جميع ميزات الذكاء الاصطناعي القادمة إلى هواتف Pixel 9
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تعمل مجموعة Pixel 9 من Google بأجهزة متطورة مثل معالج Tensor G4 وكميات كبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي التي من شأنها أن تساعد في الحفاظ على هاتفك سريعًا وجديدًا لسنوات قادمة. ولكن تم تصميم كل هذه الأجهزة أيضًا لتشغيل تجارب الذكاء الاصطناعي الجديدة تمامًا.
كتب سمير سامات، رئيس نظام Android البيئي في Google، في منشور مدونة نُشر يوم الثلاثاء: "يعيد Android تصور هاتفك باستخدام Gemini".
إليك ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة الكبيرة القادمة مع أجهزة Pixel الجديدة.
تراكبات Gemini وGemini Live
ستكون Gemini، روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي من Google، المساعد الافتراضي على هواتف Pixel 9 وPixel 9 Pro وPixel 9 Pro XL وPixel 9 Pro Fold الجديدة. للوصول إليه، ما عليك سوى الضغط باستمرار على زر الطاقة في هاتفك والبدء في التحدث أو كتابة سؤالك.
التغيير الجديد الكبير هو أنه يمكنك الآن إحضار Gemini أعلى أي تطبيق تستخدمه لطرح أسئلة حول ما هو موجود على شاشتك، مثل العثور على معلومات محددة حول مقطع فيديو على YouTube تشاهده، على سبيل المثال. ستتمكن أيضًا من إنشاء صور مباشرة من هذه الطبقة وسحبها وإفلاتها في التطبيق الأساسي، بالإضافة إلى تحميل صورة في الطبقة وطرح أسئلة على Gemini حولها.
إذا اشتريت Pixel 9 Pro الأكثر تكلفة (يبدأ من 999 دولارًا)، فإن Google تقدم عامًا مجانيًا واحدًا من خطة Google One AI Premium التي تبلغ تكلفتها عادةً 19.99 دولارًا شهريًا للوصول إلى سعة تخزين سحابية تبلغ 2 تيرابايت والوصول إلى Gemini Advanced، والتي تتيح لك تجربة Gemini مباشرة في منتجات Google مثل Gmail وDocs لمساعدتك في تلخيص النصوص والمحادثات.
الأمر الحاسم هو أن Gemini Advanced يتضمن أيضًا إمكانية الوصول إلى Gemini Live، والذي تصفه Google بأنه "تجربة محادثة" جديدة لجعل التحدث مع Gemini أكثر سهولة (لست الوحيد الذي يواجه صعوبة في تتبع كل الأشياء التي تحمل علامة "Gemini" من Google، فلا تقلق). يمكنك استخدام Gemini Live لإجراء محادثات طبيعية مع Gemini حول أي شيء يدور في ذهنك، بما في ذلك، كما تقول Google، استخدامه للمساعدة في الأسئلة المعقدة ومقابلات العمل، والاختيار بين مجموعة متنوعة من الأصوات التي تبدو واقعية بشكل مذهل، وفقًا للعروض التوضيحية التي عرضتها Google على Engadget في وقت سابق من هذا الشهر.
مؤخرًا، أصدرت OpenAI Advanced Voice Mode، وهي ميزة مماثلة لعملاء ChatGPT الذين يدفعون مقابل مساعد صوتي يمكنه التحدث والغناء والضحك وفهم المشاعر. عندما سُئلت عما إذا كان جعل صوت Gemini Live يشبه الإنسان قدر الإمكان هو أحد أهداف Google، قالت Sissie Hsiao، نائبة رئيس الشركة والمديرة العامة لـ Gemini Experiences، لـ Engadget إن Google "لم تكن هنا لاستعراض التكنولوجيا. نحن هنا لبناء مساعد مفيد للغاية".
ميزات الصور والكاميرا
تستخدم Google الذكاء الاصطناعي لجعل التقاط الصور وتحريرها أفضل بشكل كبير باستخدام هواتف Pixel 9، وهو شيء ركزوا عليه لسنوات حتى الآن. ميزة جديدة تسمى Add Me، والتي سيتم إصدارها في المعاينة مع الأجهزة الجديدة، على سبيل المثال، ستتيح لك التقاط صورة جماعية ثم التقاط صورة للمصور بشكل منفصل وإضافتها إلى الصورة الرئيسية بسلاسة - وهي مفيدة إذا لم يكن لديك أي شخص حولك لالتقاط صورة لمجموعتك بأكملها.
وفي الوقت نفسه، يمكن لـ Magic Editor، أداة التحرير المدمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على Android، الآن اقتراح أفضل المحاصيل وحتى توسيع الصور الموجودة عن طريق ملء التفاصيل باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للحصول على المزيد من المشهد. أخيرًا، ستتيح لك ميزة "إعادة التصور" الجديدة إضافة عناصر مثل أوراق الخريف أو جعل العشب أكثر اخضرارًا - مما يزيد من جمال صورك، نعم، ولكن يطمس الخط الفاصل بين ذكرياتك الحقيقية وغير الحقيقية.
