دراسة: أمريكا الشمالية وأوروبا قارة واحدة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
إنجلترا – تزعم دراسة مثيرة للجدل أن الأرض لا تحتوي على 7 قارات كما هو معروف، بل إنها في الواقع 6 قارات فقط.
ويقول فريق من العلماء من جامعة ديربي إن تفكك قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية ما يزال مستمرا، ما يجعلها تعد قارة واحدة.
ووفقا للدكتور جوردان فيثيان، مؤلف الدراسة: “يشير الاكتشاف إلى أن الصفائح التكتونية لأمريكا الشمالية وأوراسيا لم تنفصل بعد، كما كان يُعتقد تقليديا أنه حدث قبل 52 مليون عام.
وركزت الدراسة الجديدة على تكوين أيسلندا التي تقع بين بحر غرينلاند والمحيط الأطلسي الشمالي.
ومن خلال تحليل حركة الصفائح التكتونية في إفريقيا، يقترح العلماء الآن أن أيسلندا وسلسلة “غرينلاند – أيسلندا – فارو ريدج” (GIFR) تحتوي على قطع من الشظايا المفقودة والمغمورة من كل من القارتين الأوروبية وأمريكا الشمالية.
ويطلقون على هذه الميزة المعترف بها حديثا اسم “هضبة الصخور البركانية المحيطية المتصدعة”، أو ROMP باختصار.
وأوضح الدكتور فيثيان: “من خلال دراسة تطور الصدع في منطقة أفرا البركانية في إفريقيا ومقارنتها بسلوك الأرض في أيسلندا، يمكننا أن نرى أن هاتين المنطقتين تتطوران بطرق متشابهة للغاية”.
وإذا كان العلماء على حق، فهذا يعني أن تفكك القارتين الأوروبية والأمريكية الشمالية ما يزال مستمرا. ومن الناحية العلمية، هذا يعني أن أمريكا الشمالية وأوروبا يمكن تصنيفهما كقارة واحدة، وليس قارتين.
وأضاف الدكتور فيثيان: “في حين أنه من المثير للجدل أن نقول إن سلسلة غرينلاند – أيسلندا – فارو ريدج (GIFR) تحتوي على كمية كبيرة من القشرة القارية داخلها، وأن الصفائح التكتونية الأوروبية والأمريكية الشمالية ربما لم تنفصل رسميا بعد، فإن نتائجنا تشير إلى أن هذا هو الحال”.
ويخطط العلماء الآن لاستكشاف الصخور البركانية في أيسلندا للحصول على المزيد من الأدلة الملموسة على القشرة القارية القديمة.
ويقومون أيضا بنمذجة الصفائح التكتونية للمنطقة، وسوف يستخدمون المحاكاة الحاسوبية لمحاولة نمذجة تكوين “هضبة الصخور البركانية المحيطية المتصدعة” (ROMP).
وقال الدكتور فيثيان: “إن التصدع وتكوين القارات الصغيرة ظاهرة مستمرة. ويسمح لنا اكتشاف القارة الصغيرة الأولية لمضيق ديفيس بفهم أفضل للعملية التي تتشكل بها القارات الصغيرة، والتي بدورها تخبرنا بالمزيد عن كيفية عمل الصفائح التكتونية على الأرض”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصفائح التکتونیة
إقرأ أيضاً:
ما هو حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟
أبوظبي - وام
أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنَّ مسألة إقامة صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد مسألةٌ خلافيةٌ بين العلماء، والذي يُفتي به المجلس: إقامة كلٍّ منهما في وقتها ووفق سنتها وهو قول جمهور العلماء، ومذهب مالك، وإليه ذهب أبو حنيفة، والشافعي، وهو رواية عن أحمد .
وجاء رد المجلس على سؤال الكثير من النَّاس عن حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع العيد في يوم واحد مستنداً إلى الأدلة الشرعية التالية:
1. قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون) [الجمعة: 9].
ووجه الاستدلال أنَّ الآية أمرت بالسعي للجمعة عند النداء للصلاة، وهذا الأمر يعمّ سائر الجمع، ولا يخصص إلا بدليل قطعي، والأدلة الواردة في إسقاط الجمعة عمن صلى العيد تبقى جميعها ظنية الثبوت ظنية الدلالة.
2. عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: 'كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ؛ قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ'. متفق عليه. وهذا صريح في أن الرسول ﷺ صلى كلا منهما في وقتها، ولم يرد عنه أنَّه لم يصلِ الجمعة لأنَّه اكتفى بصلاة العيد.
3. إنَّ صلاة الجمعة هي من أعظم فرائض الإسلام، وهي الصلاة الوحيدة التي أجمع العلماء على أنَّ حضورها جماعةً فرض عين على المكلف بها إذا لم يكن له عذر يبيح له التخلف، أمَّا صلاة العيد فحكمها عند أهل العلم دائر بين السنية والوجوب العيني أو الكفائي؛ ومن القواعد الأصولية المقررة أنَّ الفرض لا يسقط بما هو أقل مرتبة في حكم الشرع.
5. إنَّ الأدلة الشرعية الواردة في هدي النبي ﷺ بشأن الترخيص لمن حضر صلاة العيد بأن يصلي الظهر بدلاً عن الجمعة، لم تغب عمّا اختاره المجلس وفقًا لما جرى عليه العمل ورجحه الدليل، وإنَّ جميع هذه الأدلة قد أجاب عنها العلماء ووضحوا المقصود منها، ويمكن الرجوع في ذلك إلى مواضعه من كتب الفقه وشروح الحديث، علمًا أنَّه من أخذ بالقول الآخر للعلماء الذين رأوا الرخصة بترك الجمعة لمن صلى العيد وصلى الظهر بدلاً عنها في البيت فلا حرج عليه في ذلك، وإن صلاها جمعةً مع الإمام أخذًا بالعزيمة فهو الأولى؛ خروجًا من الخلاف واستصحابًا للأصل.
6. إنَّ الجمعة في كل الأقوال لا تسقط عن الإمام على الصحيح بل يصليها بمن حضر معه، لما روى أبو هريرة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ'.
ودعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عموم المسلمين أن يتزودوا بالتقوى والإيمان، وأن يتخذوا العيد فرصةً لصلة الرحم، وإصلاح ذات البين، وتحقيق السلام ونشر الوئام بين الناس، وأوصى بالحرص على الإحسان إلى الفقراء والمساكين، وإدخال السرور على اليتامى والأرامل والمحتاجين، لتكتمل فرحتنا بالعيد.
وتوجه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يعيد هذه الأيام المباركة باليمن والبركات على دولة الإمارات قيادةً وشعبًا، وعلى المجتمعات العربية والمسلمة، وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركة، إنَّه سميعٌ مجيبٌ.