أعلن حي إزلينغتون في العاصمة البريطانية لندن التزامه بسحب استثمارات بقيمة نحو 3.5 ملايين دولار من الشركات المتورطة في أنشطة الاستيطان غير القانونية في الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" أن قرار الحي جاء بعد أشهر من المظاهرات والحملات الشعبية المنادية بذلك.

وقالت الصحيفة إن الحي التزم أيضا بمراجعة سياساته المالية، ومن ذلك استخدامه بنك باركليز الذي يتهمه الناشطون بتمويل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ورحبت حملة تضامن مع فلسطين في لندن بتوجه مجلس الحي، وطالبته بمزيد من الخطوات العملية للحد من التعاون مع إجراءات الاستيطان غير الشرعية في الضفة الغربية.

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دعا الناشطون المجلس إلى الكشف عن أي شركات أسلحة مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان والتخلص منها، ووضع جدول عملي لذلك.

أحد فروع باركليز في لندن وقد غطاه محتجون بالطلاء الأحمر في يونيو/حزيران الماضي (رويترز) باركليز ينسحب

وكان بنك باركليز البريطاني قد واجه أخيرا انتقادات من ناشطي حقوق الإنسان ومتضامنين مع غزة ضد العدوان.

فقد أظهر تقرير حديث أن بنك باركليز يمتلك أكثر من ملياري جنيه إسترليني (2.58 مليار دولار) في أسهم شركات استخدمت إسرائيل أسلحتها ومكوناتها وتقنياتها العسكرية ضد الفلسطينيين.

كذلك يقدم بنك باركليز أكثر من 6.1 مليارات جنيه إسترليني (7.86 مليارات دولار) في شكل قروض وضمانات لهذه الشركات المتخصصة في الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، ومن ذلك حصص بقيمة 2.7 مليون جنيه إسترليني (3.48 مليون دولار) في شركة إلبيت سيستمز، الشركة الرئيسية المصنعة للأسلحة في إسرائيل.

وقبل أيام ذكرت مصادر مطلعة أن بنك باركليز أعدّ خططا للانسحاب من مزادات السندات الحكومية الإسرائيلية، ويأتي ذلك تحت ضغط من ناشطين معارضين للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر.

وباركليز يعدّ أحد 7 مقرضين أجانب يساعدون الحكومة الإسرائيلية في بيع الديون، ويبدو أنه يستعد لمغادرة السوق الإسرائيلية في محاولة لتهدئة الانتقادات وما واجهه من احتجاجات شعبية بشأن علاقته بإسرائيل.

وفي مايو/أيار الماضي، قال بنك باركليز إنه لا يستثمر في شركات تزوّد إسرائيل بأسلحة تستخدمها في غزة، بعد أن استهدف ناشطون مناصرون للفلسطينيين أحد فروعه في الحي المالي بلندن.

ويواجه البنك أيضا انتقادات لتقديمه خدمات مالية لشركات دفاع تنتج أسلحة وعتادا يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بنک بارکلیز

إقرأ أيضاً:

تنويع وتوسيع المحفظة العالمية.. الكواري: زيادة استثمارات جهاز قطر في جميع أنحاء آسيا