تتيح لك ميزة البحث عن دائرة الآن المشاركة
يمكنك بالفعل البحث عن أي شيء تراه على هاتفك عن طريق وضع دائرة حوله ببساطة، ولكن الآن، ستقوم الذكاء الاصطناعي بقص كل ما وضعت دائرة حوله بذكاء وتسمح لك بمشاركته على الفور في رسالة نصية أو بريد إلكتروني. مفيد.
البحث عن دائرة باستخدام المشاركة
إذا لم تتمكن من معرفة كيفية فرز أطنان الصور من الإيصالات والتذاكر ولقطات الشاشة من وسائل التواصل الاجتماعي التي تملأ معرض الصور بهاتفك، فاستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة. سيتصفح تطبيق جديد تمامًا يسمى Pixel Screenshots المتوفر على أجهزة Pixel الجديدة عند الإطلاق مكتبة الصور الخاصة بك (بمجرد منحه الإذن)، واختيار لقطات الشاشة، ثم تحديد ما يوجد داخل كل صورة. يمكنك أيضًا النقر فوق الصورة يمكنك أيضًا حفظ معلومات حول إشارات العالم الحقيقي (مثل مهرجان موسيقي تريد حضوره، على سبيل المثال)، وطرح أسئلة مباشرة على التطبيق مثل متى يتم طرح تذاكر المهرجان للبيع.
ملاحظات المكالمات
ستقوم ميزة جديدة تسمى ملاحظات المكالمات بحفظ ملخص خاص لكل مكالمة هاتفية تلقائيًا. حتى تتمكن من الرجوع إلى نص للبحث بسرعة عن معلومات مهمة من المكالمة مثل وقت الموعد أو العنوان أو رقم الهاتف لاحقًا. تلاحظ Google أن الميزة تعمل بالكامل على الجهاز، مما يعني أنه لا يتم إرسال أي شيء إلى خوادم Google للمعالجة. وسيتم إخطار كل من في المكالمة إذا قمت بتنشيط ملاحظات المكالمات.
لقد تمكنا من استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور لفترة طويلة الآن، لكن Google تعمل أخيرًا على دمج الميزة مباشرة في Android بفضل Pixel Studio، وهو تطبيق جديد مخصص لتوليد الصور لأجهزة Pixel 9. يعمل التطبيق على كليهما، نموذج على الجهاز مدعوم بمعالج Tensor G4 الجديد ونموذج Imagen 3 من Google في السحابة. يمكنك مشاركة أي صور تنشئها في التطبيق من خلال الرسائل أو البريد الإلكتروني مباشرةً.
ستأتي ميزة مماثلة تسمى Apple Image Playground إلى أجهزة iPhone الأحدث بنظام التشغيل iOS 18 في سبتمبر.
تقارير الطقس المخصصة
ستستخدم Google الذكاء الاصطناعي لإنشاء تقارير الطقس المخصصة لموقعك المحدد مباشرةً في الجزء العلوي من تطبيق الطقس الجديد حتى لا تضطر إلى التمرير عبر مجموعة من الأرقام للحصول على فكرة عن طقس اليوم، وفقًا لمنشور مدونة الشركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی Pixel 9 Pro من Google
إقرأ أيضاً:
الكادحون الجدد في مزارع الذكاء الاصطناعي
هل يساعدك الذكاء الاصطناعي على إنجاز مهامك في العمل؟ إذا كانت إجابتك نعم، فهذا يعني أن مديرك سيتوقعُ منك ما هو أكثر من اليوم فصاعدًا، أكثر مما كنت تقوم به في الأيام الخوالي يا عزيزي الكادح. مع الأسف، إنجازك السريع للتكليفات بمساعدة تشات جي بي تي لن يمنحك الرخصة للعودة إلى البيت قبل نهاية الدوام الرسمي، بل سيغري الشركة بزيادة كم التكليفات الملقاة على عاتقك، لم لا وقد أصبحت تنجزها في وقت أقل، بل وتتباهى بذلك؟! وربما سترسلك إدارة الشركة إلى دورات وورش تدريبية كي تتعلم أشغالًا جديدة لم تكن في يوم من الأيام ضمن المهام التقليدية لتعريفك الوظيفي. سيتسعُ نطاق تعريفك الوظيفي ليشمل وظائف أخرى مع تغير المعنى التقليدي للوظائف في كل القطاعات. كل ذلك لأنك أصبحت إنسانًا مُطوَرًا بنظر أرباب العمل، إنسانًا «أذكى» مما كنت عليه، ولذلك صار عليك أن تنتج أكثر مما كنت تنتجه خلال ساعات العمل المنصوص عليها في العقد.
تذكَّر، هناك من يربح أكثر لأنك تستخدم الذكاء الاصطناعي، عزيزي الكادح. أنت منذ الآن إنسان مُلحق بأدوات مساعدة، إنسان معدَّل بالآلة لصالح هذه الخدمة. سيرتفع من معدل إنتاجيتك الفردية خلال ساعات العمل بما يؤدي لرفع معدل إنتاجية الشركة في المحصلة، لكنك لن تعود إلى البيت قبل الخامسة مساءً في الغالب، يؤسفني تعكير المسرات.
باعتمادك واعتمادهم على مساعدة الذكاء الاصطناعي، والذي بات مسألة منتهيةً لا مفرَّ منها، يُقدم الكادحون الجدد حول العالم أدلة يومية من واقع العمل على أنهم أرقام زائدة يمكن الاستغناء عنها ما دام الذكاء الاصطناعي يعمل بهذا القدر من السرعة والكفاءة. ما الذي يمنع ذلك ما دام المنطقُ الرأسمالي الذي تعمل به الشركات يرى الذكاء الاصطناعي أكثر طاعة ومطواعية بخلاف البشر، فإنهم مماطلون وعنيدون، ومجبولون على حب السجال دائمًا حول كل صغيرة وكبيرة، كما أنهم يبدون استعدادًا فطريًا للمقاومة، وهذا أكثر ما يرهق العقلية السلطوية التي تُدار بها المؤسسات.
الأدلة تتزايد كل يوم على الطريقة التي يعمق بها الذكاء الاصطناعي غياب العدالة والمساواة في بيئات العمل. ننسى أحيانًا ونحن نمدح دوره في مساعدتنا على إنجاز مهام لا نتقنها، أن هناك شخصًا سهر وكابد لسنوات من أجل تعلم تلك المهارات اللازمة التي لا نملكها. بهذا المعنى فإن الذكاء الاصطناعي يضع المؤهل وغير المؤهل متساويين على خط السباق، ويعزز من إمكانية نجاح المواهب المزيفة على حساب المواهب الحقيقية المصقولة بتعب الزمن. نرى ذلك عيانًا ونعايشه في معسكرات الإنتاج الرأسمالي، المريضة من قبل بحمى التنافسية غير العادلة، وقد أصبحت اليوم بيئات أكثر عدوانية لا فرصَ فيها إلا للانتهازيين الشطَّار الذين يُفضلون الطرق المختصرة على مشقة التعليم المضني والممل.
في سياق هذا التحول المخيف تدخل الرأسمالية عصرها الجديد مع ثورة الذكاء الاصطناعي، حيث تغدو الشركات الكبرى نموذجًا للدكتاتوريات العصرية في صورة تتجاوز وتقهر حتى دكتاتورية الدولة التقليدية. لا تتوانى هذه الدكتاتوريات الرأسمالية عن تطبيق المقولة الاستعمارية المجرَّبة «فرّق تسد»، وذلك عبر إحلال الذكاء الاصطناعي محل العامل البشري، أو من خلال تسليطه رقيبًا عتيدًا على سلوك الموظفين، فيتتبع بياناتهم الخاصة ويراقب ويحلل طبيعة التواصل فيما بينهم كي يمنع أي حالة من التكتل أو الفعل الجماعي المقاوم. ففي بيئات الإنتاج المراقبة بالحسَّاسات والكاميرات الذكية يُطور الذكاء الاصطناعي آليات الرقابة على السلوك والأجساد، والتي بلغت تطبيقاتها في كبريات الشركات العالمية إلى حد تثبيت أنظمة لمراقبة الوقت خارج المهمة (Time off task) فأي شرود أو سهو عن المهمة قد يُعرض الموظف لعقوبة الخصم.
بات واضحًا أن التاريخ ينساق لصدامٍ حتمي بين الإنسان ووحش الآلة. فهل يُنذر هذا التحول بثورة عمَّالية على استبداد الذكاء الاصطناعي يمكن أن نشهدها في المستقبل؟ إعجاب الأفراد اللاواعي بمساهمة الذكاء الاصطناعي في تسهيل وتسريع أنشطتهم الوظيفية يشي بإذعانٍ متمادٍ، ويجعل من التنبؤ بثورة عمَّالية على هذا الاستبداد فرضية مكبرة. ولكن هل يمكن التفكير بأساليب مقاومة بطيئة إلى ذلك الحين؟ في بيئة سلطوية مطلقة تقوم على تفكيك العلاقات وبتر الصلات الحميمة، وعلى تفتيت الجماعة البشرية إلى أفراد معزولين ومراقبين كل على حدة، لا أرى سوى «المماطلة» خيارًا أخيرًا للمقاومة الفردية بالنسبة للكادحين الجدد.
سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني