أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل ستطالب باتخاذ إجراءات صارمة لمنع اقتراب حركة حماس من حدود مصر، في حال تم تنفيذ الانسحاب من محور فيلادلفيا. يأتي هذا التصريح في سياق الاستعدادات الجارية والتخطيط لمرحلة ما بعد الانسحاب المحتمل من هذا المحور الاستراتيجي.

حماس: شهداء مذبحة الفجر ليس بينهم مسلح واحد كلهم مدنيون كانوا يصلون السنوار يوجه رسالة حازمة إلى الوسطاء بشأن شروط “حماس”

وأكدت الهيئة أن الحكومة الإسرائيلية تضع في اعتبارها أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار على طول الحدود مع مصر، وتفادي أي تهديدات محتملة قد تنجم عن تحركات حماس.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل تسعى لضمان عدم تكرار أي خروقات قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

وأضافت هيئة البث أن المسؤولين الإسرائيليين يتطلعون إلى ضمان أن تكون هناك إجراءات فعالة لمراقبة الحدود ومنع أي محاولة من حماس لتوسيع نطاق نشاطاتها إلى المناطق القريبة من الحدود المصرية. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية الأوسع لإسرائيل لضمان الاستقرار الأمني والحفاظ على أمن الحدود في فترة ما بعد الانسحاب من محور فيلادلفيا.

 

ممثلون للموساد والشاباك والجيش يناقشون الترتيبات الأمنية بمحور فيلادلفيا تمهيدًا للصفقة

 

ناقش ممثلون عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي الترتيبات الأمنية المتعلقة بمحور فيلادلفيا، وذلك في إطار التحضيرات لصفقة محتملة. وتأتي هذه المناقشات في وقت حساس حيث تتصاعد الجهود الرامية إلى ترتيب الأوضاع الأمنية في المنطقة.

 

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الاجتماع الذي عُقد جمع كبار المسؤولين الأمنيين من مختلف الأجهزة، حيث تم التطرق إلى الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأمن في محور فيلادلفيا. وأوضحت المصادر أن هذه الترتيبات تعتبر خطوة أساسية ضمن مساعي الحكومة الإسرائيلية لتأمين المنطقة وضمان نجاح الصفقة المقبلة.

 

وأضافت الهيئة أن الترتيبات الأمنية تشمل تعزيز الحماية على طول المحور وتحسين التنسيق بين الأجهزة الأمنية لضمان عدم حدوث أي اختراقات قد تعرقل سير العملية. وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود أوسع للسيطرة على الوضع الأمني في المنطقة وتفادي أي تهديدات محتملة قد تؤثر على سير الصفقة والجهود المرتبطة بها.

 

الخارجية الأمريكية تعرب عن قلقها من تقارير استخدام فلسطينيين كدروع بشرية وتدعو إسرائيل للتحقيق

 

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ حيال التقارير التي تشير إلى استخدام فلسطينيين كدروع بشرية خلال النزاع الأخير. وأكدت الوزارة أن هذه التقارير، إذا ثبتت صحتها، تشكل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية الإنسانية.

 

ودعت الخارجية الأمريكية إسرائيل إلى فتح تحقيق شامل وشفاف في هذه المزاعم ومحاسبة أي أفراد مسؤولين عن هذه الأفعال. وشددت الوزارة على أهمية التزام جميع الأطراف بالقوانين الإنسانية الدولية لضمان حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة.

 

كما أكدت الوزارة التزامها بمراقبة الوضع عن كثب والعمل مع شركائها الدوليين لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات وحماية حقوق المدنيين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفادت هيئة البث الإسرائيلية إسرائيل ستطالب باتخاذ إجراءات صارمة ة لمنع اقتراب حركة حماس حدود مصر محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية

رأى المحلل السياسي الإسرائيلي والخبير في الشؤون الشرق أوسطية، أفي يسسخاروف، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تحقيق انتصار معنوي على إسرائيل، رغم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة والخسائر الكبيرة التي تكبدتها الحركة في صفوف قياداتها.

وقال يسسخاروف إن الضربة الأعمق التي وجهتها حماس لم تكن فقط عسكرية، بل مجتمعية وأخلاقية، مشيرا إلى أنها قوضت روح التضامن في الداخل الإسرائيلي، وضربت ما وصفه بـ "البنية الأخلاقية" للمجتمع الإسرائيلي، التي لطالما تفاخر بها أمام العالم.

وأشار إلى أن الانقسام العميق داخل إسرائيل حول قضية الأسرى المحتجزين في غزة، والخلافات الحادة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف، تعكس هشاشة الجبهة الداخلية وتآكل ما تبقى من الإجماع الوطني.

وأضاف أن مظاهر التفاخر العلني من قبل عدد من السياسيين الإسرائيليين بحرب الإبادة في قطاع غزة ساهمت في تشويه صورة إسرائيل الأخلاقية داخليا وخارجيا، وأضعفت مناعة المجتمع الإسرائيلي من الداخل.

انهيار أخلاقي

وتساءل يسسخاروف بمرارة -في مقاله المنشور في صحيفة يديعوت أحرونوت تحت عنوان "ليس كل الإسرائيليين إخوة لبعضهم"- "ما الذي حدث لنا في هذه الحرب؟ عسكريا نهضنا من الضربة، ونجحنا إلى حد ما في هزيمة حزب الله، ووجهنا ضربات قوية لحماس، ودمرنا غزة، والشعب الغزي الذي هلّل في البداية لهجوم السابع من أكتوبر بات يبحث عن لقمة الخبز، ومع ذلك، يبدو أن حماس قد انتصرت علينا بدرجة ما".

