أشار الوزير السابق محمد فنيش الى ان "الأميركي اليوم يُحاول إعادة التفاوض من جديد على وقف إطلاق النار في غزة، سواء كان هذا الأمر جدّيا أم غير جدّي فهذا لن يُغيّر شيئًا في قرار قيادة المقاومة"، مضيفا "هذا جزء من المناورات والألاعيب الدبلوماسية الأميركية التي تريد أن تقول أنّ المسؤول عن عدم الوصول إلى إيقاف إطلاق النار هم المقاومون لتبرئة العدوّ، فالأميركي وغيره يعلم جيدا أنه ما لم تتوقف الحرب الإجرامية على أهل فلسطين، وما لم يوقف العدوان لن تقف المقاومة في لبنان عن أداء دورها في متابعة مساندتها ودعمها لأهلنا في غزة".
كلام فنيش جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة جبشيت "للشهيد السعيد على طريق القدس" حسن منصور منصور، بمشاركة معاون رئيس المجلس التنفيذي للحزب الشيخ عبد الكريم عبيد، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية علي ضعون، شخصيات وفعاليات، علماء دين، عوائل الشهداء والأهالي.
أضاف: "لكل من ينتقد ويُشكّك ، نحن في حالة حرب مع العدوّ الإسرائيلي ، وفي حرب تموز لن نصل إلى هدنة بيننا وبين العدوّ ، نص القرار 1559 هو إيقاف الأعمال العدائية والعدو منذ تلك الفترة لم يترك فرصة إلّا ارتكب إنتهاكاً لهذا القرار وإعتداءً على سيادتنا، وإذا اختارت المقاومة التوقيت المناسب من أجل الرد على هذا العدوّ فهي تُقدّر ظروف البلد وتُشخّص بدقة مصلحة الوطن"، لافتا إلى أنّ "ما نقوم به بالتأكيد ليس فقط مساندةً لغزة وهذا واجبنا بل أيضاً هذا يخدم مصلحة بلدنا لأنّ كلّ ما حصل من تدمير واستهداف لما حضّره العدو من مواقع فهذا يقطع الطريق لاحقاً على إمكانية توظيف هذه الإستعدادات لأيّ تفكير عدائي تجاه بلدنا".
وقال: "لا أحد يُبالي من المنظمات الدولية ومجلس الأمن أمام ما يحصل من مجازر في غزة لأنّ هناك من يتسلّط على النظام الدولي ويحول دون قيام هذه المؤسسات بدورها"، لافتا الى انه "عندما يتعلّق الأمر بمصلحة أميركا وربيبتها إسرائيل لا أحد يُراهن على إمكانية تحصيل إنصاف أو إسترداد لحقوق أو ضمان أمن أو سيادة أو حفظ ثروة، وهذا الكلام لمن لا يزال في عقليّة الرهان على الولاء الأميركي".
وختم فنيش: " المقاومة ماضية في قرارها وستنتصر بإذن الله، والعدو يعاني اليوم من ردع تفرضه عليه المقاومة وكلّ تصعيد أو تهويل بالتدخل الخارجي لن يُخيفنا ولن يثنينا ولن يؤثر في تصميمنا على متابعة هذا الطريق".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: لا ينكر انتصار أكتوبر إلا مخذول يريد أن يؤيِّد العدو ويُذهب فرحة المؤمنين
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن السادس من أكتوبر سجله التاريخ لا كيوم نصرٍ للمصريين فحسب، بل كيوم نصرٍ لجميع الأمة العربية والإسلامية، وسيظل يذكره كلُّ عربيٍّ ومسلمٍ على مدى الدهر.
وتابع: كان انتصارُ الجيش المصري على إسرائيل في معركة العبور، حيث عبر الجيش المصري قناة السويس مستعينًا بالله، واستعاد سيناء من المحتل الإسرائيلي.
وأضاف: وانتصارُ السادس من أكتوبر لا ينكره إلا مخذولٌ يريد أن يؤيِّد العدو، وأن يُذهب فرحة المؤمنين، فهو انتصارٌ لا شك فيه، وانكسارٌ للعدو لا ريب فيه.
واستطرد: فما غادر العدوُّ أيَّ أرضٍ احتلها إلا حين كُسِر أنفه ووُضِع تحت الأقدام؛ فهو لا يعرف إلا لغة القوة، ولا يُجيد إلا منطق الانتصار والانكسار، وما يفعله شاهدٌ على ذلك.
وما أُخذ بالقوة لا يُستردُّ إلا بالقوة، ولذلك فإن المشكِّك أو المتشكِّك في انتصار السادس من أكتوبر يُتلى عليه قول الله تعالى: { لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
مقتضيات النصر
ونوه ان مقتضيات النصر هي قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
وقوله سبحانه: { إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِى يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ }.
فإن نصرناه نصرَنا، وإن نصرَنا فلا غالبَ لنا.
واشار الى ان العِبرة بالإنسان لا بالعدّة والبُنيان، فقد نصر الله المسلمين في كل المواطن وهم الأضعف والأقل، وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.