أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للدورة الـ 81 والتي ستقام في الفترة من 28 أغسطس وحتى السابع من سبتمبر القادم، عن مواعيد العرض الرسمية للفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج خالد منصور ضمن برنامج Orizzonti Extra، وهو القسم الذي تُعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة، فمن المقرر أن يحظى الفيلم بـثلاثة عروض خلال فعاليات المهرجان حيث سيكون عرضه العالمي الرسمي الأول يوم الأربعاء الموافق الرابع من سبتمبر في تمام التاسعة مساءا في قاعة   SALA GIARDINO السينمائية، يسبقه في نفس اليوم ونفس القاعة ولكن في الثانية والنصف ظهرا عرض خاص للصحافة والصناع، أما العرض الثالث والأخير فسيكون يوم الخميس الموافق الخامس من سبتمبر في تمام التاسعة صباحا في قاعة  SALA GIARDINO.

 

العرض العالمي الأول سيكون بحضور ابطال الفيلم عصام عمر، ركين سعد، أحمد بهاء  وسما إبراهيم. ومعهم المخرج والكاتب خالد منصور والمنتجون  محمد حفظي ورشا حسني.  بالإضافة إلي فريق العمل السيناريست محمد الحسيني،  مدير التصوير احمد طارق ومصممة الملابس ناردين إيهاب، والمونتير أحمد الجندى والموسيقار احمد مصطفي زكي ومصمم الصوت محمد صلاح، مصمم الإنتاج مارك وجيه، ومحمد جمال الـ Line Producer.


وسيكون مهرجان فينيسيا هو المحطة الأولى لعرض الفيلم رسميا بعد رحلة استمرت لأكثر من 8 سنوات ما بين التحضير والتصوير وتدور أحداث الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الدرامية حول حسن، الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد "رامبو" من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي.

 

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو من إنتاج محمد حفظي من خلال شركة فيلم كلينك والمنتجة رشا حسني التي تخوض أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازي مع مسيرتها المهنية الناجحة في مجالي النقد والبرمجة السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة ومن توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم.

 

حصل الفيلم مؤخرًا على جائزة خدمات الهوية البصرية وخدمات DCP لمشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج، المقدمة من شركة Creative Media Solutions في الدورة الخامسة من أيام عمان لصناعة السينما وسوق عمان للمشاريع،  كما حصل الفيلم أيضًا على عدد من منح الإنتاج من بينها منحة إنتاج صندوق البحر الأحمر السينمائي لدعم الأفلام، ومنحة إنتاج الأفلام الروائية الطويلة للصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، ومنحة الإنتاج السينمائي من المنظمة الدولية الفرانكفونية.
بينما حصل سيناريو الفيلم على عدد من منح التطوير من بينها منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، وجائزتين تطوير من منصة الجونة السينمائية.

 

شارك سيناريو الفيلم في عدد من مختبرات ومعامل التطوير والتمويل، من بينها برنامج تطوير الأفلام الفرنسي “La Fabrique Cinéma Programme” والذي يُشرف على تنظيمه المعهد الفرنسي وتُقام فعالياته كأحد أنشطة سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، وملتقى بيروت السينمائي لتطوير ودعم الأفلام، وورشة تطوير الأفلام السينمائية التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية، وبرنامج “Dot.on.the.map” كجزء من فعاليات مهرجان أيام قبرص السينمائية، وورشة أفلام سين لتطوير الأفلام بمصر، كما شارك سيناريو الفيلم في عدد من أسواق التمويل السينمائية من بينها سوق مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب إفريقيا.

 

وعلى الجانب الآخر اختار برنامج Final Cut في فينيسيا أيضا لـ3 مشاريع سينمائية قيد التنفيذ (من أصل 7 أفلام روائية تم اختيارها هذا العام) من إنتاج فيلم كلينك وتوزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في منطقة الشرق الأوسط وهي فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" لمراد مصطفى، و"كولونيا" لمحمد صيام، و"حتى بالعتمة بشوفك" لنديم ثابت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احمد مصطفى احمد طارق البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو خالد منصور مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مهرجان فينيسيا السينمائي محمد الحسيني فينيسيا السينمائي فينيسيا السينمائي الدولي فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو مهرجان فينيسيا السينما العالمية الدورة الخامسة تطویر الأفلام فیلم کلینک من بینها عدد من

إقرأ أيضاً:

الخواجي يهدينا أفلام السينما في علبة هدايا رائعة!

يحذِّر الكاتب السعودي طارق الخواجي قرَّاء كتابه "عيون محدقة باتساع" من أنه قد يتضمَّن تلخيصات لقصص الأفلام، رغم أنه حاول بقدر الإمكان، ألا يحرق الأحداث. وينصحهم حلاً لتلك المشكلة أن يشاهدوا الأفلام قبل قراءة الكتاب، لكني لم أشعر بتلك المشكلة التي يحذر منها، رغم أنني لم أشاهد كثيراً من الأفلام التي يوردها، والسبب أن الخواجي لا يهتم بحكي التفاصيل، بل إنه لا يتحدث عن أي فيلم إلا في سياق يجمعه بعدة أفلام أخرى، أي أنه يختار زاوية للنظر، مثل تعامل السينما مع الدين، أو الوجود والعدم، أو الحياة والموت، أو الحب، أو العائلة، أو الأحلام والكوابيس، أو السجن. كما أنه يُخضِع تلك الأفلام العديدة لوجهة نظره أو للفلسفة التي ينطلق منها، ويجمعها ببراعة في عُقد الفكرة، فلا تخرج من البناء الصارم، في كل فصول الكتاب تقريباً. وهذا البناء لا يشير إلى جمود الكاتب، بقدر ما يؤكد موسوعيته، وهضمه لتلك الأفلام، بحيث تتحول في يديه إلى عجينة يشكلها كيفما يشاء أو يأخذ منها بمقادير خاصة جداً، ويمنحها مذاقها القوي.

إن نظرت إلى الفيلموغرافيا المصاحبة ستذهل من عدد الأفلام التي وردت في الكتاب، 216 فيلماً، رتبها الكاتب وصنَّفها حسب سنة الإنتاج، وهي من كل الاتجاهات تقريباً، ولا تقتصر على نوع واحد، أو منشأ واحد، وإنما تشكِّل تباينات السينما العالمية، من أفلام البدايات، بكل دعائيتها، وافتقارها لتعقيدات الفن السابع، مروراً بالتطورات التقنية للسينما وما تبعها من تغيرات فنية بالضرورة، وتباين مستواها وجمالياتها بحسب مخرجيها أو السياق العام لصناعتها.

ورغم أن الكاتب يتعامل مع تلك الأفلام بحذر، خوفاً من حرق أحداثها، كما أسلفت، إلا أن طريقته في النظر، وفي البحث، وفي إيراد المعلومات الأساسية عنها، وعن مخرجها تجعل هذا الكتاب أشبه بموسوعة حقيقية لمحبي السينما، تدفعك دفعاً إلى البحث عن أيقونات الأفلام العالمية، وهو ما جرى معي، فخلال قراءتي له، تلهفت لرؤية بعض الأفلام. كنت أتوقف أحياناً عن القراءة لمشاهدة فيلم، أو على الأقل للقفز بين مشاهده لمعاينة الجو العام له ووجوه الأبطال والأماكن وأتذوق قليلاً من الحوار، على أمل أن أعود إليه بعد أن أفرغ من القراءة. هذه النوعية المحرِّضة من الكتب، تشبه مفاتيح الخريطة، إذ تقود القارئ بوعي شديد إلى منطقة شديدة التميز من السينما، وهذا يعني أن طارق الخواجي يختصر عليه الوقت والجهد، ويرشح له نوعاً من الأعمال مضمونة الجودة، غالباً، فلا يصح أبداً أن يكون محباً للسينما بدون أن يعبر على هؤلاء المخرجين وهذه الأعمال. الكتاب أيضاً وبشكل غير مباشر لا يروج لنوع محدد من السينما، أقصد السينما الأمريكية التي تقف خلفها آلة دعاية ضخمة، وقدرة هائلة على التوزيع واحتكار أكبر شاشات العرض في كل مدن العالم تقريباً، بما فيها أوروبا، لكنه لا يقع كذلك في فخ العداء لها، فهناك مخرجون قدموا أعمالاً شديدة التميز فيها، لكن الخواجي يفتش عن الجواهر المضيئة في كل مكان، ويجمعها في موسوعته الصغيرة، وهو مطمئن إلى أنه أوجد السياق الصحيح لها، ووضعها في علبة هدايا رائعة تليق بها.

في فصل الدين والأيديولوجيات يقول الخواجي إن العلاقة بين الكاميرا والدين بدأت بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، ويأتي اسم سيسل بي في المقدمة، فعلى يديه تأسست السينما الملحمية معتمداً على مرويَّات الكتاب المقدس في هندسة قصصه ضمن سياق درامي جذاب. يلفت الكاتب انتباهنا إلى أن فلسفة سيسل اعتمدت على اقتباس المضمون بشكل مباشر من الكتاب المقدس، والأفلام الملحمية ذات الطابع الإنجيلي كانت تتشارك مع الأفلام الملحمية الأخرى مثل "ذهب مع الريح" و"سبارتكوس" و"لورانس العرب" بعض العناصر مثل ظهور المجاميع في الحروب، وقصص الحب والغيرة والحسد، ثم تطورت تلك العلاقة، بحسب الخواجي، وظهرت أفلام ذات طابع عقلاني وتأملي أو نقدي، ففي "كتاب إيلي" للأخوين هيوز، يأتي الفيلم، محملاً بثيمات الدستوبيا المرتبطة بنهاية العالم، والمعضلة الكبرى تتشكل من حاجتين، إحداهما لعامة الناس، وهي الحاجة الماسة للماء، الذي يسيطر عليه السيد كارنيجي، أحد لوردات الحرب في الوسط الأمريكي المدمَّر، وهناك الحاجة التي يبحث عنها هو نفسه بكل هوس ممكن، الكتاب الذي التقطته عيناه وهو بين يدي إيلي "دنزل واشنطن" وعندما يطلب كانريجي من رجاله الاستعداد لتقفي أثر إيلي يصرخ أحد رجاله: من أجل كتاب؟ يرد كارنيجي مستفزاً: إنه ليس مجرد كتاب، إنه سلاح، سلاح موجَّه مباشرة إلى قلوب وعقول الضعفاء واليائسين، سيمنحنا السسيطرة عليهم إذا أردنا أن نحكم أكثر من بلدة صغيرة فلا بد أن نمتلكه.

يخلص الخواجي إلى أن الفيلم وإن كان يحمل صيغة تبشيرية واضحة لكنه كذلك يمارس انتقاداً عنيفاً لحالة مرتبطة بالكتاب المقدس. يتناول بعد ذلك أفلاماً مثل "الصمت" للأمريكي مارتين سكورسيزي. الذي يتتبع قصة راهبين من الجزويت اليسوعيين للتبشير في اليابان، "وأرض المعركة" الذي تدور أحداثه حول مخلوقات فضائية تحكم الأرض منذ ألف عام، وتمارس الاستعباد على البشر الهمجيين، لكن أحدهم يقرر الخروج عن نير العبودية ليحمل الخلاص لشعبه ويؤكد قدرة الإنسان على اختيار قدره. ينبِّهنا الخواجي إلى أن هذا الفيلم مثَّل خسارة فادحة للمنتجين، وكذلك ألحق ضرراً كبيراً بسمعة كوري ماندال فقد عُرف بأنه معلم محترف في كتابة السيناريو، وكذلك شكل ضربة قاصمة لممثله الرئيسي جون ترافولتا، ثم يصل الخواجي إلى فيلم "الرسالة" لمصطفى العقاد، والمشكلة التي وقع فيها وهي عدم إمكانية ظهور النبي صلى الله عليه وسلم أو أي أحد من العشرة المبشرين بالجنة بصورهم أو أصواتهم أو حتى ظلالهم، مما جعل العقاد يختار حمزة بن عبدالمطلب كشخصية رئيسية للفيلم، ثم يتتبع المشكلات التي جرت للعمل وعلى رأسها الاحتجاجات التي صاحبت عرضه في أمريكا، حتى عرضته مصر على القناة الأولى لتلفزيونها الرسمي عام 2017، وسمحت السعودية بعرضه بعدها بعام في الذكرى الأربعين لإنتاجه.