إعلان

وبغض النظر عن فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في القضاء على حماس، يكتفي يتسحاقاروف بالقول إن حماس لم تنتصر في الميدان، لكنه في الوقت نفسه لا ينسى أن يقول إن حماس حققت انتصارا، في مكان أعمق وأخطر، على ما أسماه "الروح الإسرائيلية".

وأضاف أن إسرائيل تمكنت من تصفية رئيس حركة حماس يحيى السنوار وأخيه القائد العسكري محمد السنوار، وكذلك قادة التنظيم الذين خططوا لعملية "طوفان الأقصى"، لكن "الضرر الأكبر الذي ألحقوه بنا هو تمزيق النسيج الداخلي الإسرائيلي وضرب قيم التضامن".

وحذر يسسخاروف مما سماه "التحولات القيمية المقلقة" في المجتمع الإسرائيلي، مستشهدا بتعامل فئات من الجمهور مع ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال: "مجرد أن ترى شريحة صاخبة -حتى وإن لم تكن أغلبية- أن الأسرى وعائلاتهم يمثلون مأساة خاصة وليست جماعية، فهذا يعكس حجم الانهيار الأخلاقي".

وتابع في نقده الحاد: "أن تُقاس قيمة الأسير أو عائلته بمدى ولائه الأعمى لرئيس الحكومة أو امتنانه له، فذلك يدل على مدى التعفن الذي وصلنا إليه".

وهاجم يسسخاروف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية قراره تعيين عضو الكنيست ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، المعروف بمواقفه الرافضة لصفقات تبادل الأسرى، ووصفه للحرب ضد الفلسطينيين بأنها "حرب أبدية".

واعتبر يسسخاروف أن هذا التعيين بمثابة رسالة لحماس مفادها: "لقد انتصرتم"، مشيرا إلى أن الهدف من تعيين زيني لا يتعلق بأمن إسرائيل، بل بتعزيز موقع نتنياهو سياسيا، في مواجهة الانتقادات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لغزة، ومنع فتح تحقيقات جنائية في ملفاته القضائية.

تأييد الإبادة الجماعية

ومن زاوية أخرى، انتقد يسسخاروف بحدة تعاظم نبرة التحريض والعنف في المجتمع الإسرائيلي، قائلا: "كل من يندد بقتل الأطفال أو النساء أو الشيوخ الأبرياء في غزة، يُتهم بالخيانة"، ولا ينسى أيضا أن يشير إلى أن "بعض السياسيين والمغردين باتوا يلمحون صراحة إلى وجوب ارتكاب إبادة جماعية، لا أقل".

إعلان

ورغم تحميله لحماس المسؤولية عن الكارثة الإنسانية في القطاع، يشدد الكاتب على أنه "لا يمكن الاستمرار في الكذب على أنفسنا، فالعالم كله يشاهد صور الفلسطينيين وهم يتقاتلون على قطعة خبز، ويسمع بشكل يومي عن أطفال يُقتلون تحت القصف".

وأردف: "إظهار الحقيقة ونقلها للناس ليست خيانة، بل واجب أخلاقي يهودي".

كما سلط الكاتب الضوء على غياب المسؤولية السياسية، منتقدا نتنياهو، قائلا: "كيف لرئيس حكومة هو الأطول بقاءً في المنصب، أن يتنصل من مسؤوليته عن أسوأ مجزرة بحق الإسرائيليين منذ المحرقة؟"، في إشارة إلى فشل الحكومة في منع عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم ينس يسسخاروف الإشارة إلى تصريحات نتنياهو، حول عدم علمه بوصول الأموال القطرية لحماس -حسب زعمه- رغم أنه نفسه من دعم فكرة إدخالها إلى القطاع.

واختتم المحلل السياسي مقاله بنبرة حادة تنم عن المرارة، مؤكدا أن "السنوار وأتباعه نجحوا في ما فشلت فيه جيوش العرب طوال 75 عاما، وهو كسر شعور الوحدة الأخلاقية لدى جزء من الإسرائيليين".

ومع ذلك، يرى يسسخاروف أن هذا النصر "مؤقت وجزئي"، موضحا أن "الأغلبية ما زالت تشعر بالمسؤولية تجاه الأسرى والجنود القتلى وعائلاتهم، وترفض قيادة نتنياهو ودائرته الإعلامية، التي تنشر الكراهية وتبرر القتل الجماعي في غزة".

وختم بالقول إن أغلب الإسرائيليين الذين يرون في نتنياهو رمزا للفشل السياسي والأخلاقي في هذه الحرب باتوا يدركون أنه لا يمكن أن يواصل شغل منصب رئيس الوزراء.

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية
  • مسيرة في باريس تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
  • قناة إسرائيلية: الأجهزة الأمنية ترى فرصة مناسبة لصفقة مع حماس
  • قناة عبرية: إجماع في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على إمكانية التوصل لصفقة مع حماس
  • إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس
  • إجماع في جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة مع حماس
  • وزارة الداخلية تواصل تنفيذ خطتها الأمنية لتعزيز الاستقرار في العاصمة طرابلس
  • “إسرائيل” تمنع غولان من الخدمة العسكرية بعد انتقاده قتلها أطفال غزة
  • حماس” تطالب بالتحرك الفوري بخطوات تضمن وقف المجزرة المروّعة في غزة
  • وزير الدفاع ورئيس الأركان يجتمعان بقيادة المنطقة الرابعة ومحاورها