أكد السيد عبدالله الكواري رئيس المكتب الاستشاري لجهاز قطر للاستثمار في سنغافورة، سعي الجهاز إلى زيادة استثماراته في جميع أنحاء آسيا، بما يتماشى مع هدفه المتمثل في تنويع وتوسيع محفظة استثماراته العالمية، مشيرا إلى أن الصندوق السيادي يعتبر مستثمرا استراتيجيا طويل الأجل في آسيا. وأشار إلى الزيادة التي ما فتئت تسجلها الاستثمارات القطرية في منطقة الشرق الأقصى منذ إنشاء المكتب في العام 2021 في ظل اعتماده على استراتيجية القرب من الأسواق المستهدفة والبحث عن الفرص من خلال فرق عمل محلية.
وأوضح الكواري أن الدور الرئيسي للمكتب الاستشاري لجهاز قطر للاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يتمثل في تحديد فرص الاستثمار للجهاز، بالإضافة إلى تقديم المشورة والدعم بشأن تنفيذ وإدارة مرحلة ما بعد الاستحواذ على الاستثمارات الحالية والمحتملة للجهاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلا: « لقد اعتمدنا نهجا منظما لاستكشاف الأسواق الآسيوية، وبناء الخبرات المحلية في كل من الصين والهند واليابان. نحن ندرك الفرص الواعدة التي توفرها منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تعمل على تعزيز مكانتها كمركز وقوة دافعة للنمو والابتكار العالمي».
وأضاف الكواري أن المكتب الاستشاري تشمل تغطيته الجغرافية الرئيسية كلا من الصين والهند واليابان وكوريا ودول جنوب شرق آسيا، حيث يرى في آسيا وجهة استثمارية متزايدة الأهمية لتخصيص رأس المال، وبفضل الحضور المحلي وكفاءات المكتب المحلية، «فإننا نأمل أن نصبح مركزا آسيويا فعالا لجهاز قطر للاستثمار.
وأشار إلى تخصيص الجهاز حوالي 20 بالمئة من أصوله في الأسواق النامية، مثل الصين والهند، مما يسمح للمكتب بالبحث عن شركاء جدد في الاقتصادات الأسرع نموا في العالم.
وأعرب عن تطلع جهاز قطر للاستثمار إلى تنويع استثماراته في الصين والهند بشكل أكبر من خلال البحث عن فرص في قطاعات النمو الجديدة ودعم الشركات المبتكرة، حيث تمتلك كل من الصين والهند أكبر عدد من الشركات الناشئة أحادية القرن (يونيكورن)، بعد الولايات المتحدة.
ونوه الكواري إلى أن جهاز قطر للاستثمار يخطط لزيادة استثماراته مستقبلا في اليابان، نظرا لما تتمتع به من مركز اقتصادي هام، وتشمل مجالات الاستثمار المختارة في اليابان العقارات السكنية، والاستثمارات المشتركة مع صناديق الأسهم الخاصة الرئيسية، وما إلى ذلك.
ولفت إلى عمل المكتب المستمر على تنويع محفظة الجهاز الاستثمارية في المنطقة المشار إليها والتي تشمل المؤسسات المالية وقطاعات التكنولوجيا والصناعات والبنية التحتية والعقارات والرعاية الصحية للمستهلك والتعليم، حيث يستثمر في شركات عالمية رائدة في مختلف القطاعات، مثل شركة XPeng، والتي تعتبر من كبرى شركات تصنيع السيارات الكهربائية في العالم، وتتمتع بخبرة واسعة في مجال تكنولوجيا السيارات والبحث والتطوير، بالإضافة إلى شركات Bodhi Tree، Swiggy‏،One Championship.

قطر جهاز قطر للاستثمار عبدالله الكواري

مقالات مشابهة

  • رصد محاولات إنشاء 4 بؤر استيطانية صهيونية في فلسطين خلال 24 ساعة
  • مستوطنون يشرعون بشق طريق استيطانية شمال شرق رام الله
  • خبير: رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب أمام استثمارات متعددة
  • تركيا تصبح خامس أكبر مورد للبضائع إلى إسرائيل!
  • شركات الطيران الدولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل / أسماء
  • ترامب يسحب ترخيص هارفارد لاستقبال الطلاب الأجانب وسط نزاع قضائي
  • تنويع وتوسيع المحفظة العالمية.. الكواري: زيادة استثمارات جهاز قطر في جميع أنحاء آسيا
  • ما هي الدول الأكثر تجارة مع إسرائيل؟
  • استثمارات كورية في مجال صناعة لقاحات الدواجن في مصر
  • في هذه البلدة... حزب الله يسحب مرشّحيه من الانتخابات البلدية