خالد مشعل: لا وصاية على غزة.. وهذا موقفنا من نزع سلاح المقاومة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
شارك رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج خالد مشعل، في مؤتمر العهد للقدس المنعقد في إسطنبول صباح السبت عبر كلمة مصورة عرضت على الحضور.
وأكد مشعل أن انعقاد مؤتمر "العهد للقدس" في إسطنبول يأتي في توقيت بالغ الحساسية، معتبرا أن عنوان المؤتمر وشعاره يمثلان "أعظم ما يمكن أن يرفع دفاعا عن القدس والأقصى" في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من أخطار متسارعة.
وقال مشعل في كلمته إنه سعيد بالمشاركة في هذا التجمع الذي يجمع أطياف الأمة ويعيد توحيد جهودها تجاه القدس، مشيدا بعودة مؤسسة القدس الدولية إلى دورها الفاعل، ومهنئا الدكتور محمد سليم العوا بتوليه رئاسة مجلس الأمناء، ورجل الأعمال اليمني حميد الأحمر برئاسة مجلس الإدارة.
وشدد مشعل على أن المؤتمر يعكس قدرا كبيرا من الجدية، سواء في جدول أعماله أو في مستوى المشاركين فيه، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمنعطف خطير يهدد القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية على السواء.
وأضاف أن غزة تواجه محاولات غير مسبوقة لإعادة تشكيل واقعها الجغرافي والسياسي، سواء من خلال الضغط على سلاح المقاومة أو السعي لفصل غزة عن القضية الفلسطينية وإيجاد من يتحدث باسمها بعيداً عن الإجماع الوطني.
وأشار إلى أن محاولة تهجير سكان غزة خلال الحرب الأخيرة "أفشلته المقاومة بصمودها"، لكنه أكد أن المخاطر لم تتوقف بعد، وأن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون لانتهاكات بشعة تستدعي تحركاً عربياً وإسلامياً عاجلاً، إضافة إلى تهديدات تطال المنطقة وأمن لبنان.
وفي سياق حديثه عن المرحلة المقبلة، قال مشعل إن الأمة أمام لحظة قرار تاريخية تتطلب وضوحا وإرادة سياسية للتحرك نحو تحرير القدس وحماية المسجد الأقصى، داعيا إلى تحويل الدعم الشعبي والسياسي إلى خطوات عملية، ورأى أن واجب المرحلة يفرض تسخير كل الإمكانات لإسناد غزة وضمان عدم عودة الحرب إليها، والعمل على فتح المعابر وإطلاق عملية إعمار شاملة، معتبراً أن غزة التي "أشهرت سيفها دفاعاً عن الأقصى في أعوام 2021 و2023 تستحق الكثير".
ورفض مشعل أي شكل من أشكال الوصاية على القطاع، مؤكداً أن شعب غزة "يحتاج الحماية لا الانتداب، ويسعى إلى الاستقلال لا الوصاية"، وأن الشعب الفلسطيني "لا ينكسر مهما بلغت التضحيات"، واتهم من يحاول انتزاع سلاح المقاومة فهو يسعي إضعاف الإرادة الفلسطينية، مشدداً على أن المقاومة "حق مشروع" لا يمكن التراجع عنه.
وأكد مشعل أن قضية نزع سلاح المقاومة خط أحمر لايوجد دولة أو شعب بدون سلاح ويستطيع أن يدافع عن نفسه، وأن مسألة نزع سلاح المقاومة تسعي لتصفية القضية وهذا الأمر غير مقبول.
كما دعا إلى وقف التهويد في الضفة الغربية، وإسناد الفلسطينيين في أراضي 48 في مواجهة حملات الطرد والاستهداف، والعمل على تحرير الأسرى وإنقاذهم من التعذيب داخل السجون. وطالب مشعل بتعزيز الوحدة والشراكة السياسية الفلسطينية بعيداً عن الاحتكار، مؤكداً أن "قوة الفلسطينيين تتضاعف عندما يقفون معاً".
وفي ختام كلمته، شدد مشعل على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي التي وصفها بأنها "العدو الحقيقي"، داعياً إلى ملاحقة الاحتلال سياسياً وقضائياً واقتصادياً، واستعادة زخم التحرك الشعبي والطلابي الداعم لغزة والقدس، باعتبار أن المرحلة تتطلب يقظة شاملة وإرادة قادرة على تغيير المعادلات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مؤتمر العهد للقدس اسطنبول مؤتمر العهد للقدس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سلاح المقاومة
إقرأ أيضاً:
المقاومة في غزة تسلم جثة أسير إسرائيلي عثرت عليها في بيت لاهيا (شاهد)
سلم عناصر من كتائب القسام، وسرايا القدس، الأربعاء، جثة جندي إسرائيلي قتل في غزة بعد أن جرى أسره في هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت مصادر مطلعة لـ"عربي21" إن جثة الأسير الإسرائيلي جرى تسليمها لمنظمة الصليب الأحمر الدولي في بيت لاهيا شمال القطاع، على أن يتم تسليمها إلى جيش الاحتلال الذي يجري عادة فحوصات للتاكد من هوية الجثة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنهما تعتزمان تسليم جثة أسير إسرائيلي، بعد العثور عليها شمال قطاع غزة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت كتائب القسام في تدوينة عبر منصة "تيلغرام": "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها اليوم، شمال قطاع غزة، عند الساعة 5 مساء بتوقيت غزة".
فيما قالت سرايا القدس، في بيان، إن مقاتليها "عثروا على جثة أحد أسرى العدو خلال عمليات البحث والحفر صباح اليوم شمال قطاع غزة"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار "صفقة طوفان الأقصى" الخاصة بتبادل الأسرى.
وتجري الفصائل الفلسطينية عملية تبادل أسرى مع دولة الاحتلال ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين.
ويرهن الاحتلال بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية بتسلمه ما يقول إنهما جثماني أسيرين لا يزالان بغزة، بعد أن سلمت الفصائل الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرا.
ويتعنت الاحتلال في هذا المطلب بينما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع بسجون الاحتلال أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
والأحد، قال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، في مقابلة متلفزة، إن "مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته، وبالأرقام لم يتبق لدى المقاومة سوى جثتين".
وبدعم أمريكي شنت دولة الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الحرب، لكن الاحتلال يخرقه يوميا، ما قتل وأصاب مئات الفلسطينيين، إضافة إلى منع الاحتلال إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة.