“نيويورك تايمز” تكشف معلومتين عن مواطن سعودي قد تغيران قصة أحداث 11 سبتمبر
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
#سواليف
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن ما وصفتها بأدلة قد تغير قصّة #هجمات_11_سبتمبر 2001، وفقا لمسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية، وتتعلٍّق بمعلومتين بخُصوص التورط المحتمل لعمر البيومي، وهو مواطن سعودي، كان على صلة بمنفذي الهجمات.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو #بايدن، كانت قد رفعت السرية عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” خلال كانون الأول/ ديسمبر 2021، كشفت عدّة شكوك بشأن ارتباط #السعودية بالخاطفين، ممّن نفّذوا عملية 11 سبتمبر.
وتابع المصدر نفسه، بأن إدارة الرئيس الأمريكي لم تتمكّن من تقديم الإثبات الذي كانت تنتظره عائلات ضحايا تقاضي الرياض، مشيرا إلى أن “المذكرة التي يعود تاريخها إلى الرابع من نيسان/ أبريل 2016، وكانت سرّية حتى كانون الأول/ ديسمبر 2021، تحدّثت عن وجود ارتباطات بين البيومي، الذي كان حينها طالبا اشتبه بكونه عميلا للاستخبارات السعودية، وعنصرين في تنظيم القاعدة”.
مقالات ذات صلةووفقا لـ”نيويورك تايمز”، فإن الأدلة المرتبطة بتورط البيومي، في الهجوم تشتمل على لوحة رسم عليها طائرة بالحبر الأزرق كتب فوقها معادلة رياضية، ومقطع فيديو تم تصويره خلال عام 1999 لمبنى الكونغرس الأمريكي، وهو أحد المباني التي من المرجح أن يكونوا قد خططوا لاستهدافه في الهجمات.
وفي هذا السياق، قال عدد من المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأمريكية، إن “الأدلة الجديدة قد تغير قصة هجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص، ودور البيومي في المؤامرة المحتملة”، مستفسرين عن “سبب عدم مشاركة بعض الأدلة مع لجنة 11 سبتمبر، وهي مجموعة من المشرعين والخبراء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الذين كانوا مكلفين بكتابة القصة النهائية للهجمات”.
كذلك، قالت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مايكل موريل، وهو نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، إن “الكونغرس أو وزارة العدل يجب أن تحقق فيما يبدو أنه تقصير في معالجة الأدلة” مردفا: “ماذا حدث لهذه المواد بعد أن تم تسليمها إلى مكتب التحقيقات الفدرالي؟”. فيما رفض مكتب التحقيقات الفدرالي التعليق للصحيفة.
من جهته، قال جورج تينيت، الذي كان يرأس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وقت وقوع الهجمات، إن “الأدلة الجديدة كانت مهمة بما يكفي لتتطلب المزيد من التقييم، وإن عائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر لا تستحق أقل من ذلك”.
إلى ذلك، تم العثور على ما وُصف بالأدلة بخصوص تورط محتمل لمواطن سعودي، عقب مداهمة ضباط الشرطة البريطانية لمنزله في برمنغهام بإنجلترا، وذلك بعد عشرة أيام من تاريخ وقوع الهجمات، إذ كان قد ساعد اثنين من خاطفي الطائرات بعد وقت قصير من وصولهما إلى جنوب كاليفورنيا أوائل عام 2000.
وتشتمل الأشياء التي صادرها الضباط، على لوحة رسم عليها البيومي طائرة بالحبر الأزرق، وكتب فوقها معادلة رياضية، حيث وجد خبير تحليل استعان به مكتب التحقيقات الفدرالية أنه يمكن استخدامها للمساعدة في حساب المعدل الذي يجب أن تهبط به الطائرة من أجل ضرب هدف في الأفق. بالإضافة إلى مقطع فيديو صوره في عام 1999 لمبنى الكونغرس الأمريكي، يُظهِر مداخله ومخارجه ومواقف السيارات وحراس الأمن، حيث يمكن سماع البيومي في الفيديو، وهو يصفه بأنه “المبنى الأكثر أهمية”، ويشير إلى الأشخاص في منتزه ” ناشونال مول” باعتبارهم “شياطين البيت الأبيض”، ويذكر كلمة “خطة”.
تجدر الإشارة إلى أن بيومي كان قد عمل في سان دييغو محاسبا لشركة طيران سعودية، هي أيضا مدّعى عليها في دعوى قضائية رفعتها عائلات ضحايا الاعتداءات ضد السعودية، متهمين إياها بالتواطؤ.
وعاد البيومي إلى السعودية، حيث يقيم منذ ذلك الحين، بعد اعتقاله واستجوابه من قِبَل السلطات البريطانية في عام 2001، وذلك بحسب التقرير ذاته الذي نشر على صحيفة “نيويورك تايمز”.
أيضا، كشفت الوثيقة عن حدوث لقاءات واتصالات هاتفية وغيرها من أشكال التواصل بين البيومي والثميري من جهة، وأنور العولقي، وهو داعية ولد في الولايات المتحدة، وتحوّل إلى شخصية بارزة في تنظيم القاعدة، قبل أن يُقتل بغارة نفّذتها طائرة مسيّرة في اليمن خلال عام 2011.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هجمات 11 سبتمبر بايدن السعودية نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع الجامعة البريطانية.. النيابة العامة تنظم تدريبا للأدلة الرقمية ومصادر المعلومات
أعلنت النيابة العامة أنه في إطار تنفيذ إستراتيجية النيابة العامة للتدريب، وتفعيلًا لبروتوكول التعاون المُبرم مع الجامعة البريطانية في مصر (BUE)، نظَّمت الجامعة، بالتعاون مع إدارة التفتيش القضائي، برنامجًا تدريبيًا متقدمًا بعنوان: “الأدلة الرقمية ومصادر المعلومات المفتوحة”، وذلك لأعضاء النيابة العامة، خلال شهر يوليو الجاري، بمقر الجامعة بمدينة الشروق.
ويأتي البرنامج في سياق سلسلة من الدورات التدريبية التي تهدف إلى مواكبة التطور المتسارع في أدوات التحقيق الرقمي، ورفع كفاءة أعضاء النيابة العامة في تتبُّع الأدلة الإلكترونية، وتحليل البيانات المتاحة عبر الإنترنت، ضمن إطار قانوني متكامل يُراعي المعايير الوطنية والدولية ذات الصلة.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات المشاركين، وتطوير قدراتهم في التعامل مع مستجدات الجرائم الإلكترونية وتقنيات التحري الرقمي، من خلال التعرُّف على المفاهيم الأساسية لمصادر المعلومات المفتوحة (OSINT) وأهميتها في التحقيقات الجنائية، واستعراض الجوانب القانونية لجمع المعلومات من تلك المصادر، وحدود استخدامها أمام القضاء، فضلًا عن تنفيذ تطبيقات عملية حية باستخدام أدوات البحث الرقمي في الوصول إلى بيانات المشتبه بهم وتحليل البصمات الرقمية.
وتطرق البرنامج كذلك إلى مصادر الأدلة الرقمية في الأجهزة المحمولة، وتطبيقات المراسلة، والبريد الإلكتروني، والتخزين السحابي، إلى جانب مناقشة سلاسل الحيازة وتحديات تقديم الأدلة الرقمية أمام المحاكم المصرية.
واختُتم بتحليل تطبيقي لإحدى قضايا الجرائم الإلكترونية، تناول فيه المشاركون مختلف مراحل جمع الأدلة وفحصها باستخدام التقنيات المكتسبة، إضافة إلى جلسات حوارية موسعة، ومراسم توزيع الشهادات على المتدربين.
وعكس البرنامج تفاعلًا إيجابيًا من المشاركين، وحرصهم على استيعاب محتواه العلمي والتقني، بما يُسهم في رفع كفاءتهم في التعامل مع الجرائم الحديثة والتقنيات الرقمية المتقدمة.