شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "اتجاهات العالم" والتي تناقش أبرز الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، والمنعقدة ضمن فعاليات النسخة الـ 43 من المؤتمر الكشفي العالمي، المُقام بالقاهرة خلال الفترة من 17 إلى 23 من أغسطس الجاري بمشاركة 176 دولة.


شارك في الجلسة  أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وكيفين فري، المدير التنفيذي لمبادرة جيل بلا حدود(Generation Unlimited)   التابعة لمنظمة اليونيسيف، وكارلوس سانفي، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشافة، وكريس بوري فوي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمؤسسة اقتصاد التعلم.


*دور محوري للشباب في تشكيل مستقبل التنمية*


وخلال الجلسة أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الشباب مُهيىء للعب دور محوري في تشكيل مستقبل التنمية، خاصةً مع ظهور العديد من التغيرات العالمية الحالية والمتمثلة في التقدم التكنولوجي وتغير المناخ، وما يترتب عن ذلك من تأثيرات على الأنظمة الاقتصادية المحلية والعالمية.


وأضافت أن قدرة الشباب على الابتكار والتكيف السريع تسهم في وضعهم بموقع ريادي كمحرك رئيس للتقدم العلمي والتكنولوجي، مؤكدة أهمية مشاركتهم في جهود التنمية الدولية والحوارات متعددة الأطراف كالمؤتمر الكشفي العالمي، باعتباره أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، موضحة أن استضافة مصر للمؤتمر في نسخته الحالية يمثل انعكاسًا مباشرًا لرؤية الدولة فيما يخص تمكين الشباب والاستثمار في التنمية البشرية.


وحول دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن دمج الحقيبتين سيسهم في تسريع وتيرة النمو الشامل والمستدام بما يتوافق مع أولويات الحكومة المصرية، مما يعزز من مرونة الاقتصاد المصري، مضيفة أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على عدد وجودة الفرص المتاحة للشباب بالقطاعات المختلفة.


*مبادرة شباب بلد*


وفيما يتعلق بمبادرة شباب بلد، أكدت المشاط أنها تمثل نموذجًا يسهم في تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص والشباب (PPYP)، كما تأتي في سياق الجهود المشتركة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة بغرض تحقيق التنمية المستدامة والشاملة بما يتوافق مع الأولويات الوطنية، وخاصة الأهداف المتعلقة بتنمية رأس المال البشري وما يتضمن ذلك من تمكين الشباب.


وتابعت «المشاط»، أن مبادرة شباب بلد تهدف إلى تنفيذ مشروعات تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين ومنظمات المجتمع المدني والشباب وتنعكس بشكل إيجابي على الشباب في مصر في خمسة مجالات تتضمن التعـــليم، التوظيف وريادة الأعمال، التدريب ورفع المهارات، تعزيز الوصول للخدمات التكنولوجية والرقمية، بالإضافة إلى تحفيز المشاركة الاجتماعية الإيجابية "العمل التطوعي". 


وأوضحت أن تمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم يُعدّ أحد الشروط الأساسية لتحقيق النمو المستدام، وزيادة مرونة الاقتصادات في مواجهة التحديات العالمية، حيث يمثل الشباب رأس مال بشري كبير يمكنه قيادة النمو والابتكار، مضيفة أن أخذ الأجيال القادمة بعين الاعتبار في التخطيط يضمن أن قرارات اليوم لا تثقل كاهل الأجيال المستقبلية، كما يعزز من العدالة بين الأجيال ويتيح لكل جيل فرصة الازدهار دون عوائق بسبب ممارسات غير مستدامة من الماضي.


*الحركة الكشفية الدولية*


وتطرقت إلى الحديث حول الحركة الكشفية الدولية، مؤكدة أنها تلعب دورًا مهمًا في تنمية المهارات القيادية والشخصية لدى الشباب، وترتبط بشكل وثيق بمفاهيم التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مضيفة أن شعار "كن مستعدًا" الذي يتبناه الكشافة يعكس أهمية التحضير والتخطيط المسبق لمواجهة التحديات والتغيرات غير المتوقعة، متابعة أنه في سياق التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فإن ذلك الشعار يُعزز من ضرورة وجود خطط مرنة ومستدامة، حيث يتمثل النجاح في القدرة على التكيف بسرعة مع التحولات العالمية.


جدير بالذكر أن المؤتمر الكشفي العالمي هو الهيئة الحاكمة والجمعية العامة للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، ويقام كل ثلاث سنوات، حيث يوفر فرصة للجمعيات الأعضاء للعب دور نشط في تشكيل المعايير والسياسات والأهداف المشتركة للحركة الكشفية في جميع أنحاء العالم، ويحدد المؤتمر السياسة العامة للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، ويتخذ قرارات لتعزيز أهداف ومصالح الحركة الكشفية.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی التنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الکشفی العالمی

إقرأ أيضاً:

الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق برنامج مشواري لتمكين الشباب

شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، احتفالية مرور أكثر من عشر سنوات على انطلاق برنامج "مشواري"، تحت شعار "تمكين الشباب لضمان فرص العمل "من التعلم الي الكسب"، والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة (الإدارة المركزية لتمكين الشباب)، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وبتمويل من سفارتي هولندا ،وسويسرا، ومؤسسة التعليم فوق الجميع. 

حضر الاحتفالية محمد جبران وزير العمل، وناتاليا ويندر روسي، الممثل المقيم الجديد لمنظمة اليونيسف في مصر، مارياكي والمرافق السكرتير الأول للشؤون الإقليمية والهجرة بسفارة هولندا، بيرنارد سولاند نايب مدير التعاون الدولي بالسفارة السويسرية، وعدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة.

العمل والرياضة تبحثان تعزيز دعم العمالة وتمكين الشبابمبادرة «الرواد الرقميون».. خطوة نحو تمكين الشباب المصري في عصر التحول الرقميرئيس حزب الاتحاد : نؤمن بأن تمكين الشباب يبدأ من فتح مساحات للتفكير والتعبيرمن الفكرة إلى الواقع .. تمكين الشباب عبر البرامج المالية المبتكرة | تفاصيل

وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة:"ما تحقق من إنجازات في برنامج 'مشواري' ما كان ليتحقق دون دعم القيادة السياسية التي تضع الشباب في قلب أولوياتها، وتؤمن بدورهم المحوري في بناء الجمهورية الجديدة."

وأضاف:"الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي كانت واضحة منذ البداية وهي أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس، وبرنامج "مشواري" هو أحد تجليات تلك الرؤية الوطنية، وتوجيهات القيادة السياسية دائماً واضحة: تمكين الشباب لا يكون بالشعارات، بل بالبرامج الحقيقية التي تطور المهارات وتفتح آفاق المستقبل، وهذا ما جسده برنامج "مشواري" على مدار عشر سنوات".

وتابع :"نحن نترجم دعم القيادة السياسية للشباب إلى واقع ملموس من خلال برامجنا، ونتطلع إلى التوسع في مشواري ليغطي فئات أكثر، ويكون نموذجًا للتنمية البشرية المتكاملة.

الشباب ركيزة رئيسية للتنمية الشاملة

وأعرب وزير الشباب والرياضة عن فخره بما حققه برنامج "مشواري" منذ انطلاقه في عام 2014، مشيراً إلى أن البرنامج جاء إيماناً من الوزارة بأهمية الاستثمار في الشباب كركيزة رئيسية للتنمية الشاملة، وحرصاً على تزويدهم بالمهارات الحياتية والمهنية التي تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل والانخراط في مجال ريادة الأعمال بثقة وكفاءة.

وأوضح وزير الشباب أن برنامج "مشواري" شهد نمواً ملحوظاً وتوسعاً جغرافياً واسعاً على مدار السنوات الماضية، انعكس في ارتفاع عدد المستفيدين وتطور المحتوى التدريبي، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضع الشباب في صميم عملية التطوير الوطني.

ووجّه الدكتور أشرف صبحي الشكر لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، باعتبارها الشريك الرئيسي والداعم الاستراتيجي للبرنامج، مثمناً هذه الشراكة النموذجية، وتطلعه إلى توسيعها خلال المرحلة المقبلة لخدمة أكبر عدد من الشباب، ومواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل، مؤكداً أن هذا التعاون المثمر كان له أثر بالغ في تطوير المحتوى التدريبي، وتعزيز قدرات المدربين، وتوسيع نطاق البرنامج ليشمل مختلف المحافظات.

