جيش دولة يحارب مليشيا متمردة ولا يحارب مواطنين عزل من أي جهة كانت
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجيش يوجه ضربات جوية ضد أهداف عسكرية بطبيعة الحال، ولكن بعض الحمقى يريدون تصوير الجيش على أنه يخوض حربا قبلية ويستهدف حواضن المليشيا عمدا مع سبق الإصرار. الجيش لم يصرح بهذا؛ لم يقل أنا استهدفت حواضن المليشيا، فهو كجيش دولة يحارب مليشيا متمردة ولا يحارب مواطنين عزل من أي جهة كانت.
وإذا حدث خطأ وسقط بعض الضحايا من المدنيين فهو خطأ عرضي غير مقصود لذاته وحدث ويحدث في كل مكان يستخدم فيه الطيران مع الأسف، وهو خطأ يجب تداركه ومنع تكراره ومحاسبة من تسبب فيه، ولكنه يبقى خطئا وليس إنجازا.
ومع ذلك ينبغي التفريق بين المواطن والمستوطن المحتل. فالمواطن معروف مكانه وموطنه، ولكن المستوطن المحتل هو من يحتل أراضي وبيوت وممتلكات الآخرين بعد قتلهم وتشريدهم بواسطة المليشيا. هذا المحتل لا يسري عليه ما يسري على المواطن العادي فهو في خانة العدو ويجب أن يعامل كعدو كامل العداوة. ومن يريد أن يكون مواطنا فليخرج من بيوت الناس وليعد إلى موطنه.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
متفوقات ولكن.. شهيدات حادث المنوفية لم يفرحن بنتيجة الإعدادية
أحلام سرقها الموت.. في يوم من الأيام
استيقظت قرية كاملة على فاجعة الموت التي تركت أبواب البيوت في مركز أشمون بلا سابق ميعاد لتكون لحظة فارقة في حياة العديد من الأسر التي انتشرت صرخاتهم حتى جابت بجمهورية مصر العربية بأكملها وليست المنوفية فقط.
شبح الموت قدرًا محتومًا لهؤلاءهنا توقف الزمن وتوقفت الأحلام التي رسمتها الفتيات شهيدات حادث المنوفية الإقليمي الأليم فأحدهن كان متبقي على موعد زفافها أسبوعين فقط بينما الأخرى الطالبة بكلية الهندسة والتي ما دام حلمت بأن تكمل مصاريف دراستها دون الحاجة لأحد بينما الأخرى طالبة الإعدادية التي حلمت أن تصبح طبيبة في يومًا من الأيام وبالرغم أن القدر جمع هؤلاء في مزرعة العنب لقطفه وجني الأموال وتحقيق أحلامهم كان أيضا للقدر كلمته الصاخبة التي أودت بحياتهم في هذا الحادث الأليم.
لم تكن قصص عابرة بل قصص سيتذكرها التاريخ
فكان بعضهم على وشك انتظار نتيجة الشهادة الإعدادية، لم يفرحن حتى بنتائجهن في الشهادة الإعدادية، فالحياة لم تمهل بعضهن إلا أيامًا معدودة بعد إعلان النتيجة.
من بين الضحايا، كانت هناك أربع طالبات متفوقات
تقى محمد السيد الجوهري التي حصلت على مجموع 221 درجة، وضحى همام الحفناوي بـ202 درجة، وجنى يحيى فوزي خليل بـ250 درجة، وإسراء الحفناوي التي حصلت على 269 درجة وختامًا.. كل واحدة منهن كانت تحمل في قلبها قصة نجاح وأحلام وردية انتهت ب18 نعش وجثمان.