الرئيس التونسي يقيل رئيس الحكومة أحمد الحشاني ويُعيّن المدوري
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
سرايا - أقال الرئيس التونسي قيس سعيد الأربعاء رئيس الحكومة أحمد الحشاني، وعيّن مكانه وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري.
وقالت الرئاسة -في بيان- إن "رئيس الجمهورية قيس سعيد استقبل ظهر هذا اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، السيد كمال المدوري، وزير الشؤون الاجتماعية، وقرر تكليفه برئاسة الحكومة خلفا للسيد أحمد الحشاني".
والمدوري هو الرئيس السابق "للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي" (حكومي)، وقد تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في مايو/أيار الماضي خلفا لمالك الزاهي الذي أقيل مع وزير الداخلية كمال الفقي.
والأربعاء، نشر الحشاني بيانا حول الاجتماعات التي عُقدت في مقر الحكومة، وخاصة بشأن الوضع الاقتصادي المتردي.
جدير بالذكر، أنه تم تعيين الحشاني رئيسا للحكومة في الأول من أغسطس/آب 2023، بعد إنهاء مهام رئيسة الحكومة السابقة نجلاء بودن.
ويعرف الحشاني بأنه رجل دولة متقاعد قادم من عالم المال والأعمال، ولم ينخرط في ميدان السياسة، وفق وسائل إعلام محلية.
وتأتي إقالة الحشاني مع استعداد البلاد لانتخابات رئاسية تثير جدلا واسع.
وسعيّد -الذي انتُخب في أكتوبر/تشرين الأول 2019- احتكر قبل 3 سنوت كامل الصلاحيات، إذ أقال رئيس وزرائه في ذلك الوقت وعلق عمل البرلمان الذي حل لاحقا.
وبعد إقرار دستور جديد عزز فيه من صلاحياته وانتخاب برلمان جديد بسلطات محدودة للغاية، أعلن سعيّد مؤخرا أنه يسعى لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقبل أيام، قضت محكمة تونسية بسجن 4 مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية لمدة 8 شهور ومنعهم من الترشح مدى الحياة، في خطوة قالوا إنها "تستهدف إقصاء منافسين جدد" للرئيس سعيد.
والتهمة الموجهة للمرشحين الأربعة المحتملين هي "شراء تزكيات"، والمشمولون بالحكم هم: السياسي البارز عبد اللطيف المكي، والناشط نزار الشعري، والقاضي مراد مسعودي، والمرشح عادل الدو.
ويأتي الحكم ليفاقم مخاوف أحزاب المعارضة ومرشحين وجماعات حقوقية اتهموا السلطات باستخدام "القيود التعسفية" و"الترهيب لتمهيد الطريق نحو إعادة انتخاب سعيد".إقرأ أيضاً : أوكرانيا تطالب المكسيك باعتقال بوتين إذا حضر مراسم تنصيب الرئيسة شينباومإقرأ أيضاً : الاحتلال يعلن اغتيال قيادي في حركة حماسإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تُفجِر منزل الشهيد مؤمن مسالمة في دورا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
برحيل الفنان والمخرج التونسي محمد علي بالحارث، فقدت الساحة الثقافية في تونس واحدا من أعمدتها الذين لم يطلبوا الأضواء، بل جعلوا من الفن رسالة ومسار حياة. فنان تشكّلت ملامحه في كواليس المسرح والتلفزيون والإذاعة، ونضجت موهبته خلال مسيرة فنية امتدت نحو 5 عقود، قدم فيها أعمالا لافتة أثرت الساحة الفنية في تونس والمغرب العربي، وترك من خلالها أثرا واضحا في ذاكرة جمهوره.
النشأة والبداياتولد محمد علي بالحارث سنة 1961 وسط بيئة فنية بامتياز، فهو نجل الفنان التونسي المعروف حبيب بالحارث. لم يكن دخوله إلى عالم الفن وليد المصادفة، بل مسارا طبيعيا لطفل رافق والده إلى مواقع التصوير وعاش أجواء الأداء منذ صغره. شارك وهو طفل في عدد من الأعمال، لكن بدايته الاحترافية جاءت لاحقا في ثمانينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"نيوتوبيا".. دراما كورية تطرح أسئلة لا تجيب عنها التكنولوجياlist 2 of 2"هاوس: بين الحقيقة والخيال".. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهيرend of list 5 عقود من الإبداعفي عام 1986، لمع نجم بالحارث في مسلسل "عطشان يا صبايا" الذي شكّل محطة تحول حقيقية في مسيرته. أداؤه الصادق وطريقته في تجسيد الشخصيات القريبة من الناس سرعان ما منحاه مكانة مميزة بين نجوم الدراما التونسية.
خلال التسعينيات، كان اسمه حاضرا بقوة في أعمال جماهيرية مثل: "غادة"، و"فج الرمل"، و"غالية"، و"أحلام زمردة"، وفي الألفية الجديدة لم يفقد بريقه، بل واصل تنويع اختياراته من خلال مشاركات مهمة في "منامة عروسية"، و"ناعورة الهواء"، و"جاري يا حمودة"، و"وتوقف النزيف".
إعلانكما أدى أدوارا مميزة في "أوكار بني هلال"، و"بلحسن الشاذلي"، و"نجوم الليل".
مخرج إذاعي.. ومهندس الحكاياتلم يقتصر عطاؤه على الشاشة، بل امتد إلى الميكروفون. ففي الإذاعة التونسية، أخرج عددًا من المسلسلات الدرامية اللافتة، مثل "باي الشعب"، و"خاتم ياقوت".
امتلك بالحارث حسا خاصا بالإيقاع والحوار، جعله يضيف عمقا إلى العمل الإذاعي الذي لا يعتمد إلا على الصوت والخيال.
ومن آخر مشاركات الفنان التونسي، ظهوره ضيف شرف في مسلسل "27" عام 2020، وبعدها بعام قدم مسلسلين في الإذاعة "صليحة.. الصوت الخالد" و"الدنيا سعود".
وفي عشرات الأعمال التي شارك فيها، حرص محمد علي بالحارث على اختيار شخصيات تترك أثرا لدى الجمهور، سواء كانت أدواره كبيرة أو محدودة. ورغم ابتعاده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، ظل حاضرا من خلال أعماله وبصمته الخاصة. وقد عانى من المرض في الفترة الأخيرة قبل أن يرحل عن عالمنا، تاركا إسهامات فنية متنوعة عبر المسرح والتلفزيون والإذاعة.