إسرائيل تواصل غاراتها على غزة
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
غزة - الوكالات
واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها قرب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم الاثنين وسط جهود دولية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال والحيلولة دون الانزلاق إلى صراع أوسع مع إيران ووكلائها في الشرق الأوسط.
وقال مسعفون فلسطينيون إن غارات جوية إسرائيلية على عدة مناطق في خان يونس اليوم أدت إلى مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة عدد آخر.
وفي هذه الأثناء واصلت مزيد من العائلات والأفراد النزوح من مناطق مهددة بعد إصدار إسرائيل أوامر جديدة بإخلائها.
ومع استمرار القتال في مناطق عديدة من القطاع، أبدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تشككا في الدعوة الأحدث لعقد محادثات برعاية مصر وقطر يوم الخميس المقبل، قائلة إنها لم تر أي علامة على تحرك من الجانب الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان أمس الأحد إنه يجب على الوسطاء إلزام إسرائيل بقبول مقترح وقف إطلاق النار المستند إلى رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي قبلته حماس، "بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال".
وقال مصدران مقربان من حماس لرويترز إن لدى الحركة قناعة بأن الدعوة الجديدة للمحادثات جرى تنسيقها مسبقا مع إسرائيل لردع رد إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران والقيادي بالجماعة فؤاد شُكر في لبنان.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة "هذا رفض مخفف، إذا ما حصلت حماس على خطة قابلة للتنفيذ أو رد إسرائيلي إيجابي بخصوص المقترح الذي قبلته حماس فقد تتغير الأمور، ولكن حماس تعتقد بأن نتنياهو غير جاد بشأن التوصل إلى صفقة".
وجاء رد فعل حماس على الدعوة لإجراء المحادثات في وقت تتزايد فيه الاستعدادات لمواجهة أوسع نطاقا، إذ أمرت واشنطن بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط كما سرَعت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لينكولن انتشارها في المنطقة.
وقال باراك رافيد، مراسل أكسيوس، على منصة إكس إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بأن إيران تستعد لشن هجوم عسكري كبير على إسرائيل.
وتستعد إسرائيل لهجوم كبير منذ الشهر الماضي بعد مقتل 12 شابا في هجوم صاروخي بهضبة الجولان السورية المحتلة ردت عليه بقتل قيادي كبير في حزب الله ببيروت.
وغداة تلك العملية، تم اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران مما دفع إيران إلى التوعد بالثأر من إسرائيل.
ويسلط التصعيد المحتمل الضوء على مدى سقوط الشرق الأوسط في اضطرابات بسبب حرب غزة التي دخلت شهرها الحادي عشر الآن.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة بعد أن اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، في هجوم تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما يقرب من 40 ألف فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ ذلك الحين.
وقُتل العشرات في غارات إسرائيلية على مبنى مدرسة في مدينة غزة يوم السبت قال الجيش إنها استهدفت مسلحين من الجناح العسكري لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ويقول مسؤولون من الصحة في غزة إن أغلب القتلى من المدنيين، لكن إسرائيل تقول إن ثُلث القتلى على الأقل من المسلحين.
وتقول إسرائيل إن 329 جنديا لها لاقوا حتفهم في غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رسالة إسرائيلية للوسطاء.. الاتفاق أو توسيع الحرب بعد زيارة ترامب
كشفت قناة عبرية، اليوم الاثنين، عن رسالة إسرائيلية موجهة إلى الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة، بشأن إمكانية التوصل لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى، أو المضي قدما في خطط توسيع الحرب، بعد إنهاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته للمنطقة.
وقالت القناة الـ12 العبرية إنّ فحوى الرسالة الإسرائيلية تؤكد أنه بحال فشلت زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، في تحقيق تقدم ملموس في الاتفاق بشأن غزة، فإن ذلك يعني أن الجولة التالية من المفاوضات لن تكون قريبة.
وذكرت الرسالة أنه "إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات قبل نهاية زيارة ترامب، فإن إسرائيل ستطلق عملية برية، ولن تكون هناك فرصة جديدة للمفاوضات إلا بعد مرور عدة أسابيع، ولن ترضى تل أبيب بوقف سريع بعد الدخول في عملية عسكرية، وحماس لن تكون من يحدد إيقاع الأحداث"، وفق ما أوردته القناة العبرية.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين، أن "هناك نافذة فرصة مهمة، وعلى الوسطاء توضيح ذلك لحماس"، مضيفة أن "تل أبيب مستعدة لمجموعة من الخطوط العريضة المحتملة، بما في ذلك ما يعرف في المناقشات المغلقة بخطة ويتكوف".
لكن مسؤول إسرائيلي كبير أكد أنه "إذا استمرت حماس في رفضها، فلن يكون هناك مفر من المواجهات النارية في غزة والتي ستبدأ بعد نحو أسبوع".
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عقد مشاورات أمنية قريبة، بمشاركة وزراء ورؤساء المؤسسة العسكرية، لبحث القتال في غزة والمحادثات الخاصة بصفقة التبادل.
وتأتي هذه المناقشات عقب إفراج حركة حماس عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأمريكية، كبادرة حسن نية بعد مفاوضات مباشرة أجرتها الحركة مع مسؤولين أمريكيين.
وقالت حركة حماس في بيان، إن "كتائب القسام أفرجت عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر، بعد الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في غزة".
وذكرت الحركة أن هذه الخطوة تأتي بعد اتصالات مهمة أبدت فيها "حماس" إيجابية ومرونة عالية، مشددة على أن المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج في الإفراج عن الأسرى، وأما مواصلة العدوان فإنه يطيل معاناتهم وقد يقتلهم.
وتابعت: "نؤكد جاهزيتنا للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة".
وحثت "حماس" إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على مواصلة جهودها، لإنهاء الحرب الوحشية التي يشنها "مجرم الحرب" نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزل في قطاع غزة.