عضو بـ«النواب»: الحوار الوطني أصبح منصة غير مسبوقة تجمع مختلف الأطراف
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أشاد النائب محمد الجبلاوي عضو مجلس النواب، بالدور البارز الذي لعبه الحوار الوطني في تعزيز الحياة السياسية والحزبية بمصر خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن الحوار أصبح منصة غير مسبوقة تجمع مختلف الأطراف على طاولة واحدة، رغم تنوع الرؤى والأفكار.
التعاون بين مختلف القوى السياسيةوأوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أن هذا الحراك السياسي الذي أحدثه الحوار الوطني دفع الجميع للتكاتف والعمل المشترك، ما ساهم في خلق جو من التعاون بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية، مشيرًا إلى أن الحكومة حريصة على تنفيذ مخرجات وتوصيات الحوار، نظرا إلى ما تتضمنه من رؤى وحلول عملية للتحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية.
وأضاف أن الجلسات دائما ما تتميز بالتنوع والتخصص، ما يثري النقاشات ويساهم في الخروج بتوصيات مهمة تُسهم في تحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع، مؤكدًا أن الحوار يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الاستقرار الوطني.
واختتم تصريحاته بتأكيد أهمية استمرار الحوار الوطني كآلية أساسية لتعزيز التفاهم بين مختلف الأطراف، والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لمصر وشعبها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحبس الاحتياطي الحوار الوطني الحياة الحزبية حقوق الإنسان الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
لماذا لاينبغي الحوار مع قحت، بل اجتثاثها (١-٣)
دورة حياة المعارضة في السودان قائمة على إعادة تكييف ظروفها وفقاً لأربع مراحل، تتغير بتغير مواقعها في المشهد السياسي. تبدأها بمعارضة صارمة للنظام الحاكم، دون سقوف أخلاقية، معطية لنفسها الحق في التعاون والتآمر مع قوى خارجية والارتهان لها، طالما أن هذه القوى ملتزمة بتمويلها.
في المرحلة الثانية، تأتي هذه القوى للتفاوض مع النظام على العودة والمشاركة في العملية السياسية والسلطة وتتحول إلى وكيل حصري للنفوذ الأجنبي.
ثم لا تلبث أن تنفك عن هذه الشراكة وتبدأ معارضة جديدة، وتعيد تآمرها مع نفس الجهات الخارجية وتودي دوراً محدداً لصالح مشغليها.
وفي المرحلة الرابعة، تسعى مجدداً لفتح منافذ جديدة للحوار مع النظام الحاكم، فتعود من جديد إلى المربع الأول مكملة بذلك دورتها المعتادة..
الثابت في دورة حياة المعارضة السودانية هو أن المرور بجميع هذه المراحل لا يتم عبر دفع كلفة سياسية أو قانونية، ولا تُحاسب هذه القوى على مواقفها وتآمرها مع جهات خارجية، بل تعود وتكيف نفسها في وضع جديد، مستفيدة من أجواء الحوار التي تشرعن نشاطها السابق وتصفر مواقفها، على قاعدة “نحن نفعل ما نريد طالما هناك حوار يمحو ما فعلنا” ..
الذين يدعون للحوار مع قحت بحجة استعادة السياسة من موتها، وإعطاء فرصة للنقاش والاتفاق على رؤية حكم تنتشل السودان من أزمته، ينطلقون من موقف مجرد عن طبيعة من يريدون أن يحاوروه. فبدلاً من استعادة السياسة إلى الفضاء العام، هم يقدمون شريان حياة لاستعادة العمالة وشرعنتها تحت غطاء الحوار ومصلحة السودان والعمل الديمقراطي..
فالحوار بهذه الطريقة مرفوض، لأن الحوار في أصله يكون مع قوى وطنية مستقلة في قرارها، غير مرتهنة في إرادتها. وهذا ما تعبر عنه هذه القوى السياسية بكونها أدوات وظيفية خادمة لأجندات خارجية، تؤدي أدواراً تدميرية، ويتم توظيفها لابتزاز الدولة، والتلويح بها كممثل شرعي دون قاعدة شعبية انتخابية، بل بشرعية محمية بإرادة خارجية تنخر الدولة عبر وكلائها..
إذا كان الحوار مع هذه القوى يعني توسيع اختراق الدولة وتقنينه، والتجاوز عن فكرة المحاسبة على العمالة والمواقف، واستخدام الحوار كمنجاة تسقط كلفة ما ارتكب من مواقف، فإن السؤال الذي سأطرحه في الجزء الثالث من هذه المقالات هو: من المستفيد من بقاء قحت في المشهد؟ على أن يكون الجزء الثاني مخصصاً لتبيين عدم أحقية قحت في الحوار،بناء على ارتباطاتها ومواقفها لا على رغبات من يعارضونها .
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب