بعيو لـ أبو سهمين: بنغازي التي تتباكى عليها لأنها خسرت متطرفيها هي اليوم المدينة الآمنة المزدهرة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
ليبيا – رد محمد بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، على ما أسماها بـ”مزاعم” نوري بوسهمين التي يرويها عبر برنامج “من ذاكرتي” على قناة التناصح التابعة لمفتي المؤتمر العام المعزول من البرلمان الصادق الغرياني.
بعيو وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” لم أتابع على الإطلاق ولم أشاهد الحوارات المفتعلة التي يجريها بوق التناطح الفتنوي التحريض المعادي للوحدة الوطنية، مع السيد نوري بوسهمين {الذي يخاطبه المذيع التناصحي بلقب الرئيس} في برنامج أسموه [من ذاكرتي]”.
وتابع بعيو حديثه:” فالموظف القديم عند حسني بي والمسجون زمن لجان التطهير منتصف التسعينيات في ملف ليست له علاقة بالسياسة ولا بالوطنية ولا بالمعارضة للنظام آنذاك، لا يعني أي شيء بالنسبة لي عدا كونه أحد الذين ألقى بهم طوفان فبراير على شاطىء الزمن الليبي الحجري المتحشف، عارياً من بُردة التاريخ الشخصي والعملي والفكري، مرتدياً أسمال الزيف الإدعائي الإستعلائي التي وضعها على جثمانه الميت الحي عتاولة المتأسلمين وعُتاة المتأخونين، ليستخدموه أداةً لتمرير أجندتهم التدميرية للوطن الحبيب في لحظة انهيار مناعته واندحار حصانته وموت دولته، ولقد استخدموه واستخدموه واستخدموه، ثم ألقوه إلى غيابات الإهمال وغياهب التجاهل وذلك طبع وديدن المتأسلمين والمتأخونين مع كل من ارتضى ذات ليلة غفلة أو ساعة طمع أو لحظة جزع، أن يبيع نفسهم لشيطانهم اللعين الغوي المُبين،حتى إذا تململ ذو السهمين المكسورين في منفاه الذاتي الإجباري مِن تعاسة الحال ومرارة الإهمال، استدعته قناة التناطح ليثرثر على شاشتها ومنصتها بما شاء، فيتابعه من شاء ويتجاهله من يعرف أن الوقت أثمن من أن يضيع في مشاهدة الهواء وسماع الهراء”.
وأكمل :” لكنّ صديقاً سامحه الله من المتابعين لكل شيء غثّاً كان أو سميناً، أرسل لي مقطعاً يتحدث فيه النوري البوسهمين في الحلقة 25 من استدراجات ذاكرته الانتقائية، عن ما أسماه انقلاب خليفة حفتر صبيحة الجمعة 14 فبراير 2014 حيث قال بالحرف {إن حفتر يوم إذاعة البيان من قناة العربية لم يكن موجوداً في طرابلس بل لم يكن موجوداً في ليبيا كلها}.. انتهى الإقتباس، وهنا أجد نفسي مضطراً للرد والتعليق ليس دفاعاً عن أحد ولا اندفاعاً إلى معاداة أحد، بل باعتباري أعرف الحقيقة وكل الحقائق والوقائع عن ذلك اليوم وما كان قبله وما صار بعده، ولابد أن أقولها للشعب الليبي وللتاريخ الذي أصبح ذلك الحدث في ذمته بعد مرور 10 سنوات ونصف السنة بالتمام والكمال على وقوعه، فالمشير خليفة حفتر أو اللواء المتقاعد كما يصفونه آنذاك في إعلام المتأسلمين وجزيرتهم، كان في طرابلس ليلة ويوم 14 فبراير بل بقي فيها أياماً عديدة حتى رتبت له المقادير واستدعته نداءات الجماهير أن يذهب إلى بنغازي الغارقة يومذاك في ظلام مقتلة ومجحمة إرهاب المتأسلمين المتطرفين، الذين كان نوري بوسهمين ولا يزال يدافع عنهم وينحاز إليهم عياناً وبياناً، رغم أن دفاعه عنهم لم ينفعهم ساعة كتب الله عليهم هزيمةً واندحارا، وانحيازه إليهم ما زادهم إلاّ خُسراناً وتبارا”.
واستطرد:” بنغازي التي يتباكي بوالسهمين اليوم عليها لأنها خسرت متطرفيها المتأسلمين، الذين كانوا سيحملونها بالموت والخراب إلى جنتهم المزعومة ذات الجحيم والعذاب، هي اليوم والحمد لله المدينة الآمنة المطمئنة المستقرة المزدهرة، التي تفتح أحضانها لكل الليبيين، ولو أراد المواطن الليبي نوري بوسهمين أن يزورها وهي مدينته {إذا كان يعتبر نفسه ليبي}، ليشاهد بالبصر ويشهد بالبصيرة ما صارت إليه من بهاء وجمال، فأهلاً به لعله وهو على مشارف السبعين يشهد بالحق، والحق ليس فقط ما سارت به الرُكبان عبر الأمصار والبلدان، بل الحق ما شهدته الأبصار ونطق به اللسان، وتلله المُستعان على فتنة الإنس والجان ونزغات الشيطان”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قيادي بارز في لبنان.. نعيم قاسم: سوريا خسرت وغزة دفعت الثمن
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل حسين علي مزهر، الذي وصفه بأنه “مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة بدر في حزب الله”، وذلك خلال غارة جوية نُفذت في منطقة بابلية بجنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، إن مزهر كان مسؤولاً عن تنسيق عمليات إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، ومشاركًا في جهود إعادة ترميم وحدات المدفعية التابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني.
وأضاف الجيش أن “أنشطة مزهر تمثل خرقًا واضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، مؤكدًا أنه سيواصل عملياته لمنع أي تهديد يستهدف الأراضي الإسرائيلية.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر الماضي، شنت القوات الإسرائيلية عشرات الغارات على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بحسب تقارير محلية ودولية.
وتتهم بيروت تل أبيب بانتهاك مستمر للاتفاق، بينما يؤكد “حزب الله” التزامه بالتهدئة، وسط دعوات لبذل جهود دولية لإلزام إسرائيل بالانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة وتنفيذ كامل بنود الاتفاق.
نعيم قاسم: ما جرى في سوريا خسارة لمحور المقاومة وتأثيره طال غزة والنظام الجديد قد يُستغل ضد لبنان
قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، إن الأحداث التي شهدتها سوريا العام الماضي شكلت خسارة لمحور المقاومة، لافتًا إلى أن دمشق كانت تمثل سابقًا طريق دعم لوجستي وعسكري، وأن التغيرات الأخيرة أثرت بشكل مباشر على الواقع الميداني في غزة.
وفي مقابلة مع قناة “الميادين”، أوضح قاسم أن النظام السوري السابق كان يوفر تسهيلات للمقاومة الفلسطينية، ويُعد نقطة عبور مركزية للدعم، لكن بعد ما وصفه بـ”سقوط النظام”، توقف هذا الدور، ما انعكس سلبًا على كل مكونات المحور.
وأشار إلى وجود معلومات من دول عربية وغربية تفيد برغبة أطراف خارجية في استغلال النظام السوري الجديد للضغط على لبنان، مؤكداً أن “من حقنا أن نتعامل مع هذه المعطيات بحذر”.
ورغم نفيه تدخل “حزب الله” في الشأن السوري الداخلي بعد التحولات الأخيرة، أعرب قاسم عن أمله في أن يُبنى في سوريا نظام “مستقل ومتوازن”، قادر على الوقوف في وجه إسرائيل، التي وصفها بأنها “عدو للجميع”.
وتحدث قاسم عن اغتيالات وقتل آلاف المدنيين في سوريا على يد جماعات مرتبطة بالنظام، محذراً من أن هذا المسار يعقّد المشهد ويجعل من الصعب استشراف مستقبل البلاد القريب.