«التحالف الوطني»: دورات تدريبة مجانية لصناعة الجلود ضمن حملة «إيد واحدة»
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تنظم المؤسسة الصديقية، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ورش حرف يدوية وصناعة الجلود، ضمن مبادرتها الرائدة لتحقيق التمكين الاقتصادي للسيدات الأولى بالرعاية.
الحرف اليدوية تربط الماضي بالحاضروأوضحت عضو التحالف الوطني، أن الحرف اليدوية تعكس الأصالة والإبداع، فهي جسر يربط بين التراث والحداثة، وتوفر فرصًا ذهبية للتمكين الاقتصادي، لافتة إلى أن الاستثمار في هذه المهارات ليس مجرد تحسين لمستوى الدخل، بل هو إرساء لأسس التنمية المستدامة.
وأشار المؤسسة إلى أن الدورة التدريبية الجديدة التي تقدمها في صناعة الجلود، ضمن حملة إيد واحدة، تمنح السيدات فرصة فريدة لاكتساب مهارات قيمة، تمكِّنهن من بدء مشروعات صغيرة تساهم في تحسين حياتهن وحياة أسرهن، مؤكدة أن المساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، من خلال دعم المشاريع الصغيرة وتنمية القدرات الفنية، ما يدعم الاستدامة ويضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.
أنواع وأسعار المنتجات الجلديةولفتت عضو التحالف الوطني إلى أن الدورة تتضمن مقدمة للتعرف على خامات الجلد المختلفة وأنواعه وأسعاره وعيوبه واختيار الجلد والعيار المناسب لكل منتج من (الحزام - المحفظة - الشنطة)، وشرح الأدوات المستخدمة في صناعة الجلود الهاند ميد، وتعليم كيفية استخدام الباترون في صناعة (الحزام - المحفظة - الشنطة - البورتفيه»، لافتة إلى أنه يتم استلام كل المشغولات من الجلد الطبيعي مجانا.
كما تتضمن ورشة العمل قص الباترون من خلال الطباعة وكيفية تفنيش الجلد من الداخل والخارج وأنواع الصبغات وطريقة الصبغة الصحيحة، مزج الصبغات والتأثير البصري وطرق خلطها لإعطاء مظهر جذاب، بالإضافة إلى تعلم أنواع غرز الخياطة وأنواع الخيوط،، الطريقة الصحيحة لضبط الأخرام للخياطة وأنواع الشوك المختلفة، كيفية تقفيل وإنهاء الحرف بطريقة احترافية، ونبذة عن تقنية الدق والرسم والتلوين، نبذة عن كيفية تسعير المنتجات وتسويقها، وفي نهاية الكورس يتم استلام فايل pdf لباترونات مختلفة لتصميم اكثر من 50 موديل، بالإضافة إلى التعرف على أفضل أماكن الجلود والخامات والأدوات المطلوبة في الإسكندرية والقاهرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيد واحدة حملة إيد واحدة التحالف الوطني المشاريع الصغيرة التحالف الوطنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
في مختبر بجامعة كورنيل، وقف فستان أسود على دمية عرض، لكنه لم يكن "أسود" بالمعنى المعتاد، بل بدا كأنه ثقب بصري يبتلع أي ضوء يُلقى عليه، حيث لا تظهر تفاصيل القماش.
هذا ليس سحرا ولا مرشحا رقميا، بل نتيجة مادة نسيجية جديدة تصنف ضمن ما يُسمّى "السواد الفائق"، أي الأسطح التي تعكس أقل من 0.5% من الضوء الساقط عليها.
وراء هذه الدرجة المتطرفة من السواد قصة "هندسة" و"فيزياء" أكثر مما هي قصة صبغة، إذ استلهم باحثو مختبر تصميم الملابس التفاعلية الفكرة من ريش طائر من طيور الجنة يُدعى "الرفلبِرد الرائع"، وهو طائر معروف بلمعان أزرق على صدره يحيط به ريش أسود مخملي يوحي بأن الضوء يختفي داخله.
في معظم الأقمشة، يكون السواد "سطحيا"، أي صبغة تمتص جزءا من الضوء، فيما يرتد جزء آخر إلى عينك. أما السواد الفائق فيعتمد على حيلة إضافية، وهي إجبار الضوء على الدخول في متاهة مجهرية تطيل مساره وتزيد فرص امتصاصه، بدل أن يرتد مباشرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فإن هياكل نانوية ترفع فرص امتصاص المادة لفوتونات الضوء، ما يسمح لنا برؤية السواد الأشد على الإطلاق.
طائر الرفلبرد يفعل ذلك طبيعيا، فريشه لا يعتمد على صبغة الميلانين وحدها، بل على ترتيب دقيق لشعيرات الريش يدفع الضوء للانحراف إلى الداخل. لكن هناك مشكلة: هذا السواد الطبيعي يكون غالبا اتجاهيا، أي مذهلا حين تُشاهَد الريشة من زاوية معيّنة، وأقل "سوادا" عندما تتغير زاوية الرؤية.
حل العلماء لتلك المشكلة جاء بخطوتين بسيطتين في المبدأ، أنيقتين في التنفيذ، حيث صبغ صوف ميرينو بمادة البوليدوبامين، وهو ما يصفه الباحثون بأنه "ميلانين صناعي".
إعلانبعد ذلك يُعرَّض القماش لعملية حفر ونحت داخل حجرة بلازما تزيل جزءا بالغ الدقة من السطح، وتترك خلفها نتوءات نانوية حادة، هذه النتوءات تعمل كمصايد ضوئية، أي يدخل الضوء بينها ويرتد مرات كثيرة حتى يفقد طريق العودة.
النتيجة ليست أسود داكنًا، بل استثناء رقميا صارما، فمتوسط انعكاس القماش الجديد عبر الطيف المرئي (400-700 نانومتر) بلغ 0.13%، وهو، بحسب الورقة العلمية، أغمق قماش مُبلّغ عنه حتى الآن.
تطبيقات مهمةقد يبدو الأمر كترف بصري أو نزوة "موضة"، لكنه في الحقيقة يلامس تطبيقات عملية حساسة، فالسواد الفائق مهم لتقليل الانعكاسات الشاردة داخل الكاميرات والأجهزة البصرية والتلسكوبات.
ويمكن لهذا المستوى من اللون الأسود أن يساعد في بناء ألواح وتقنيات شمسية أو حرارية عبر تعظيم امتصاص الإشعاع.
كما يشير الباحثون أيضا إلى إمكانات واعدة لهذه المادة الجديدة في عمليات التمويه وتنظيم الحرارة، لأن السطح الذي يمتص الضوء بكفاءة قد يحوّل جزءا منه إلى حرارة قابلة للإدارة.
أما الفستان الذي صممه العلماء، فكان برهانا بصريا لطيفا على نجاح التجارب، وقد استُخدم لإظهار أن هذا السواد لا يتبدّل بسهولة حتى عندما تُعدَّل إعدادات الصورة، مثل التباين أو السطوع، مقارنة بأقمشة سوداء أخرى.