مندوب السودان بالأمم المتحدة يدعو لبدء «حوار سياسي شامل جامع»
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكد الحارث إدريس، مندوب السودان في الأمم المتحدة، أن بلاده معنية بدعم مسارات السلام ووقف إطلاق النار، داعياً في الوقت نفسه إلى بدء «حوار سياسي شامل جامع».
وقال «إدريس»، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع بالسودان، اليوم الأربعاء، إنه يجب ضمان سلامة السودان ووحدة أراضيه، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
واتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة عناصر الدعم السريع بالاحتماء في منازل المدنيين، ومواصلة الانتهاكات وسلب الممتلكات، موضحاً أنه جرى تشكيل لجنة عليا لمعالجة الوضع الإنساني في السودان، وتسهيل مهمة عبور مساعدات تابعة للأمم المتحدة للسودان.
وتابع أن التعهدات الدولية لتقديم مساعدات إنسانية للسودان تواجه عقبات، داعياً الخرطوم لتوفير حماية أمنية لقوافل المساعدات الإنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السودان الأمم المتحدة الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
حول تلقي رئيس مجلس السيادة رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، نقلها له مدير جهاز المخابرات، مستشار الرئيس.
كلما تقدم جيش الدولة ومُسانديه، بقيادة متحرك “الشهيد الصيّاد”، نحو الغرب والجنوب لاستعادة الأراضي المحتلة وتحرير جغرافيا البلاد من مليشيات أبوظبي، وفكّ أسر ملايين الرهائن من السودانيين في مناطق الاحتلال الإماراتي، كلما ازداد شعور دول الجوار الغربي والجنوبي بالخوف والقلق على مستقبل استقرارها وأمنها الداخلي.
فالانعكاسات الجيوسياسية المتوقعة لهذا التقدم العسكري، ميدانياً وعلى جبهات متعددة، ستكون عميقة وذات آثار تمتد عبر جغرافيا السهل الإفريقي حتى شواطئ الأطلسي. دول الجوار السوداني المباشرة تواجه احتمال تحوّل أراضيها إلى وجهة عكسية لمرتزقة أبوظبي، وهذه المرة سيكونون مدججين بالسلاح الثقيل والطائرات المسيّرة المتطورة. وهو ما سيدفع غالبيتهم ممّن لن يتمكنوا من الانتقال للضفّة الشمالية للمتوسط من الالتحاق بالحركات المتمردة والمطلبية داخل تلك البلدان، مما يزيد من تعقيد مشهد عدم الاستقرار فيها، بل وستتحوّل تلك الدول إلى أسواق مرتزقة، ومناطق تنافس جيوسياسي سيفاقم تعقيداتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان، حين شاركوا في مؤامرة إغراق السودان في الفوضى، واستبدال شعبه، وإعادة هندسة ديمغرافيته وأمنه القومي، واستتباع مؤسساته السيادية. فتحوا حدودهم ومطاراتهم لتحويلها إلى مراكز استيراد للمرتزقة والعتاد، في محاولة للتخلص من عناصر عدم الاستقرار القادمة من بلادهم وعبرها، ولأجل مكاسب مادّية رخيصة لنخب فاسدة عابثة بأمن واستقرار الإقليم. واليوم، أعتقد أنهم يسارعون إلى السودان في محاولة للتنسيق واحتواء آثار تلك التداعيات.
وتبدو الدولة، في هذا السياق، تتعامل بعقل ومسؤولية وهدوء مع هذه الملفات، واضعةً على رأس أولوياتها إنهاء حرب الغزو والعدوان، واستكمال تحرير البلاد، وبسط السيادة، وتحقيق الاستقرار. وبعد ذلك، قد يأتي النظر في ما تحدث عنه الفريق أول ياسر العطا بشأن “ردّ الصاع صاعين”.
Ahmad Shomokh
إنضم لقناة النيلين على واتساب