وليم بيرنز سيقود الجانب الأميركي في محادثات التهدئة بغزة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
كشف مصدر مطلع لـCNN أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليم بيرنز سيقود الجانب الأميركي في المحادثات المقبلة المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الأخير الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
وذكر المصدر أن اختيار بيرنز لقيادة هذه المحادثات يعكس الأهمية التي توليها واشنطن لتحقيق تهدئة دائمة في المنطقة، بالإضافة إلى خبرته الواسعة في الشؤون الدبلوماسية والاستخباراتية، والتي تجعله مرشحاً مثالياً لقيادة المفاوضات في هذه المرحلة الحرجة.
وأضاف المصدر أن المحادثات ستشمل مناقشة الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار، وكذلك القضايا الإنسانية العاجلة مثل فتح المعابر وتقديم المساعدات إلى المدنيين في غزة. وأوضح أن الدور الأميركي سيكون محورياً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، والعمل على ضمان تنفيذ الاتفاقات المحتملة على الأرض.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات ستُجرى بالتنسيق مع دول إقليمية ودولية أخرى، على رأسها مصر وقطر، اللتين تلعبان دوراً مهماً في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس. كما أكد أن الإدارة الأميركية ملتزمة ببذل كل الجهود الممكنة لمنع المزيد من التصعيد والتوصل إلى حل طويل الأمد يعيد الهدوء إلى المنطقة.
مصادر يمنية: غارات أميركية بريطانية استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في الحديدة
أفادت مصادر يمنية بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في منطقتي رأس عيسى والصليف بمحافظة الحديدة. وأكدت المصادر أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ يستخدمها الحوثيون في هجماتهم ضد قوات التحالف العربي والمدنيين.
وذكرت المصادر أن الغارات أسفرت عن تدمير عدد من المنشآت العسكرية ومقتل وإصابة عدد من عناصر الحوثيين. وأضافت أن الضربات الجوية جاءت في إطار تصعيد دولي ضد الجماعة، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي نفذتها الحوثيون ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، ما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن أمن الملاحة في المنطقة.
وتأتي هذه الغارات في وقت تتزايد فيه التوترات العسكرية في اليمن، حيث يسعى التحالف الدولي إلى تضييق الخناق على الحوثيين في الحديدة، التي تُعتبر ميناءً استراتيجيًا يمثل شريان حياة للجماعة، ويستخدمونه في تلقي الدعم اللوجستي والأسلحة.
من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين على الغارات حتى الآن. بينما أفادت تقارير محلية بأن الحوثيين قد يقومون بالرد على هذه الغارات بتكثيف هجماتهم على مواقع التحالف والمناطق المحيطة بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لـCNN مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المحادثات المقبلة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتقدم في مسار التهدئة… المواجهة الحاسمة مع الكرملين لا تزال قادمة
#واشنطن تتحدث عن بوادر انفراجة… والواقع الميداني يفرض حسابات مختلفة#روسيا تراقب بحذر وتختبر نيات الغرب قبل أي خطوة تفاوضية#معركة الدبلوماسية تبدأ حيث تتوقف الحرب… والرهان على صمود القنوات الخلفية
تبحث الدبلوماسية الأميركية عن نافذة جديدة للخروج من أكثر الحروب تعقيداً في أوروبا منذ عقود، بعدما تحدثت واشنطن أخيراً عن “تقدم” في محادثات غير معلنة تهدف لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
هذا الوصف، الذي جاء بعد شهور من الجمود الدبلوماسي، أثار تساؤلات حول مدى واقعية هذا التقدم، وما إذا كان يعكس تحولاً حقيقياً في الموقف الروسي أم مجرد محاولة أميركية لتهيئة المناخ لاتصالات أكثر عمقاً. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو: هل ستمنح موسكو واشنطن الفرصة لاختبار هذا المسار أصلاً؟
واشنطن: التفاؤل الحذر واستراتيجية المكابحمنذ بداية الحرب، اتبعت الولايات المتحدة نهجاً مزدوجاً يجمع بين دعم كييف عسكرياً واقتصادياً، وفتح قنوات خلفية للتواصل مع موسكو.
غير أن الإعلان عن وجود “تقدم” في المحادثات يشير إلى احتمال حدوث اختراق في واحد من أهم الملفات التي طالما شكلت حاجزاً أمام أي تفاهم: مستقبل الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وضمانات الأمن، وموقع أوكرانيا في الخريطة الاستراتيجية لأوروبا.
تصف واشنطن هذا التقدم بأنه “أولي”، ويحمل في طياته الكثير من الحذر، لأن أي إعلان مبالغ فيه قد يدفع موسكو إلى الانسحاب أو التصعيد.
موسكو: الاختبار الحقيقي يبدأ الآنالكرملين بدوره لا يتعامل مع رغبات واشنطن بسطحية. بل يرى أن أي محادثات لن تكون ذات قيمة ما لم تتضمن اعترافاً أميركياً عملياً بواقع السيطرة الروسية على الأرض، وبأن أوكرانيا لن تكون منصة تهدد الأمن الروسي مستقبلاً.
لذلك، يبدو أن موسكو تختبر نيات الولايات المتحدة قبل أن تأخذ الحديث عن “تقدم” على محمل الجد.
فالتجارب السابقة جعلت روسيا أكثر تشككاً في أي تحرك دبلوماسي لا يرافقه تغيير ملموس في سياسات الغرب.
الواقع الميداني يرسم حدود الدبلوماسيةالتقدم الدبلوماسي المحتمل لا يمكن فصله عن التطورات الميدانية. فبعد سنوات من القتال، باتت خطوط الاشتباك شبه ثابتة، بينما تتزايد خسائر الطرفين. هذه الحالة قد تفتح الباب لتفاوض واقعي، لكنّها في الوقت نفسه تفرض سقفاً واضحاً لتحركات الطرفين: لا روسيا مستعدة للتراجع عن مكاسبها، ولا أوكرانيا تريد أن تظهر كمن يقبل خسارة جزء من أراضيه مقابل السلام. هذا التناقض يجعل الجولة المقبلة من التفاوض واحدة من أصعب مراحل الأزمة منذ بدايتها.
أوروبا: بين القلق والحاجة إلى إنهاء الحربالتقدم الذي تتحدث عنه واشنطن يضع القارة الأوروبية في موقف حساس. فالدول الأوروبية، التي أنهكتها تكاليف الحرب اقتصادياً وسياسياً، ترغب في إنهاء النزاع، لكنها تخشى أن يؤدي أي تنازل إلى تعزيز قوة روسيا أو إضعاف أمنها الجماعي.
ومع اقتراب موسم الشتاء، يزداد الضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ موقف واضح، سواء بدعم جهود التهدئة أو زيادة الدعم العسكري لكييف لمنعها من الدخول ضعيفة في أي مفاوضات قادمة.
كييف: الطرف الذي يحارب ويترقبلا تستطيع أوكرانيا تجاهل تصريحات واشنطن، لكنها في الوقت نفسه تخشى أن تُقاد إلى تسوية لا تحقق لها الحد الأدنى من أهدافها.
فالرئيس الأوكراني يجد نفسه بين ضغطين: ضغط الحرب الذي يستنزف بلاده يوماً بعد يوم، وضغط الحلفاء الذين يريدون رؤية نتائج ملموسة. لذلك تبدو كييف في وضع متناقض، فهي بحاجة للمفاوضات، لكنها تخشى نتائجها. وهذا ما يجعل دور الولايات المتحدة أكثر تعقيداً، لأنها مطالبة بضمان أمن أوكرانيا دون أن تظهر بأنها تفرض عليها حلاً.
واشنطن أمام اختبار الكرملينفي النهاية، تقف الدبلوماسية الأميركية أمام اختبار حقيقي تفرضه موسكو. فإذا كان التقدم الذي تتحدث عنه واشنطن حقيقياً، فإن المرحلة المقبلة ستشهد جولات أعمق من الحوار قد تؤدي إلى تفاهمات.
أما إذا كان مجرد قراءة متفائلة للمشهد، فإن الكرملين سيستغل ذلك لإعادة فرض قواعد اللعبة بشروطه.
وفي كل الأحوال، يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت الحرب ستتجه نحو مسار سياسي جاد، أم ستواصل استنزاف الأطراف حتى إشعار آخر