يطارد الخواجي بعد ذلك الوجود والعدم في السينما من خلال أفلام عدد من المخرجين بادئاً بالمجري بيلا تار وفيلمه "حصان تورين" حيث تبدأ الحكاية بعرض طويل للحوذي وهو يقتاد الحصان نحو منزله في الريف البعيد عن المدينة، ومن هناك يتحرك الفيلم لعرض حبكته الكبرى. تدور الأحداث كما يبدو في سهل المجر العظيم في القرن التاسع عشر حيث يعيش سائق العربة مع ابنته والحصان. يتحرك الفيلم في ستة أيام تتعثر فيها حياة الأب وابنته ويزداد فيها عصيان الحصان بشكل واضح رافضاً الأكل والشرب ومغادرة الإسطبل، مع عاصفة تهب بشكل متصل وعنيف في المساء يزور الأب جاره برنهارد لشراء البراندي ويخبره بأن المدينة تدمرت وأن النهاية قريبة وأن الإنسان هو سبب كل المصائب التي تحل. في اليوم الثاني تشتد العاصفة ويتناوب الأب وابنته الجلوس عند النافذة ويأكلان البطاطس المسلوقة في صمت. في اليوم الثالث تصل مجموعة من الغجر الرومانيين ويشربون من بئر العائلة دون أخذ الإذن من الأب أو ابنته فيطردهم الأب، لكن وقبل مغادرتهم يحذرانهما بأنهما سيعودان للشرب من البئر مرة أخرى. تتطور الأحداث ويسيطر شعور بالنهاية يطال الحصان في البداية ثم يتسرَّب للابنة ثم الأب وفي النهاية تأتي الخاتمة بشعور هائل، كستارة تُقفَل على مسرحية. العدم يأتي ليسيطر على الشاشة وكأنه يقول: هذه هي الحياة بكل بساطة، النهاية قريبة جداً سواء كنت ممدَّداً على سرير لا تعي شيئاً أو جالساً عند نافذة تتأمل الوجود وهو يذوي. لقد جاء العالم في ستة أيام ويبدو أن زواله بحسب رواية الفيلم سيكون في ستة أيام! وفي فصل "السجن والحرية" يقول الخواجي: لو تأملنا السينما من علو سنجد أننا ننظر إلى قطاع عريض من الأفلام التي تطرح فكرة الأخ الأكبر من خلال إلقاء الضوء على حكومات حديثة معاصرة في أفلام عن أجهزة المخابرات، مثل فيلم توني سكوت "عدو الدولة" وسلسلة أفلام "بورن" أو حكومات دستيوبية مثل سلسلة "ألعاب الجوع". يؤسس الخواجي لهذا الفصل بفيلم "برازيل" للبريطاني تيري غيليام الذي يقتبس بشكل حر من رواية أورويل مما يجعل هذا الفيلم استثنائياً خارج الفكرة التي يعرفها معظم القراء الذين قرأوا رواية "1984" واختبروا أجواءها. إن غيليام، كما يذهب الخواجي، يضيف بطريقته الخاصة جواً أشد قتامة وأكثر صرامة من خلال التركيز على شخصية سام لاوري "جوناثان برايث" الموظف البسيط في الحكومة المتغولة.

هذه اقتباسات بسيطة جداً من ذلك الكتاب الشيِّق الذي عشت معه ساعات من المتعة، وأظن أنني سأعود إليه كثيراً لأبحث عن اسم فيلم أو مخرج أو عام صناعة هذا العمل أو ذاك.

مقالات مشابهة

  • “هابي بيرس داي ” بطولة نيللي كريم.. أوسكار ايزاك في العرض الأول
  • كولومبيا.. تفاصيل حادث إطلاق نار على مرشح رئاسي وحالته الصحية ومصير منفذ الهجوم
  • ابتزاز واستغلال للمعاناة.. منفذ جمركي جديد يرهق التجار والمواطنين في الضالع
  • طارق الشناوي: "المشروع X" ليس في أفضل حالاته وعيد الأضحى يفتقد التنوع السينمائي
  • بالأبيض..حنان مطاوع تتألق في العرض الخاص لفيلم هابي بيرث داي
  • انطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
  • الخواجي يهدينا أفلام السينما في علبة هدايا رائعة!
  • صيف 2025 السينمائي.. منافسة محتدمة وأفلام تسرق الأضواء
  • عرض فيلم «Father Mother Sister Brother» في مهرجان فينيسيا السينمائي
  • باسم سمرة عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي