«الصيد والفروسية» يحتفي بالتراث الثقافي الإماراتي
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتحتفي الدورة الـ21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، خلال الفترة من 31 أغسطس حتى 8 سبتمبر القادم في مركز أدنيك أبوظبي بمزيج غني من التراث الثقافي الإماراتي حيث يشمل المعرض آلاف العلامات التجارية، في 11 قطاعاً متنوعاً وأحدث الابتكارات والتكنولوجيا، بما يشمل قسماً خاصاً بالصيد والرياضات البحرية، الذي يحظى بدعم كبير خلال المعرض.
وتحت شعار «تاريخ يُحاك بروح مبتكرة»، يبرز المعرض الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، التزام الإمارات بالمحافظة على تراثها الثقافي الغني، مع تبني أحدث تطورات قطاعات الرياضات الخارجية والبحرية. ويمثّل قسم الصيد والرياضات البحرية في المعرض، ملاذاً لهواة الصيد، بفضل سواحل الدولة الممتدة على مساحة تفوق 1300 كيلومتر، وموقعها المميز على مياه الخليج العربي، التي تزخر بأنواع شهيرة من الأسماك ما يجعل مياهها وجهة مثالية للباحثين عن متعة الصيد، سواء بهدف تأمين مصدر غذائي أو المنافسة. ويضم المعرض أحدث تطورات تكنولوجيا الصيد، ويطرح معدات مبتكرة تحسّن تجربة الصيد وتعزز الاستدامة، إذ يشكّل صيد الأسماك جزءاً أساسياً من الثقافة الإماراتية منذ قرون.
ويحتفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية هذا العام بهذا الإرث الراسخ، بدءاً من معدات الصيد الصديقة للبيئة، حتى تصميم أحدث المراكب والسفن، حيث يبرز المعرض مساهمة التكنولوجيا المتقدمة في تطوير هذا القطاع.
ويمكن للزوار استكشاف مجموعة من أحدث صنارات وبكرات وأكسسوارات الصيد، المصممة لزيادة الكفاءة والمتعة، ويقدم العارضون حلولاً صديقة للبيئة، تقلص الأثر البيئي للصيد، ما يضمن المحافظة على الحياة البحرية الثرية في دولة الإمارات للأجيال المقبلة. وستتضمن فعاليات قسم الصيد والرياضات البحرية عروضاً ثقافية وورش عمل، تتعمق في طرق الصيد التقليدية، مما يتيح للزوار الاطلاع على التقنيات والأدوات التي توارثتها الأجيال، ولا تزال مستخدمة حتى اليوم. ويتمكّن الزوار من تجربة فنون تقليدية تشمل نسج الشباك وصيد الأسماك بالخيط وصناعة مراكب الداو الشراعية، إذ يعرض أمهر الحرفيين الممارسات العريقة، ويمكن للزوار التفاعل مع صيادين محليين سيسردون قصصاً ساحرة، ورؤى حول تاريخ الصيد في الإمارات، إلى جانب تقنيات الصيد المحلية الحديثة المستخدمة اليوم. ويعرض قسم الصيد والرياضات البحرية مجموعة متنوعة من الأنشطة المائية الخارجية، التي تلبي احتياجات المغامرين والباحثين عن الإثارة، بدءاً من الغوص السطحي والغطس، ووصولاً إلى التزلج الشراعي وركوب الأمواج.
ويقدّم المعرض نظرة شاملة على الخيارات الشيقة، التي تنتظر الباحثين عن المغامرات في مياه الإمارات. ويكتشف الزوار العالم المائي المفعم بالحياة تحت مياه الخليج العربي، حيث تكوّن الشعاب المرجانية الملونة والحياة البحرية مشهداً مذهلاً. كما يشهد الزوّار متعة ركوب الأمواج عبر معارض أخاذة مع مدربين متمرسين، يستعرضون مجموعة متنوعة من الرياضات المثيرة.
ويضم المعرض كذلك معدات الرياضات المائية عالية السرعة، ما يتيح للزوار الاطلاع على أحدث الابتكارات والتطورات في ذلك القطاع. ويمثل المعرض وجهة مثالية لعشاق الرياضات البحرية، ومن خلال المزج بين التقاليد والحداثة، يبشر المعرض بتجربة لا تنسى للجميع، حيث يعكس أسلوب وروعة حياة المغامرات الخارجية، إلى جانب الصيد والرياضات البحرية.
«ركوب الخيل لأصحاب الهمم»
أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 عن عودة مسابقة ركوب الخيل لأصحاب الهمم في نسختها الرابعة كجزء أساسي ضمن فعاليات المعرض لهذا العام. وستقام مسابقة ركوب الخيل لأصحاب الهمم خلال اليوم الأخير من المعرض الموافق صباح يوم الأحد 8 سبتمبر القادم في القاعة الأولى بمركز أدنيك أبوظبي. وقال المعرض، في بيان صحفي: «إن مسابقة ركوب الخيل الشيّقة تستعرض مهارات الفروسية المذهلة لدى المتسابقين عبر أنشطة مدهشة واختبارات تقليدية في الفروسية تتطلب من الفرسان تجاوز مضمار العقبات على ظهور الخيل بنجاح للفوز بمجموعة من الجوائز التي سيتنافس عليها أصحاب الهمم ضمن المسابقة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث الثقافي الإمارات الصيد والفروسية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الریاضات البحریة رکوب الخیل
إقرأ أيضاً:
«غرفة أبوظبي» و«صندوق الإمارات للنمو» يوقّعان اتفاقية لدعم الشركات الصغيرة
أبوظبي (الاتحاد)
وقَّعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اتفاقية تعاون مع صندوق الإمارات للنمو، بهدف تسريع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدراتها التنافسية، لاسيما العاملة في القطاعات ذات الأولوية مثل التصنيع والأمن الغذائي والرعاية الصحية والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في تعزيز التحول الاقتصادي المستدام في إمارة أبوظبي.
ووقّع الاتفاقية علي محمد المرزوقي، مدير عام غرفة أبوظبي، وخليفة الهاجري، الرئيس التنفيذي لصندوق الإمارات للنمو، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين من الجانبين وممثلين عن مجتمع الأعمال، وذلك خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي.
وتنصّ الاتفاقية على أن تعمل غرفة أبوظبي، بالتعاون مع صندوق الإمارات للنمو، على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة العائلية والناشئة من الوصول إلى الفرص الاستثمارية وتعزيز مساهمتها في سلاسل القيمة في القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية، من خلال دعم مبادراتها في مراحل النمو والتوسع، وتعزيز الحوكمة المؤسسية، وتمكينها من التواصل مع المستثمرين والشركاء التجاريين في إمارة أبوظبي والعالم.
كما تسعى الاتفاقية إلى توفير حلول استثمارية مبتكرة وأنماط شراكات مستقبلية للشركات ذات الإمكانات الواعدة، بما يعزّز مساهمتها في الاقتصاد الوطني ويدعم تنافسيتها على المدى البعيد.
وأكد شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، أن توقيع الاتفاقية يجسّد التزام الغرفة بتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير حلول مبتكرة تساعدها على رفع قدراتها التنافسية، مشيراً إلى أن هذا التعاون من شأنه دعم النمو الاقتصادي وتطوير قطاعي التصنيع وريادة الأعمال، بما يتماشى مع أولويات الإمارة في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار وتنمية الكفاءات الوطنية.
ومن جانبه، قال خليفة الهاجري إن الاتفاقية تُركّز على تعزيز التعاون في مجال تمكين الشركات الواعدة، من خلال توفير رأسمال استثماري طويل الأمد وتسهيل الوصول إلى أدوات خلق القيمة، مؤكداً أن الصندوق يسعى إلى دعم رواد الأعمال والشركات في مراحل النمو، وتمكينهم من تحويل مشاريعهم إلى نماذج أعمال قابلة للتوسع والمنافسة وفق منهجيات مستقبلية مبتكرة.
من جهته، أشار علي محمد المرزوقي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى أن الاتفاقية تعكس حرص الغرفة على بناء تحالفات استراتيجية مع الجهات الرائدة في مجالات التمويل والاستثمار، بما يعزّز دور القطاع الخاص ويسهم في دعم الشركات الوطنية خلال مراحل النمو والتوسع. مؤكداً أن التعاون مع صندوق الإمارات للنمو يمثل امتداداً لنهج الغرفة في تمكين الأعمال عبر توفير حلول عملية ومؤثرة ترتكز على الابتكار والاستدامة.
وتأتي الاتفاقية انسجاماً مع خريطة طريق غرفة أبوظبي 2025 - 2028 الرامية إلى تمكين القطاع الخاص وتعزيز دوره في دفع مسار التنمية المستدامة، وترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة في مجالات الأعمال والاستثمار والابتكار، من خلال بناء شراكات استراتيجية تسهم في توفير بيئة أعمال تنافسية وداعمة للنمو الاقتصادي.
ويُعد صندوق الإمارات للنمو منصة الدولة الرئيسية لرأس المال الاستثماري، حيث يوفر رأسمال استثماري أقلّي طويل الأمد وشراكة استراتيجية مع الشركات الواعدة ضمن القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك التصنيع، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة. ويستهدف الصندوق الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة في دولة الإمارات والتي تتمتع بإمكانات نمو واعدة. كما يقدم الصندوق إلى جانب رأس المال دعماً فعّالاً في مجال خلق القيمة لمساعدة الشركات على تعزيز قدراتها، والتوسع المستدام، والتحول إلى شركات تنافسية وقادرة على الإسهام في الاقتصاد المتنوع للدولة.