التاسعة صباحًا، علا الدخان شارع الخليلي فجأة، اتصل "محمد" - أحد العاملين بالمحال التجارية بـ "عيد محمد" لإنقاذ محله التجاري " سنتر عبايات حريمي" من لهيب النيران التي التهمت سنتر "عزام" للبازارات بأكمله.

منذ الوهلة الأولي للحريق، الذي بدأت شرارته في الطابق الثاني ويضم العشرات من مخازن ومحلات الملابس الجاهزة، تعامل الحاضرون مع النار، لكن شدة النيران كانت عائقا أمام أصحاب المحال في مجابهة النار التي سرعان ما امتدت إلى الطابق الأخير من السنتر.

في همة وصل "عيد" وباقي أصحاب المحال إلى مكان الحريق، حاول صاحب الأربعين عامًا أن ينقذ كل ما هو ثمين وغال في بضاعة محلية( الملابس الحريمي والنحاس) من وسط النار " النار مسكت في كل حته في المحلات".

120 دقيقة، احتاجتها قوات الدفاع المدني بالقاهرة، في إخماد الحريق عقب محاصرة نيران السنتر. بعد أن عززت بسيارات إطفاء وإسعاف مجهزة تحسبا لأي حالات اختناق.

داخل سنتر "عزام" الذي يضم العشرات من محال التحف الأثرية - البازار - كانت المأساة حاضرة لأصحاب المحلات المستأجرة، فلهيب النار أكل كل شيء في مخازن محلات الملابس الذي حولته إلي أكوام رماد متناثرة على الأرض:" 14 مكتب اتحرقوا بالملابس اللي فيهم" يقولها محمد.

مأساة العم "عيد" لم تقل شيئا عن أبناء كاره "كمال ومحمد" اللذين تفحم كل شيء في محلاتهما ولم يبقي سوى الرماد فيها:" ٧ محلات مطلعناش منهم شوالين هدوم سُلام" يحكي "محمد" أحد المتضررين.

بعد نحو 3 ساعات من الحريق، وعقب انتهاء قوات الدفاع المدني من عمليات التبريد، وقف العم "عيد" وسط أكوام الرماد يلملم بضاعته السليمة عن المحترقة داخل محله الذي استأجرةهقبل 20 عاما في سنتر "عزام" قبل تفحمه " ليا ٢٠ سنة هنا وببيع هدوم.. النار مخلتش حاجة حتى استرزق منها أنا وعيالي"، معقبا:"محدش عارف الناس ايه سببها عوضنا على ربنا".

وكان حريقًا كبيرًا التهم مبني تجاري - سنتر عزام للبازارات- في منطقة خان الخليل، يضم ثلاث طوابق به محالات ملابس جاهزة، ما تسبب في تفحم ١٢ محلاً بالكامل.

وعاينت النيابة العامة الحريق و حسرت الخسائر التي لاحقت أصحاب المحالات التجارية، فيما أستعجلت تقرير المعمل الجنائي بشأن حريق لبيان وجود شبهة جنائية أم من عدمه.

صور.. تحقيقات موسعة في حريق مول تجاري بالجمالية

قبل وقوع كارثة محققة.. إخماد حريق هائل اندلع بمول تجاري في الجمالية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حريق حريق الان حريق الجمالية

إقرأ أيضاً:

مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟

تصدى أحمد الأحمد، وهو صاحب محل فاكهة يبلغ من العمر 43 عامًا وأب لطفلين، لأحد المهاجمين خلال إطلاق النار على شاطئ بوندي الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، إذ انتزع البندقية من مطلق النار ووجّهها نحوه، في خطوة أسهمت في إنقاذ أرواح الكثيرين.

الرجل الذي تصدّى لأحد منفّذي هجوم شاطئ بوندي ونزع سلاحه هو أحمد الأحمد، صاحب محل فاكهة يبلغ من العمر 43 عامًا.

اقترب أحمد، الذي يظهر في مقطع فيديو مرتديًا قميصًا أبيض، من أحد مطلقي النار الذي كان يحمل بندقية، فتصدى له وانتزع سلاحه، في تصرّف أسهم في إنقاذ حياة الكثيرين.

ثم وجّه السلاح الذي بات في حوزته نحو المهاجم، ما دفعه إلى التراجع باتجاه الجسر حيث كان مطلق النار الثاني متمركزًا. وفي لفتة جمعت بين الحذر والشجاعة، أسند أحمد البندقية إلى شجرة ورفع يديه، في إشارة على الأرجح إلى أنه لم يكن جزءًا من الهجوم.

وقد أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"بطل شاطئ بوندي" خلال اجتماع حكومي عُقد في ديمونا، قائلًا: "لقد رأينا عملًا قام به رجل شجاع، وتبيّن أنه رجل مسلم شجاع، وأنا أحيّيه، إذ أوقف أحد هؤلاء الإرهابيين من قتل اليهود الأبرياء".

وأضاف نتنياهو أنه حذّر نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز من أن سياسات بلاده "تفاقم ظاهرة معاداة السامية".

Related تضامنًا مع سكان غزة.. الآلاف يتظاهرون على جسر سيدني هاربرأستراليا: قتلى وإصابات في إطلاق نار خلال احتفالات عيد الحانوكا في سيدنيالخيوط بدأت تتكشَّف.. ماذا نعرف عن هوية أحد منفذي الهجوم الدموي في سيدني؟

يمتلك أحمد الأحمد محل فاكهة في منطقة ساذرلاند شاير جنوب سيدني، ووفقًا لابن عمه مصطفى، الذي تحدث إلى وسائل الإعلام الأسترالية خارج المستشفى، فإن أحمد لا يملك أي خبرة في التعامل مع الأسلحة النارية، إذ كان موجودًا على شاطئ بوندي عند وقوع إطلاق النار وقرر التدخل.

خلال الصراع، أُصيب أحمد برصاص مطلق النار الثاني المتمركز على الجسر مرتين، إحداهما في ذراعه والأخرى في يده، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية ليل الأحد. وقال مصطفى: "نأمل أن يكون بخير"، مضيفًا: "إنه بطل، مائة بالمائة".

وقع الهجوم قرابة الساعة 6:47 مساءً بالتوقيت المحلي في متنزه آرتشر بارك المجاور لشاطئ بوندي، خلال الاحتفال باليوم الأول من عيد الأنوار الذي شارك فيه نحو ألف شخص. وتحقق شرطة نيو ساوث ويلز في احتمال تورط مطلق نار ثالث في الحادث، فيما قُتل أحد المهاجمين بالرصاص، ولا يزال آخر في حالة حرجة.

وأشعل الحادث تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تداول إشادات بقرار شخص فضّل، بحسب تعبير أحد المستخدمين، مواجهة الخطر بدل الفرار منه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟
  • إنقاذ ذراع شاب بجراحة دقيقة بقسم العظام بمستشفى قويسنا المركزي
  • استشهاد شاب برصاص الاحتلال شمال الخليل واحتجاز جثمانه
  • شهيد برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل
  • ضبط مدير سنتر منح شهادات مزورة بمبالغ مالية بوهم الالتحاق في المؤسسات الكبرى
  • الخليل - إطلاق النار على فلسطيني بزعم محاولة طعن
  • حريق هائل بسوق التمور في أرفود المغربية يخلف خسائر مادية دون إصابات
  • البنك الأهلي: 100 مليون دولار لخلق فرص عمل جديدة وتمكين أصحاب المشروعات
  • عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن
  • 30 دقيقة .. إنبي يتقدم على الأهلي في كأس عاصمة مصر