دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من المرجح أن يبلِّغ المراهقون، وخاصة الفتيات، أنهم يشعرون بالحزن واليأس بشكل مستمر، وأنهم يفكرون في الانتحار، أو يحاولون الانتحار بشكلٍ أكبر مقارنةً بالعقد الماضي، وفقًا لتقرير جديد.

ومع ذلك، تشير البيانات الأخيرة إلى احتمال تحسن الأمور قليلاً منذ انتشار جائحة كورونا.

ووجد تقرير "استطلاع السلوكيات الخطرة لدى الشباب" (Youth Risk Behavior Survey)، والذي قدمته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) لأكثر من ثلاثة عقود كوسيلة لقياس رفاهية طلبة المدارس الثانوية الأمريكية، تحسنًا بمقدار نقطتين في النسبة المئوية للطلبة الذين قالوا إنّهم عانوا من مشاعر الحزن أو اليأس المستمرة من عام 2021 إلى عام 2023، وهي السنوات الأخيرة التي تناولها الاستطلاع.

ولكن لا تزال التوقعات بالنسبة للمراهقين قاتمة جدًا بشكلٍ عام.

وفي عام 2023، أبلغ 40% من الذين أجابوا على الاستطلاع أنهم عانوا من مشاعر الحزن أو اليأس المستمرة.

وانخفض هذا المؤشر من نسبة 42% الذي سُجِّل في عام 2021، لكنه لا يزال أعلى بنحو 10 نقاط مئوية عما كان عليه قبل عقد من الزمن.

وإلى جانب ذلك، أبلغ 20% منهم أنهم يفكرون بجدية في الانتحار، مقارنةً بـ17% في عام 2013.

وأبلغ 9% منهم أنهم حاولوا الانتحار، وهذا أقل من نسبة 10% في عام 2021، ولكنها لا تزال أعلى من نسبة 8% المسجلة في عام 2013.

وشارك أكثر من 20 ألف طالب وطالبة من الصف التاسع إلى الثاني عشر في الجولة الأخيرة من الاستطلاع، وكان هؤلاء ضمن عينة تمثيلية على المستوى الوطني شملت 155 مدرسة.

وقالت نائب رئيس التدريب السريري في معهد "تشايلد مايند" في مدينة نيويورك الأمريكية، الدكتورة جيل إيمانويل: "تخبرنا الأرقام أن شبابنا يعانون، وأن لدينا أزمة صحة عقلية مستمرة".

ولم تشارك إيمانويل في الاستطلاع.

وعندما فصل الباحثون الأرقام بحسب الجنس، كانت الصورة مختلفة تمامًا. 

وأبلغت أكثر من نصف الفتيات (53%) أنهنّ يشعرن بالحزن أو اليأس بشكل مستمر مقارنة بـ28% من الفتيان.

وفي عام 2013، بلغت هذه الأرقام 39% للفتيات و21% للفتيان.

وذكرت إيمانويل: "من المؤكد أن الفتيات يعانين أكثر"، كما أنّها أشارت إلى أن الاختلافات بين الجنسين قد لا تكون في الواقع أوسع مما تبدو.

وشرحت: "الفتيات يعبرن بشكلٍ أكبر بشأن بعض التحديات التي يواجهنها. ومن الناحية التقليدية، الفتيان ليسوا كذلك بالقدر ذاته، ولكن أعتقد أن هذا يتغير".

وقال الباحثون في مراكز مكافحة الأمراض إنّه رُغم إدراكهم لخطورة المشاكل، إلا أنهم متفائلون بشأن التحسينات الأخيرة في بعض المؤشرات التي تم قياسها في الاستطلاع.

وقالت مديرة قسم صحة المراهقين والمدارس في مراكز مكافحة الأمراض، الدكتورة كاثلين إيثير: "لسنا خارج دائرة الخطر. أعتقد أننا مازلنا نواجه أزمة في الصحة العقلية بين الشباب".

وتابعت: "ولكن عندما ننظر إلى البيانات من عام 2021 إلى عام 2023، فقد بدأنا في رؤية بصيص الأمل هذا".

كانت بعض أكبر التحسينات في مشاعر اليأس المستمرة خلال العامين الماضيين بين الطلبة متعددي الأعراق، والآسيويين، وذوي الأصول الإسبانية.

وأفادت إيثير أنها سعيدة برؤية انخفاض عدد الطلبة السود الذين أبلغوا عن محاولتهم الانتحار في العامين الماضيين.

ورُغم حدوث تحسن طفيف، إلا أن الاستطلاع أظهر أن بعض المجموعات تعاني أكثر من غيرها. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: صحة الأطفال صحة نفسية كورونا أکثر من عام 2021 فی عام

إقرأ أيضاً:

استطلاع يعكس نبض المجتمع

 

تكشف نتائج استطلاع الرأي العام في دورته الثانية، حول العمل والحماية الاجتماعية والرياضة والترفيه، العديد من المؤشرات التي تعكس نبض المجتمع، بما في ذلك التطلعات وبواعث القلق تجاه بعض القضايا.

وفي جُهد مشكور من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فإن نتائج الاستطلاع- الذي أُجري في الربع الثاني من العام الجاري 2025 وشمل المواطنين العُمانيين من عمر 18 عامًا فأعلى- أظهرت أن رضا العُمانيين عن توفر فرص عمل للشباب بلغ 3.6 من 10، وهو ذات المستوى الذي سُجّل في استطلاع عام 2023. ورغم أن المستوى لم يتغيَّر، إلّا أن النتيجة التي تمثل 36% تقريبًا، تؤكد مدى إدراك المواطن لتحديات التوظيف، في ظل شح الوظائف وزيادة أعداد الباحثين عن عمل، يُضاف لهم أعداد من المُسرَّحين من أعمالهم، وهي مؤشرات تستدعي من الجهات المعنية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات ووضع استراتيجيات تساعد على حلحلة ملف التوظيف، وطرح وظائف وفرص عمل جديدة ومُبتكرة، لا سيما في قطاع ريادة الأعمال الواعد.

الاستطلاع كشف كذلك عن ارتفاع شعور العُمانيين بالأمان الوظيفي في وظائفهم الحالية والذي وصل إلى 7.3 مقارنة مع 7.0 في عام 2023، وهي نسبة ارتفاع جيدة، تترجم جهود المؤسسات المعنية لضمان الأمان الوظيفي لكل مواطن؛ سواء في القطاع العام أو الخاص. لكن في المقابل، نجد أن الاستطلاع كشف أن الرضا عن نظام التقاعد شهد انخفاضًا طفيفًا ليبلغ 5.0 مقابل 5.2 في عام 2023، وربما يُعزى هذا الانخفاض إلى التباين الواضح بين معاشات المتقاعدين وتكلفة المعيشة التي شهدت زيادات كبيرة خلال الفترات الماضية، في ظل استمرار ارتفاع التضخم.

إنَّ مثل هذه الاستطلاعات تساهم بدور محوري في عمليات صناعة القرار، من خلال إطلاع المسؤول بمؤشرات النبض المجتمعي، وكيف يرى المواطن الأوضاع من حوله؛ الأمر الذي من شأنه أن يساعد على اتخاذ قرارات سليمة تصب في صالح المواطن.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: أكثر من 14,800 مريض في غزة بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة
  • الصحة العالمية: أكثر من 14800 مريض في غزة بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة
  • "المجاهدين": تصريحات نتنياهو بخصوص "إسرائيل الكبرى" تنم عن العقلية التوسعية
  • أكثر من 14 ألف مريض في غزة بحاجة إلى رعاية عاجلة منقذة للحياة
  • الصحة العالمية: أكثر من 14,800 مريض في غزة بحاجة إلى رعاية طبية
  • الحكومة اليمنية تفعل أدوات الرقابة وتربط الأسعار بتحسن العملة الوطنية
  • الصحة العالمية: الوضع الصحي في غزة بلغ حدا كارثيا.. ونفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية
  • هل يُهدّد قرار أمريكي تطعيم الأطفال الصغار ضد فيروس كورونا؟
  • قافلة «حياة كريمة» تخدم أكثر من 1000 مواطن بقرية «أسمنت» في المنيا
  • استطلاع يعكس نبض المجتمع