الأردن يدعو الاتحاد الأوربي لاتخاذ خطوات “رادعة” ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
عمان – دعا الأردن، امس الخميس، الاتحاد الأوربي إلى اتخاذ “خطوات عملية رادعة” ضد إسرائيل على خلفية استمرار “عدوانها” على قطاع غزة، واستباحة حقوق الشعب الفلسطيني، وخروقاتها للقوانين الدولية والإنسانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية المملكة أيمن الصفدي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الصفدي، أكد على “ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات عملية رادعة ضد استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة، واستباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وخروقاتها المستمرة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ما يدفع المنطقة إلى هاوية حرب إقليمية”.
وقال الوزير الأردني: “لا شيء يبرر استمرار عجز المجتمع الدولي، ومؤسساته عن اتخاذ خطوات صارمة تفرض وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، والضفة الغربية، وخروقاتها للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر”.
وطالب بـ”ضرورة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين العنصريين، الذين يروجون خطاب الكراهية والعنصرية، ويدعمون إرهاب المستوطنين، وينتهكون حرمة المقدسات في القدس المحتلة، ويخرقون الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وأدان الصفدي، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي العنصري المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، حسب البيان نفسه.
واعتبر اقتحام بن غفير المسجد الأقصى “خرقاً فاضحاً للوضع التاريخي والقانوني القائم وتصعيداً خطيراً يوجب فرض عقوبات رادعة عليه”.
كما لفت الصفدي، إلى “ضرورة تصدي الاتحاد الأوروبي لاستمرار بناء المستوطنات وتوسعتها في الأراضي الفلسطينية في خرق للقانون الدولي، وتحدٍ لمواقف التكتل التي تعتبر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي خرقاً للقانون الدولي”.
وشدد على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً”.
وأكد الصفدي وبوريل، دعم الجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، بعد ظهر امس الخميس، محادثات، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتجري المفاوضات رفيعة المستوى، استجابة لطلب قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بعيدا عن وسائل الإعلام.
ويشارك في المفاوضات رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس المخابرات الإسرائيلية “الموساد” دافيد برنياع.
وبينما يشارك وفد إسرائيلي في المفاوضات، رفضت الفصائل الفلسطينية المشاركة، وطالبت مع فصائل أخرى بإلزام تل أبيب بما اتُفق عليه في يوليو/ تموز الماضي، استنادا لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی للقانون الدولی
إقرأ أيضاً:
“إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
لبنان – أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تعذر المضي في اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، ما لم تظهر إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها، وتوقف النار.
وأكد بري في تصريحات له امس الجمعة، تعليقا على اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن “أول ما ينبغي حصوله هو وقف إطلاق النار، وإظهار إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها جنوب لبنان.
وقال: “ليس ذلك فحسب ما نرغب في الوصول إليه، بل سيتعذر علينا من دونه القبول بالمضي في الاجتماعات. إما تفاوض أو لا تفاوض”.
وأوضح بري أن “في المفاوضات ليست هناك نيات حسنة، وإنما إجراءات ملموسة ضرورية، وقد نفذ لبنان ما عليه في اتفاق وقف النار، والجيش اللبناني انتشر ويقوم بواجبه كاملا، ونظف كل جنوب نهر الليطاني. في المقابل، إسرائيل لم تلتزم ما يترتب عليها في الاتفاق، بل تستمر في الاعتداءات اليومية على الجنوب بلا توقف”.
وأشار بري إلى “أننا لا نراهن على الآلة العسكرية الإسرائيلية لأن أحدا لا يمون عليها، بل نتتبع المواقف السياسية، وآخرها كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل باعتماد الحلول الدبلوماسية. لنر إلى أين ستفضي هذه الضغوط”.
وعما إذا كان يعتقد أن إسرائيل جاهزة لإعطاء شيء ما، أجاب: “هذا ما نركز عليه”.
وحول ما إذا كان يوافق على إحياء اتفاق الهدنة، لفت بري، الذي يترأس البرلمان اللبناني منذ العام 1992، ويتزعم حركة “أمل” الشيعية، إلى “أنه حاضر للعودة إلى اتفاق الهدنة فورا”.
وقال: “أنا والرئيس السّابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكثيرون سوانا مع العودة إليه. لنعد إلى اتفاق الهدنة على الأقل”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات استهدفت بلدات عدة في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت مراسلتنا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنه استهدف منشأة تدريب تابعة لوحدة الرضوان في حركة الفصائل اللبنانية.
المصدر: RT