ماذا يعني قصف القسام تل أبيب بعد 300 يوم من الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن قصف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تل أبيب -بعد أكثر من 300 يوم من الحرب على قطاع غزة المحاصر- يبعث بالعديد من الرسائل المهمة في هذه المرحلة.
وكانت القسام قالت إنها قصفت اليوم الثلاثاء تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز "إم 90″ "ردا على المجازر الصهيونية والتهجير المتعمّد بحق شعبنا" بينما أكد مصدر قيادي في الكتائب -للجزيرة- أن الصاروخين انطلقا من منطقة توجد فيها آليات جيش الاحتلال.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن أبرز هذه الرسائل دحض ما زعمه البعض من نفاد المخزون الصاروخي طويل المدى لدى القسام، ويؤكد توفره واستخدامه وفق أهداف المقاومة ورؤيتها لإدارة المعركة.
كما رأى الخبير العسكري أن إطلاق هذه الصواريخ، بهذا التوقيت، يؤكد أن كتائب القسام تلجأ إلى هذه الاستهدافات في الوقت المناسب بما يتلاءم مع استمرار الحرب وطول أمدها، وضرب أهداف حيوية ومهمة لدى الاحتلال.
الاحتلال فشل ذريعوضمن دلالات هذا الإطلاق ورسائله -حسب الفلاحي- إظهار الفشل الذريع لجيش الاحتلال في منع هذه الصواريخ رغم التوغلات البرية المستمرة منذ شهور، خاصة وأن هذا الإطلاق تم من منطقة توجد فيها قوات الجيش حسبما أفاد به المصدر بكتائب القسام.
ولفت الخبير العسكري إلى أن هذا الأمر مرتبط بالقرار السياسي لحماس، حيث إنه لا يتصور اتخاذ قرار استهداف تل أبيب من المستوى العسكري بمعزل عن المستوى السياسي للحركة.
وإلى جانب الفشل الميداني في منع إطلاق تلك الصواريخ، يرى الفلاحي أن هذا الاستهداف يؤكد كذلك فشل القبة الحديدية في القيام بدورها حيث تأكد سقوط القذائف دون اعتراضها، وكذلك فشل منظومة الإنذار المبكر.
ولفت إلى أن ذلك يحدث رغم الإمكانات العالية المتوفرة لجيش الاحتلال من أقمار صناعية ومسيرات، وهو الأمر الذي يثير الكثير من عمليات الاستفهام عن كيفية صد صواريخ المقاومة في غزة إذا تكثفت وتزامنت مع ضربات محور المقاومة وفي مقدمتها إيران وحزب الله.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية أفادت بسماع أصوات انفجارات في تل أبيب، وبأن التقديرات تشير إلى احتمال إطلاق صاروخين من غزة. بينما قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة أطلقت من جنوب القطاع سقطت بالبحر قبالة سواحل تل أبيب وأخرى لم تتجاوز حدود إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تنهي عمليتها العسكرية في غزة وتعلن بدء مرحلة ما بعد حماس
أدلى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد إيفي دوفرين، بتصريح عقب اكتمال انسحاب قواته من قطاع غزة ونهاية العمليات العسكرية، قال فيه إنّ "الجيش الإسرائيلي هزم حركة حماس في كل ساحة واجهها فيها، وأن الحركة لم تعد كما كانت قبل عامين"، مؤكّدًا استعداد الجيش "للدفاع عن إسرائيل في أي مكان، وليس في غزة فقط".
وأضاف دوفرين: "إخوتنا وأخواتنا الأسرى لدى حماس، الأحياء منهم والأموات، يعودون إلى عائلاتهم وديارهم ووطنهم. لقد أدرنا العملية العسكرية بمسؤولية ومنهجية، وقبل كل شيء بعزيمة، نابعة من حب مقاتلينا للشعب والوطن. لقد حققنا إنجازات غير مسبوقة في جميع المجالات، ونجحنا في إعادة المختطفين".
ووصف دوفرين اللحظة بأنها "مؤثرة للشعب الإسرائيلي وللمقاتلين الذين تصرفوا خلال العامين الماضيين بشجاعة وثبات وتفانٍ في أداء المهمة".
وفي السياق ذاته، زار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ موقع النصب التذكاري على جبل هرتسل برفقة زوجته، وقال في كلمةٍ ألقاها هناك: "المعركة التي خاضها محاربونا معركة عادلة لا مثيل لها. علينا أن ندرك كم ندين لهم، وأن نعرف كيف نقول لهم شكرًا. أشكركم نيابةً عن شعب إسرائيل بأكمله".
وأضاف هرتسوغ: "أبطالٌ خرجوا لحمايتنا جميعًا، خاطروا بحياتهم، وبذلوا قصارى جهدهم لدحر العدو وإعادة المخطوفين. سقط بعضهم مرتديًا ستراتٍ تحمل صور الرهائن، ومن المهم أن نتذكر هذا ونخلّده إلى الأبد، وأن نكرم عائلاتهم ونحتضن الجرحى".
وفي ختام اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمال استعداداته لاستقبال الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم يوم الاثنين، وفقًا لما أكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف.
وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أنّ الاستعدادات تمت بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الأمنية المختلفة لضمان "استيعابٍ مهني وحساس للعائدين وعائلاتهم"، مشيرًا إلى تجهيز مجمعات مخصصة للقاءات الأولى، وغرف طبية ونفسية خاصة لاستقبالهم.