أول تعليق في مصر على قرار ألمانيا بحظر تصدير المواشي للقاهرة.. خبير يوضح عبر RT
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال مساعد وزير الزراعة للطب البيطري ورئيس مجلس إدارة صندوق التأمين على الثروة الحيوانية في مصر، اللواء إيهاب صابر، إن وزارة الزراعة لا تتعامل مع الشائعات.
وأضاف أن الوزارة لم تتلق إلى حد الساعة مراسلة بخصوص حظر تصدير المواشي من ألمانيا إلى مصر.
ونفي اللواء إيهاب صابر، في تصريحات لموقع "مصر تايمز"، ما تداولته بعض المواقع الإخبارية حول قرار من الحكومة الألمانية بحظر تصدير المواشي الحية إلى مصر، تزامنا مع مطالبات منظمات حقوق الحيوان الألمانية بمنع تصديرها لمجموعة من الدول.
ونفى المتحدث صحة أي تصريحات من مسؤولي الوزارة تعزو سبب حظر تصدير المواشي المزعوم إلى انتهاك حقوق الحيوان.
من جانبه، علق مستشار وزير التموين السابق، نادر نور الدين، بأن حظر تصدير المواشي الحية إلى مصر وقع في الأعوام الماضية، سواء من قبل ألمانيا أو أستراليا، مؤكدا أن منظمات حقوق الحيوان والرفق بها رأت أن نقل المواشي الألمانية عبر الشحن في السفن إلى مسافات طويلة، تستغرق أسبوعين على الأقل، لعدد من الدول العربية والشرق أوسطية، فيه إرهاق كبير للحيوانات، كما ذهبت إلى أن "قضاء هذه المدة في ظروف قاسية لا تليق بأخلاق الإنسان في حسن معاملة الحيوان".
وتابع نور الدين في تصريحات لـRT: "بينما رأت أستراليا أن مجازر ومسالخ الحيوانات في مصر دون المستوى، وكذلك أسواق المواشي، وأنها تعامل بقسوة قبل الذبح البدائي في مصر، وتعمد إحداث جروح بالحيوانات أعلى أرجلها الأمامية تؤلمها، فترفع أحد أرجلها، حتى يتمكنوا من طرحها أرضا ثم ذبحها. وإن كان يتم حاليا ربط الرجل الأمامية بالخلفية، بحبل قوي ثم جذبه حتى يسقط الحيوان أرضا دون جروح، ثم ذبحة طبقا لشريعة المسلمين، بينما يرى المصريون والمسلمون أن هذا هو الذبح الشرعي للمواشي، الذي يضمن خروج الدم من الماشية وعدم حبسه بداخلها، وتراكمه في اللحوم، بما يزيد من احتمالات نمو البكتيريا والميكروبات الضارة على هذه اللحوم المشبعة بالدماء".
وأوضح نور الدين: "بينما هم يرون في الغرب أن ذبح الحيوان بإطلاق الرصاص على الحيوان وقتله أكثر إنسانية، رغم ما ثبت من أن هذا الأمر يحبس الدماء بداخل الحيوان، وعموما يرى النباتيون أن قتل وذبح الحيوانات والطيور من أجل أكل لحومها عمل لا يليق بالبشر ولا بالإنسانية، والتقدير نسبي في جميع الأحوال سواء بالسماح بالتصدير أو منعه، وبشكل عام بدأ المستهلكون للحوم في جميع أنحاء العالم، يتزايدون على اللحوم الحلال بدلا من اللحوم المنتجة من قتل الحيوانات أو المحقونة بهرمونات النمو، التي تصيب قلب الحيوان بالإجهاد، بل وقد يصاب بالسرطان قبل الذبح وتؤدي إلى ذبح عجول مريضة يحرم ذبحها أو أكل لحومها".
وعبر المتحدث بالقول: "عموما إذا كانت قلوب الألمان والأستراليين تعرف الرحمة، ما استخدموا هرمونات النمو غير الإنسانية لتغيير الخلق وتحميل أجزاء الحيوانات الداخلية، من قلب وكلى وكبد وغيرها، أعباء غير إنسانية لملاحقة النمو غير الطبيعي للحيوانات".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google إلى مصر فی مصر
إقرأ أيضاً:
150 شركة صينية في مصر| شراكة اقتصادية ترسخ التحول الصناعي وتفتح آفاق التصدير.. خبير يوضح
في مشهد يتغير فيه شكل العلاقات الاقتصادية على مستوى العالم، تبرز الشراكة المصرية الصينية كنموذج يُحتذى في التعاون الاستثماري والتنموي. فمن خلال خطوات مدروسة، نجحت القاهرة في استقطاب عشرات الشركات الصينية إلى أراضيها، خاصة داخل المناطق الصناعية، في مسار يربط بين التشغيل المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أكثر من 150 شركة صينية تعمل في مصرأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هناك أكثر من 150 شركة صينية تعمل حاليًا داخل المنطقة الصناعية الصينية في مصر، مشيرة إلى أن هذه الشركات وفّرت أكثر من 10,000 فرصة عمل حتى الآن، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مع توسّع الأنشطة الصناعية.
وأضافت أن هذا التوسع لا يخلق فقط فرص عمل مباشرة، بل يسهم أيضًا في تقليل معدلات البطالة ويدعم جهود الحكومة في تحويل المناطق الصناعية إلى مراكز جذب استثماري حقيقية.
من جانبه، أوضح الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن الشراكة المصرية الصينية تمثل أحد أبرز تحولات السياسة الاقتصادية المصرية خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن هذه العلاقة تأتي في سياق توجه مصر نحو تنويع شركائها الدوليين وتعزيز قدرتها على جذب الاستثمارات المباشرة، خاصة تلك التي ترفع من الكفاءة الصناعية والإنتاجية.
استثمارات مباشرة ونقل للتكنولوجيايرى الشامي أن وجود هذا العدد من الشركات الصينية في مصر يعني تدفقات مالية بمليارات الدولارات، وهو ما يُخفف الضغط على الموازنة العامة للدولة.
كما شدد على أن التواجد الصناعي الصيني يشكل فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى السوق المصري، في مجالات استراتيجية مثل، الإلكترونيات، صناعة السيارات، البتروكيماويات، وهي قطاعات تسعى مصر لتطويرها لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
أوضح الشامي أن التعاون مع الصين يدعم استراتيجية الدولة المصرية لتوطين الصناعة، خاصة من خلال مشروعات إنتاجية مشتركة داخل المناطق الصناعية، بما يعزز من نسبة المكون المحلي في المنتجات ويزيد فرص التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
نحو توازن عالمي وتنمية شاملةاعتبر الشامي أن الشراكة مع الصين تمثل فرصة لمصر لتعيد التوازن في علاقاتها الدولية، خاصة على الصعيد الاقتصادي. فهي تمنح القاهرة بدائل تنموية وتمويلية بعيدًا عن الحلول التقليدية، وتفتح الباب أمام تحول مصر من مجرد سوق استهلاكي إلى مركز صناعي إقليمي قادر على المنافسة.
مشاريع كبرى تعزز البنية التحتيةكما أشار إلى أن الصين شاركت في تنفيذ مشاريع كبرى داخل مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، برج الأيقونة، شبكة القطارات الكهربائية، وخطوط الطاقة والاتصالات.
وساهم هذا التعاون في تحديث البنية التحتية المصرية ورفع معدلات النمو، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
الشراكة المصرية الصينية ليست فقط أرقامًا اقتصادية أو استثمارات على الورق، بل هي تحوّل فعلي في خريطة التنمية الوطنية. من خلق فرص العمل، إلى توطين التكنولوجيا، وفتح آفاق جديدة للصادرات، تبرهن التجربة على أن التنمية لا تتحقق بالمشروعات فقط، بل بالشراكات الذكية والمستدامة. وإذا استمرت مصر في استغلال هذه العلاقة بالشكل الأمثل، فإنها تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي تطمح إليه.