الاحتلال يعتقل 10 آلاف فلسطيني من الضفة والقدس منذ "7 أكتوبر"
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
رام الله (الضفة الغربية)- رويترز
قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية اليوم الاثنين إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يزيد عن 10 آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس بعد السابع من أكتوبر الماضي بينهم أطفال ونساء تم الإفراج عن بعضهم.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة في السابع من أكتوبر بعد هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن من بين المعتقلين "345 امرأة و700 طفل و94 صحفيا".
وأوضحت المؤسسات في بيانها المشترك "بلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من (8322) أمرا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء".
وتستخدم اسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.
وذكر البيان أن هذه "المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علما أن الاحتلال اعترف أنه اعتقل نحو (4000) مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج".
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة ردا على بيان المؤسسات الحقوقية الفلسطينية التي قالت "يرافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح".
وجاء في البيان "يبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من (9900) وذلك حتى بداية شهر أغسطس 2024 فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (3432)".
وأضاف البيان "يبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال (83) أسيرة في سجن (الدامون)، من بينهم سيدة حامل ومن بين الأسيرات (20) معتقلات إداريا".
وذكر البيان عن عدد الاطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية " ما لا يقل عن (250) طفلا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ركاب السفينة مادلين المتجهة إلى غزة
اعتقلت قوات الكوماندوز البحري التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي جميع ركاب سفينة "مادلين" التي تقلّ ناشطين دوليين في طريقهم إلى قطاع غزة، بينهم ستة مواطنين يحملون الجنسية الفرنسية، وفقا لما نشرته صحيفة "معاريف".
وأعلن نشطاء من داخل السفينة، عن تعرضهم لهجوم من طائرات مسيّرة إسرائيلية قامت بإلقاء مادة سائلة بيضاء اللون ومجهولة التركيب على سطح السفينة، مؤكدين اصطدام إحدى المُسيّرات بجسد السفينة.
This is insanity. Drones are dropping a white substance on the Madleen. Western governments’ inaction in the face of Israeli impunity is outrageous and unconscionable. #BreakTheSiege #Gaza #IsraeliWarCrimes https://t.co/f6uQRC9r5V
— Anat ענת (@Canaanite_Anat) June 8, 2025وذكر النشطاء، عبر تصريحات لوسائل إعلام دولية، أنهم امتنعوا عن لمس المادة المنتشرة خشية أن تكون سامة أو خطيرة، بينما بدأوا توزيع جوازات سفرهم على بعضهم تحسبًا لسيناريو الاقتحام الكامل من قبل قوات الاحتلال، وذلك في الوقت الذي كانوا يقتربون فيه من المياه الإقليمية لغزة.
وفي تطور ميداني لاحق، اقتحمت زوارق تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سفينة "الحرية" المحملة بالمساعدات الإنسانية، والتي تُعد جزءًا من "أسطول الحرية" المتجه نحو القطاع في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا.
توثيق المواجهة رغم التعتيملقطات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت لحظة محاصرة السفينة من قوارب الاحتلال، وسط هتافات التضامن مع غزة، في مشهد يعيد للأذهان عمليات القرصنة البحرية الإسرائيلية لسفن إغاثية سابقة، أبرزها سفينة "مرمرة" التركية عام 2010.
وكانت السفينة قد انطلقت بمشاركة عدد من النشطاء الدوليين البارزين، من بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية الشهيرة جريتا ثونبرج، في رحلة سلمية تهدف إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أكدت النائبة ريما حسن، أن على متن السفينة يوجد 12 مدنيًا لا يحملون أي سلاح، مشيرة إلى أن "الاحتلال قد يعمد إلى قطع الإنترنت والاتصالات في أي لحظة"، بهدف منع توثيق الاعتداءات.
تهديدات الاحتلال ورفض دولي للتراجعوزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس أعلن أنه أصدر أوامره الصريحة للجيش بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، قائلاً: "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى هناك". وهو ما قوبل برفض قاطع من تحالف "أسطول الحرية"، الذي حذر في بيان رسمي من "اعتراض واعتداء محتمل من قبل إسرائيل"، داعيًا حكومات الدول المشاركة لحماية مواطنيها من أي انتهاك للقانون الدولي.
ويشارك في الرحلة متضامنون من عدة دول بينها ألمانيا، فرنسا، تركيا، البرازيل، السويد، هولندا وإسبانيا، في خطوة رمزية تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى الكارثة الإنسانية في غزة.