كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن تغييرات جديدة تخص اللاجئين السوريين ووضعهم القانوني، موضحاً أن من بين الإجراءات تغيير بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك) التي تمنح للاجئين السوريين إلى بطاقة مزودة بشريحة إلكترونية.

وأضاف لوسائل إعلام تركية أن حكومته ستمنح فرصة أخيرة للسوريين الذين لم يتم الوصول إلى عنوانهم أو لم يقوموا بتحديث عناوينهم، مشيراً إلى أنه "سيتم تعليق الدعم الاجتماعي والخدمات العامة لأولئك الذين لا يحدثون عناوينهم، أما من لم يسجلوا أي معلومات أو نشاطات تثبت إقامتهم في تركيا خلال السنوات الخمس الماضية، فسيتم شطبهم من السجلات".



وتابع الوزير بأن سلطات إنفاذ القانون أجرت عملية مسح لعناوين السوريين في البلاد، ووجدت أنه "من بين 3 ملايين و103 آلاف و606 سوريين، تبين أن 731 ألفاً و146 منهم ليسوا في عناوينهم المسجلة، وأعطيناهم مهلة 90 يوماً، وعند انتهاء المهلة، سيبدأ فترة ثانية مدتها 60 يوماً، سنرسل دعوة ثانية لهم، وبعد ذلك، سنعلق تقديم الخدمات العامة لهم".

أكثر تشدداً مع اللاجئين
وتشير تصريحات يرلي كايا، من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إلى التشدد أكثر في ضبط تواجد السوريين ومنع حالات الهجرة غير الشرعية ومعالجتها.

وأضاف لـ"عربي21" أن تغيير بطاقة الحماية المؤقتة، يساعد بمنع حالات التوزير، وكذلك يسهل التأكد من هوية صاحبها عبر الشريحة في البطاقة أو قراءة الكود الموجود عليها كما في الهوية التركية.

ويشتكي اللاجئون السوريون من كبر حجم البطاقة المؤقتة، وقابليتها للتلف، وعن ذلك يقول سليمان أوغلو، " بالفعل يصعب حمل البطاقة في الجيب وثنيها يؤدي إلى تلفها بسرعة والحاجة إلى تغييرها كل فترة، ما يعني إيجابية الخطوة".



وتواصل تركيا حملات ترحيل اللاجئين السوريين بدعوى "مخالفة" قانون الحماية المؤقتة، والإعلان عن التغييرات  الجديدة تؤشر إلى  مضي تركيا بترحيل اللاجئين إلى بلادهم، رغم الانتقادات الحقوقية.

قوننة الوجود السوري
أما الصحفي المهتم بقضايا اللجوء السوري، أحمد طالب الأشقر، يقول إن: "هذه الاجراءات غرضها تقنين وضع اللاجئين في تركيا، رغم أنها في الظاهر قد تبدو خطوة إيجابية لوضع حد للتجاوزات والاخطاء الإدارية، لكن الخشية من أن تكون ذات أبعاد سلبية على السوريين او على الأقل على فئة كبيرة منهم".

وأضاف لـ"عربي21"، نحن أمام مزيد من التضييق وضبط حركة وتنقلات اللاجئين"، مضيفاً أن "تركيا تتعامل مع التواجد السوري على أنه "مؤقت" بمسمى الضيوف، أي ما على الضيف إذا طالت اقامته إلا الرحيل".

وقبل نحو شهر بدأت تركيا حملة ترحيل واسعة بحق اللاجئين السوريين في ولاية غازي عنتاب، والولايات المجاورة.

وكان مدير مركز دراسات الهجرة بجامعة أنقرة مراد أردوغان، توقع أن ينخفض عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 2.4 مليون.

وسبق وأن قال والي اسطنبول داوود غول، إن 31 ألفا و765 سوريا عادوا من اسطنبول إلى سوريا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2024، وردت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها لا تشجع العودة الطوعية على نطاق واسع للسوريين حاليا، نظراً للظروف الأمنية والمادية اللازمة للعودة غير متوفرة بعد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تغييرات اللاجئين تركيا سوريا سوريا تركيا اللاجئين تغييرات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین السوریین

إقرأ أيضاً:

لو باريزيان: ماذا وراء تصريحات بوتين ضد أوروبا؟

أكد الكاتب لينو بريستيموناكو في تقرير نشرته صحيفة لو باريزيان الفرنسية، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي لا يستبعد فيها وقوع مواجهة مع أوروبا، تهدف خاصة إلى إبعاد الأوروبيين عن طاولة المفاوضات.

وسلط بريستيموناكو الضوء على تصاعد التوتر بين روسيا وأوروبا، وإصرار موسكو على تصوير أوروبا أنها تهديد، واستعمالها التهديد النووي لاستبعاد الأوروبيين من المفاوضات، حسب تفسيره.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهراlist 2 of 2بوتين يدعو إلى إنجاح المساعي الأميركية وأوكرانيا ترفض "استرضاء روسيا"end of list

ونقل الكاتب عن المتخصص في العلاقات الدولية الجنرال دومينيك ترانكون "إنه برغم الإنفاق العسكري الروسي الضخم الذي يناهز 7% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل نحو 2% فقط في فرنسا مثلا، فإن موسكو ليست في موقع يمكنها من خوض مواجهة مباشرة مع أوروبا".

غير قادرة

ويضيف ترانكون أن روسيا، التي تعجز عن حسم الحرب في أوكرانيا بعد أربع سنوات، غير قادرة بطبيعة الحال على خوض حرب تقليدية ضد أوروبا.

من جهته أشار أولريش بونات -الباحث المشارك في مركز "أورو كرياتيف"- إلى أن معظم قوات الجيش الروسي البرية لا تزال منخرطة في الجبهة الأوكرانية.

وتابع إن لدى الروس قواعد عسكرية على طول الحدود مع فنلندا، لكنها شبه فارغة لعدم وجود قوات متاحة، مؤكدا أن القدرات البشرية الروسية مستنزفة إلى حد كبير.

روسيا تدرك أن التعامل مع دونالد ترامب يعني التعامل مع رئيس يسعى لتحقيق سلام سريع، ما يجعله مستعدا للقبول بأي تسوية،

ووحدهم الأوروبيون يبدون موقفا أكثر صلابة إزاء  التوجه الأميركي

وبحسب بونات، يدرك الرئيس بوتين صعوبة خوض حرب تقليدية في القارة الأوروبية، وهو ما يفسر لجوءه في تصريحاته الأخيرة، إلى التلويح بالورقة النووية.

وفي رأي بونات، فإن هذه الرسالة تهدف قبل كل شيء إلى استبعاد المطالب الأوروبية من أي مفاوضات مستقبلية.

وأضاف: "التلويح بحرب عالمية ثالثة محاولة لدفع الأميركيين إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان لوقف الحرب، وتسوية الملفات الأوكرانية والأوروبية لتجنب استفزاز روسيا أكثر".

إعلان

وبحسب لينو بريستيموناكو، يرى ترانكون، أن روسيا تدرك أن التعامل مع دونالد ترامب يعني التعامل مع رئيس يسعى إلى تحقيق سلام سريع، ما يجعله مستعدا للقبول بأي تسوية.

بينما وحدهم الأوروبيون يبدون موقفا أكثر صلابة إزاء هذا التوجه الأميركي، ولذلك يصفهم بوتين بمثيري الاضطرابات.

إضافة إلى ذلك -يتابع الكاتب- ترفض موسكو رفضا قاطعا الضمانات الأمنية التي تطالب بها دول الاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا، وعلى رأسها إمكانية نشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) داخل الأراضي الأوكرانية أو على طول الحدود مع روسيا.

ويوضح بونات، أن فلاديمير بوتين يسعى إلى تصوير الموقف الأوروبي على أنه تشدد مفرط أو تمسك غير واقعي بالمواجهة.

مقالات مشابهة

  • استخراج بطاقة الرقم القومي مستعجل من البيت.. الرابط والخطوات
  • إطلاق بطاقة "مال" بـ"ظفار الإسلامي"
  • وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره السوري ورئيس وزراء لبنان
  • كيفية إضافة المواليد على بطاقة التموين وخطوات نقل البطاقة
  • لو باريزيان: ماذا وراء تصريحات بوتين ضد أوروبا؟
  • بنك مسقط يقدم إعفاءً من الرسوم السنوية على البطاقات الائتمانية للزبائن من ذوي الإعاقة
  • إلكترونيًا.. خطوات إضافة الزوجة والمواليد الجدد على بطاقة التموين
  • تركيا تؤكد تعزيز التعاون الاقتصادي مع ليبيا وتوسيع حضور الشركات التركية
  • مخالفات في بطاقتك الشخصية تعرضك لـ 5 غرامات مالية
  • ماذا وراء زيارة وفد مجلس الأمن إلى سوريا؟.. دعم أم رقابة؟