ووجه وزير الشباب الشكر للمدربين والمدربات الذين كان لهم دور محوري في تنفيذ البرنامج على مستوى الجمهورية، قائلاً:"كنتم النواة الحقيقية لتغيير إيجابي في حياة آلاف الشباب المصري، ونثمن إخلاصكم وعطاءكم وإيمانكم برسالة البرنامج".

واختتم وزير الشباب والرياضة كلمته بتجديد التزام وزارة الشباب والرياضة بدعم كافة المبادرات التي تستهدف بناء قدرات الشباب، مؤكداً الإيمان الكامل من وزارة الشباب والرياضة بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأجدى، وأن شباب مصر هم طاقة التغيير، وأمل الوطن ومستقبله المشرق، مشيراً إلى أن ما تحقق في برنامج "مشواري" هو مجرد بداية لمشوار أطول نحو تمكين شبابنا في مختلف المجالات.

تنمية المهارات الحياتية للشباب

ومن جانبه، أكد محمد جبران وزير العمل في كلمته على أن هذا البرنامج يُجسد إهتمام وحرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، على تنمية المهارات الحياتية للشباب، وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع ، في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

وقال وزير العمل:"إن سياسات وخطط الإستفادة من  طاقات وأفكار الشباب فى مختلف المجالات، وتوفير البيئة الداعمة لها،وفتح آفاق جديدة تشجعهم على الابتكار وريادة الأعمال، أصبحت عنوانًا للجمهورية الجديدة، التي تتعاون فيها كافة الوزارات المعنية ،وشركاء العمل في الداخل والخارج ،لتنمية مهارات الشباب ،وإعدادهم لسوق العمل ،والمهن المُستقبلية ،تماشيًا مع التحديات، والمُتغيرات، وأنماط العمل الجديدة، التي تتعامل معها الدولة المصرية بحزمة من القرارات، والبرامج، ومنظومة التدريب المهني من أجل التشغيل في الداخل والخارج، وكذلك التشريعات".

وخلال كلمتها، قال  ناتاليا ويندر روسي، الممثل المقيم الجديد لمنظمة اليونيسف في مصر: "برنامج "مشواري" ليس مجرد برنامج جديد، بل هو نظام عمل لمسار تنمية المواهب في مصر، بُني على مدى سنوات من التعاون بين اليونيسيف ووزارة الشباب والرياضة وشركاء التنمية، وهو يتماشى بالكامل مع رؤية مصر 2030 وأجندة تنمية رأس المال البشري الوطنية، ويركّز بدقة على سدّ فجوة المهارات التي تعيق تقدم العديد من الشباب، فعندما نستثمر في الشباب، لا نرتقي بأفراد فحسب، بل نُطلق العنان لمستقبل أفضل في مصر".

طباعة شارك الشباب والرياضة وزير العمل تمكين الشباب

مقالات مشابهة

  • الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق برنامج مشواري لتمكين الشباب
  • باحث في الشأن الدولي: مضيق هرمز يمثل الورقة الأقوى بيد إيران
  • لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة عبر منصة "حافز "بالمحافظات.. وزير التخطيط تبرم اتفاقًا مع "الصناعات "و "الغرف التجارية"
  • قطر وفرنسا تؤكدان التزامهما بدعم التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في سوريا
  • مدبولي يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركاء التنمية والقطاع الخاص
  • رئيس الوزراء يشارك فى فعاليات مؤتمر «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص»
  • جامعة أسيوط تنظم ملتقي تحت عنوان التنمية البشرية وتطوير الذات
  • وزيرة التخطيط: فتح قنوات تواصل مع طلاب كبرى الجامعات البريطانية للتعريف بتطورات مصر الاقتصادية
  • جامعة سوهاج تشارك في المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة في النسخة الثالثة 2025
  • غدًا.. وزارة التخطيط تفتتح مؤتمر «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص