صحيفة أمريكية: ضغوط متزايدة على نتنياهو والسنوار للتوصل إلى هدنة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادات حركة حماس، يواجهون ضغوطاً كبيرة تتراوح بين الرأي العام المحلي والضغوط الدولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي سياق الجهود المستمرة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، أشار دينيس روس، الذي شغل مناصب بارزة في الخارجية الأمريكية، إلى أن الدعوة الأخيرة لزعماء مصر والولايات المتحدة وقطر لإجراء محادثات قد تكون نتاجاً لمشاورات مكثفة بين الأطراف المعنية.
ويقول خبراء في شؤون الشرق الأوسط إن نتنياهو ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قد يكون لديهما أسبابهما الخاصة "للامتناع عن التوصل إلى اتفاق"، لكنهما يتعرضان أيضًا لضغوط للموافقة على وقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من مقاتلي حماس "يتوقون" إلى الحصول على قسط من الراحة من الهجمات العسكرية الإسرائيلية، كما يقول خبراء الشرق الأوسط.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن نتنياهو ربما يرى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تؤدي إلى إدارة من الحزب الجمهوري، تكون أكثر دعماً لأهدافه السياسية. لكن الجيش الإسرائيلي يعاني - في الوقت ذاته - من التوتر بسبب أشهر من القتال في غزة، ويواجه تحديات أمنية جديدة على حدوده الشمالية مع حزب الله اللبناني، حيث تصاعدت التوترات.
وقال وسطاء ومفاوضون سابقون في المحادثات - للصحيفة - إن نتنياهو أعاق في السابق التقدم في المفاوضات من خلال التصريحات العامة ومن خلال الحد من تفويض فريق التفاوض الإسرائيلي والمطالبة بشروط جديدة. وأشارت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش و"الشين بيت" والموساد، إلى أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وأعربت في بعض الأحيان عن إحباطها من سلوك نتنياهو.
ويواجه نتنياهو - أيضاً - ضغوطاً متواصلة من جانب عائلات المحتجزين من أجل التوصل إلى اتفاق. فمن بين نحو 250 إسرائيليا، تم احتجازهم في السابع من أكتوبر، لا يزال 111 محتجز في غزة، وكثير منهم ماتوا.
وقال منتدى عائلات المحتجزين، وهي جماعة حقوقية تمثل معظم عائلات الرهائن، اليوم إنها "تدعو الحكومة الإسرائيلية وزعيمها إلى إظهار القيادة وتعزيز واستكمال التفاصيل المفقودة الأخيرة" من أجل تنفيذ صفقة لإعادة الأسرى المتبقين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا تزال هناك خلافات حول العديد من القضايا الرئيسية الأخرى: فحماس تريد من إسرائيل سحب كل قواتها من غزة والسماح للسكان بالعودة إلى شمال القطاع، ورفض نتنياهو هذه المطالب في السابق.
وقال جوناثان بانيكوف، ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق الذي يعمل في مركز أبحاث المجلس الأطلسي: "لدى نتنياهو وسنوار أسباب تدفعهما إلى الاعتقاد بأن التمسك بالاتفاق من شأنه أن يدعم أهدافهما السياسية بشكل أفضل. لكنهما يواجهان أيضا ضغوطا من الدوائر الانتخابية المحلية، التي قد تكون كافية في النهاية، إلى جانب الضغوط الأمريكية والعربية، للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت على الأقل".
وحذر مسؤول كبير في إدارة بايدن من أنه لا يزال هناك قدر كبير من العمل للتغلب على القضايا المعقدة بين إسرائيل وحماس حول كيفية تنفيذ الاتفاق.
وقال المسؤول "نعتقد أن هناك مساحة كافية للتفاوض، وإن وجود اقتراح موحد بين الوسطاء الثلاثة يمكن أن يكون قويا للغاية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية حركة حماس صحيفة أمريكية نتنياهو والسنوار للتوصل إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتصال نتنياهو بترامب يشعل الجدل بسبب مقترح أمريكي جديد حول الاتفاق الإيراني
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول فيه آخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران.
ويأتي هذا الاتصال في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة ضبط المسار التفاوضي مع إيران، وسط مخاوف إسرائيلية من التنازلات المحتملة.
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن المقترح الأمريكي الجديد المقدم لطهران يتضمن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة، مع التزامها بوقف الأبحاث الجديدة وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. إلا أن هذا المقترح لا يشمل تفكيك كل المنشآت النووية الإيرانية، ما يثير قلقًا لدى إسرائيل التي تعتبر الاحتفاظ بهذه المنشآت تهديدًا لأمنها القومي ، وفقا لوساشل الاعلام الايرانية.
إيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارم
إيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نووي
من جانبها، أعربت إسرائيل عن رفضها لأي اتفاق لا يضمن تفكيكًا كاملًا للبنية التحتية النووية الإيرانية.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد أشارت إلى أن نتنياهو حث ترامب على اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه إيران، بما في ذلك إلغاء الاتفاق النووي السابق وفرض عقوبات صارمة، أو على الأقل تعديل الاتفاق ليشمل قيودًا أكثر صرامة على برنامج إيران النووي والصاروخي .
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية بأن نتنياهو وترامب توصلا إلى "تفاهم كامل" بشأن التعامل مع إيران، حيث أكدت المصادر أن "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فستُفتح عليها أبواب الجحيم" .
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الطاقة الذرية كانت قد أصدرت تقارير تفيد بأن إيران تخطط لتوسيع برنامجها النووي، من خلال تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في منشأتي نطنز وفوردو، مما يزيد من تعقيد المفاوضات الجارية .
وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الاتفاق النووي الإيراني معلقًا بين الضغوط الأمريكية والإسرائيلية من جهة، وتمسك إيران بحقها في تطوير برنامجها النووي من جهة أخرى