شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحضا كل الأطراف على عدم تقويض الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة، قبل يوم من محادثات مقرر أن تستضيفها الدوحة الخميس.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني أن بلينكن ورئيس الوزراء القطري شدّدا خلال اتصال هاتفي على أنه "لا ينبغي لأي طرف في المنطقة اتّخاذ إجراءات من شأنها تقويض جهود التوصل لاتفاق".

كما أكدا على البيان المشترك للقادة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

وشكر بلينكن رئيس الوزراء القطري على الدور الحاسم الذي تلعبه بلاده في العمل من أجل تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وتستضيف الدوحة الخميس مفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد حرب مستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وفي ظل تصعيد إقليمي بين إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود الى قطر الخميس للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن، بينما قالت حركة حماس الأربعاء إنها لن تشارك فيها، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعزّزت المخاوف من توسّع التصعيد من قطاع غزة الى دول أخرى في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، في ضربة نسبت الى إسرائيل. وجاء ذلك بعد ساعات من ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

وتوعّدت إيران وحزب الله بالردّ على الدولة العبرية.

ومارست الدول الغربية ضغوطا مكثفة على إيران داعية إياها للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل.

بـ"الردع والدبلوماسية".. واشنطن تسابق الزمن لوقف الحرب في غزة ومنع "الضربة الإيرانية" تسابق واشنطن الزمن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تضمن عودة المختطفين لدى حركة حماس، قبل أن تنفذ طهران تهديدها بتوجيه ضربة لإسرائيل، قد تعقد هذا الملف وربما تفشله.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد يدفع إيران للامتناع عن شن هجوم.

ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع مقابل العديد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل، لكن لا يزال هناك خلافات بين الطرفين بشأن ترتيب الخطوات وقضايا أخرى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

مصر وقطر والأردن والسعودية تتوحد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لدعم وقف النار وإعادة إعمار غزة

التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء 29 يوليو 2025، نظراءه من قطر والأردن والسعودية على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ووفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، بحث الوزراء آخر المستجدات في قطاع غزة، والجهود المصرية القطرية المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما ناقش وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مع التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وأكد البيان أن اللقاء عكس توافق الرؤى ووحدة المواقف بين الدول الأربع، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي وإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات في المنطقة.

وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة ألقاها مؤخرًا، على موقف مصر الواضح برفض التهجير الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية، وركز على جهود بلاده في إدخال المساعدات إلى القطاع رغم الظروف الصعبة.

وأوضح السيسي أن مصر تواصل العمل مع قطر والولايات المتحدة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى جاهزية شاحنات المساعدات المصرية لدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مع التأكيد على أهمية فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

يأتي ذلك وسط أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، حيث تعاني السكان من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

وسجلت وزارة الصحة في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 حتى يوليو 2025 أكثر من 59 ألف قتيل فلسطيني، ونحو 143 ألف مصاب، في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في المنطقة.

وزير الخارجية الإسرائيلي يرفض دولة تشمل حماس ويحذر من تصعيد عسكري جديد

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء 29 يوليو 2025، إن بلاده ترفض أي جهود لإقامة دولة فلسطينية يكون لحركة حماس دور فيها، مؤكداً أن الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على قبول حل الدولتين “لن يحدث”.

وأضاف ساعر أن الضغوط الدولية خلال الأشهر الماضية أضعفت موقف إسرائيل وأتاحت لحماس تعزيز موقفها، محذراً من أن استمرار “تعنت الحركة” في المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد.

وأشار إلى أن الضغط العسكري سبق وأن دفع حماس مرتين لتوقيع اتفاقيات حول ملف الرهائن، معتبراً أن حماس تتحمل المسؤولية عن معاناة سكان غزة.

وشدد الوزير على أن استمرار حكم حماس في قطاع غزة يمثل “مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بتدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة ولن تخضع لضغوط خارجية تمس أمنها.

وبخصوص الوضع الإنساني في غزة، وصفه بأنه “صعب”، نافياً وجود حالة تجويع كما يُشاع، وأشار إلى استعداد إسرائيل للتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات إسقاط المساعدات الجوية.

واتهم ساعر حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى موارد مالية لدعم عملياتها خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • مصر وقطر والأردن والسعودية تتوحد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لدعم وقف النار وإعادة إعمار غزة
  • مصر تؤكد تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية وتواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
  • بن فرحان: السعودية تدعم جهود مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار في غزة
  • ماليزيا تعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند
  • ترامب يلمح إلى احتمال التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • قطر ومصر: مستمرون بمساعينا للتوصل لاتفاق شامل وعاجل في غزة
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • السيسي يؤكد لماكرون استمرار جهود التوصل لوقف النار بغزة