بقرية حنون مركز زفتى، الذي انشاء بتمويل من مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يعد المركز المتكامل الأول لتمكين المرأة الريفية اقتصاديا وفق مقومات أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وما شملته من خطط للتمكين الاقتصادي للمرأة الريفية، بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ و المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد للمحافظة.
استمع الوزراء والضيوف إلى شرح تفصيلي حول مكونات المركز التي حوت ورش تدريب وخطوط انتاج لعدد من الحرف اليدوية والمشغولات التراثية منها ورش صناعة الجلود والخياطة وتسويق الكتروني وتطريز واسترنج ارت ومكرميه فضلا عن تنفيذ برنامج وعي لرفع وعي المستفيدات حول القضايا العامة .
وحرص الوزراء على الاستماع إلى شرح تفصيلي حول مستهدفات المركز وهى توفير 400 فرصة عمل مباشرة سنويا ل400 سيدة معيلة من أهالي قرية حنون والقرى المجاورة وتوفير 1000 فرصة عمل غير مباشرة ل1000 راغب في العمل من أهالي المنطقة وان المركز يعمل على توفير فرص عمل للمرأة الريفية بما يتناسب مع احتياجاتها واحتياجات أسرتها ، و لإحياء الحرف التراثية ودمجها مع الحرف الغير تقليدية وتحويلها لصناعات إبداعية قابلة للتوسع وتشغيل أكبر عدد من الناس داخلها في قلب القرى وبشكل مستدام يحافظ على البيئة ، و لتحقيق رؤيتها في نشر مفهوم " الإنتاج والاستهلاك المسئولان " و " التنقل الحضري المستدامة " .
وأكد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، أن مركز «استدامة» بقرية حنون يعد من المشروعات الخدمية التي تصب في مصلحة المرأة المعيلة فسيعمل على إحياء الحرف التراثية ودمجها مع الحرف غير التقليدية، لتصبح قرى منتجة، مشيدا بفكرة إنشاء المركز الذي يتوافق مع اهداف التنمية المستدامة رقم " 1القضاء على الفقر،" ورقم " 11جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة." كما يساهم المشروع في تحقيق محاور البعد الاجتماعي في خطة "مصر للتنمية المستدامة "2030 تحديدا.
وأشار إلى أن المحافظة لا تدخر جهدًا في تسخير كافة الإمكانيات وتقديم التسهيلات اللازمة لتشجيع الحرف اليدوية والتراثية للتوسع في التسويق المحلي لتحقيق التنمية الاقتصادية مثمنا التعاون القائم بين محافظة الغربية ومؤسسة صناع الخير للعمل علي خدمة المواطنين وذلك في إطار تعاون مؤسسات المجتمع المدني مع أجهزة الدولة لدعم التمكين الاقتصادي وتحقيق مزيد من الإنتاج والعمل علي تشجيع الحرف التراثية والتأكيد عليها لتعزيز تلك الثقافة.
من جانبه أوضح مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية ان مشروع انشاء مركز استدامة بقرية حنون الذي انشاء بتمويل من مؤسسة بنك مصر لخدمة المجتمع بالتعاون مع مؤسسة صناع الخير للتنمية يتوافق مع اهداف التنمية المستدامة رقم " 1القضاء على الفقر،" ورقم " 11جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة." كما يساهم المشروع في تحقيق محاور البعد الاجتماعي في خطة "مصر للتنمية المستدامة "2030 تحديدا.
وأشار زمزم الى ان صناع الخير تهدف من انشاء مراكز استدامة تعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسيدة الريفية وان اختيار قرية حنون لإنشاء المركز بها يعود الى كون القرية مفترق طرق يربط بين ثلاث محافظات هي الغربية والدقهلية والمنوفية، كما يبلغ عدد سكان القرية 40ألف نسمة وتتوسط القرية عدد ٧قرى يبلغ إجمالي الكتلة السكانية فيها ٢٠٠ألف نسمة، تمثل السيدات والفتيات ٪٦١من إجمالي الكتلة السكانية.
هذه المواصفات تجعل القرية مؤهلة لكي تصبح مركز للتدريب والتشغيل والإنتاج بما يخدم القرية والقرى المجاورة ويوفر آلاف من فرص العمل دون الحاجة إلى السفر والانتقال إلى مسافات بعيدة، حيث يبلغ متوسط مدة التنقل بين تلك القرى ١٥ دقيقة باستخدام وسائل تنقل بسيطة، بل وبعضها يمكن الانتقال إليه سيرا على الأقدام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن وزير العمل مركز استدامة مركز زفتي تمكين المرأة الريفية مؤسسة صناع الخیر للتنمیة
إقرأ أيضاً:
«جمعية الإمارات للمتقاعدين».. جودة حياة وبداية عطاء
خولة علي (أبوظبي)
في إطار سعي جمعية الإمارات للمتقاعدين إلى تعزيز جودة حياة أعضائها، وإبراز دورهم الفاعل في خدمة المجتمع، قدمت الجمعية مبادرة تعليم الحرف التراثية والمهنية، التي تهدف إلى تمكين المتقاعدين من استثمار مهاراتهم ومواهبهم بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتوفير مصادر دخل مستدامة، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية، بما يجعلهم جزءاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، ويعزز الترابط والتواصل.
جودة الحياة وقالت لطيفة خلفان الحافري الكتبي، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم التمكين بالجمعية، إن الجمعية عملت منذ تأسيسها على إطلاق مبادرات نوعية تسهم في تحقيق الرفاه للمتقاعدين وتمكنهم من المساهمة الإيجابية في المجتمع. وأوضحت أن مبادرة تعليم الحرف جاءت استجابة لرغبات الأعضاء واهتماماتهم، حيث تم توزيع استبيان لتحديد أكثر الحرف اليدوية المطلوبة، ومن خلاله تم تنفيذ عدد من الورش التدريبية المميزة مثل ورشة صناعة النسيج والقبعات، وورشة صناعة الدخون والعطور العربية، وورشة فن الكونكريت التي تتضمن تصميم قطع فنية وديكورات منزلية مثل الفازات والمباخر، بالإضافة إلى دورة صناعة الطاولات.
هذه الورش لم تكن مجرد تدريب على مهارة، بل مساحة للإبداع، وبوابة لإحياء الموروث الإماراتي بطريقة معاصرة. وأضافت: هذه الورش تركت أثراً إيجابياً واضحاً في نفوس المتقاعدين، إذ ساهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي بينهم، ووفرت بيئة محفزة على الإبداع والعطاء، كما أتاحت لهم فرصة تبادل الخبرات وتنشيط الذهن واستعادة الثقة بالنفس. وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على المشاركة في هذه الدورات يعكس مدى نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، حيث وجد المتقاعدون فيها فرصة للتعبير عن أنفسهم، ومواصلة العطاء بروح جديدة. وكشفت الكتبي عن توجه الجمعية لتوسيع نطاق المبادرة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أن هناك خططاً للاستعانة بالخبرات الوطنية والمؤسسات الحكومية المتخصصة لتطوير الحرف اليدوية بما يواكب متطلبات العصر.
كما سيتم إدخال حرف جديدة تناسب الرجال والنساء، ونقل هذه الورش إلى الجمهور وطلاب المدارس من خلال فريق الحرفيين في الجمعية، إضافة إلى المشاركة في المعارض المحلية والعالمية لإبراز إبداعات المتقاعدين، وتعزيز حضورهم المجتمعي، بما يترجم قيم العطاء والاستدامة. تجارب إيجابية وتحدثت فاطمة سعيد عبدالله السلامي، وهي إحدى المشاركات في المبادرة، عن تجربتها قائلة: إن انضمامي جاء بدافع رغبتي في استثمار عضويتي في الجمعية التي تتيح لأعضائها المشاركة المجانية في أنشطتها وورشها المختلفة. وأشارت إلى أن ورشة الكروشيه كانت من أكثر الأنشطة قرباً إلى قلبها، حيث أتاحت لها فرصة التعرف إلى مجموعة من الصديقات اللواتي تشاركهن الشغف نفسه.
وأضافت أن هذه التجربة كان لها أثر إيجابي كبير في حياتها بعد التقاعد، إذ ساعدتها على استعادة الشعور بالعطاء والإنتاج، كما تعلمت من خلالها صناعة القبعات والأغطية بطريقة بسيطة، مؤكدة أن الاستمرار في التدريب يسهم في تطوير مهاراتها للوصول إلى مستوى احترافي. تحقيق الاستدامة وأوضحت العضوة والمنتسبة للمبادرة الدكتورة فاطمة عيسى أن انضمامها إلى المبادرة جاء انطلاقاً من إيمانها بأن جمعيات النفع العام لم تعد تقتصر على تقديم الخدمات لأعضائها، بل أصبحت تركز على تنمية القدرات وتحقيق الاستدامة في العطاء.
ووصفت تجربتها في تعلم الحرف التراثية بأنها تجربة ثرية وممتعة أضافت إلى ثقافتها مهارات جديدة تنعكس إيجاباً على حياتها الشخصية والأسرية. وقالت: المبادرة أحدثت تحولاً إيجابياً في حياتي بعد التقاعد، إذ غيرتها نحو الأفضل، وجعلتني أستثمر وقتي فيما ينفع، مما ساعدني على تجاوز تحديات هذه المرحلة واستعادة الثقة بالنفس. وأضافت أن تعلم المهارات الجديدة حفز ذاكرتها ونشط تفكيرها، وفتح أمامها المجال لتبادل الخبرات وبناء شبكة اجتماعية جديدة من الزملاء المتقاعدين. وذكرت أن التدريب على الحرف اليدوية كان بمثابة بذرة لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، حيث تعلمت حياكة الكروشيه والسدو وصناعة الدخون والعطور، وتخطط للاستفادة من هذه المهارات في تنفيذ مشروع صغير للأسر المنتجة يهدف إلى تحقيق دخل إضافي، والمساهمة في تنمية المجتمع من خلال العطاء والعمل التطوعي.