رسمياً.. هاريس مرشحة لرئاسة أميركا
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أحمد عاطف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتمد الحزب الديمقراطي رسمياً نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مرشحة له لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل ضد المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
جاء ذلك خلال الجزء الثالث والأخير من اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الديمقراطي المنعقد في مدينة شيكاغو والذي يختتم اليوم الخميس.
وقال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في كلمة خلال المؤتمر: «أشعر بالأمل لأن لدينا فرصة لانتخاب شخص أمضى حياته بأكملها في محاولة إعطاء الناس الفرص نفسها التي منحتها لها الولايات المتحدة، شخص يراك ويسمعك وسيستيقظ كل يوم ويقاتل من أجلك كرئيس للولايات المتحدة الأميركية القادم».
إلى ذلك، شدد خبراء ومحللون سياسيون على أن تفكير وتعامل المرشحين للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، تجاه ملفات الشرق الأوسط، خاصة القضايا الطارئة والملحة، قد يؤثر على خطوات كل منهما نحو البيت الأبيض، وأنهما قد يتفقان على ضرورة إنهاء التصعيد في غزة، ولكنهما يختلفان في أساليب تحقيق هذا الهدف.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، أن المرشحين يفكران في أساليب مختلفة للتعامل مع التصعيد في غزة، على رأسها الإفراج الفوري عن الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية، حيث يسعى ترامب إلى استخدام قضية الرهائن كوسيلة لتحقيق وقف دائم وفوري لإطلاق النار، بهدف التركيز على قضايا أخرى يراها أكثر إلحاحاً.
وقال ميخائيل في تصريح لـ«الاتحاد» إن الحديث حول طبيعة التعاون المستقبلي بين إدارة ترامب ودول المنطقة، ومحاولاته تحسين العلاقات مع روسيا وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الأزمات في الشرق الأوسط، قد يساعد في حل بعض الأزمات.
الخطوط العريضة للسياسة الأميركية
أشار الباحث في الشؤون الأميركية، سام منسي، إلى أن الخطوط العريضة للسياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط تظل ثابتة إلى حد كبير في بعض القضايا الرئيسة، مثل أمن وحماية بعض المصالح في المنطقة.
وقال منسي في تصريح لـ«الاتحاد» إن ما يميز بين شخصيتي ترامب وهاريس هو عقيدة الحزبين، فترامب يحاول العودة إلى جذور الحزب الجمهوري ذات السياسات المحافظة والحمائية التي تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، وإن كان الحزب اليوم يختلف كثيراً عن حزب رونالد ريغان، خاصة وأن كاملا هاريس تمثل الجيل الشاب في الحزب الديمقراطي وتعتبر امتداداً للسياسة التقليدية للحزب، مع التأثير الكبير لليسار الليبرالي ودور الشباب في السنوات الأخيرة. وتوقع الخبراء في تصريحاتهم لـ«الاتحاد» أن تواصل هاريس سياسة بايدن التي تسعى إلى وقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وعدم المساس بحدود القطاع، وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، والدخول في مسار لحل الدولتين. أما بالنسبة لدونالد ترامب، فمن الصعب التنبؤ بمواقفه، هل سيعود للحديث عن «صفقة القرن»، أم يتبع نهجاً آخر من دون تقديم تنازلات للفلسطينيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
المخاوف تعود مجددا بشأن السندات الأميركية بعد هدوء الشرق الأوسط
يعاود مستثمرو السندات الأميركية تركيزهم من جديد على الأسئلة المُقلقة عن المخاطر المالية في أكبر اقتصادات العالم، بعد أن بدّد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الضباب الذي خيّم على الأسواق العالمية.
وأدى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط إلى تحركاتٍ واضحة في الأسواق يوم الثلاثاء، ما دفع الأسهم والعملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي إلى الارتفاع، بينما انخفض الذهب والدولار، ومن الحالات الشاذة عوائد سندات الخزانة، التي بالكاد تحركت مع عودة تركيز المستثمرين على سلسلة من الإشارات المتضاربة الصادرة عن أكبر اقتصاد في العالم.
ونقلت بلومبيرغ عن كبير إستراتيجيي الاستثمار في ساكسو ماركتس، تشارو تشانانا: "خفّف وقف التصعيد في الشرق الأوسط من مخاوف التضخم على المدى القريب، لكن حالة عدم اليقين بشأن مخاطر الرسوم الجمركية والسياسة المالية لا تزال قائمة".
حسابات مربكةويُظهر الشعور بعدم اليقين في سوق سندات الخزانة الحسابات المُربكة التي يُجبَر المستثمرون على إجرائها في محاولة لتوقع تأثير الرسوم الجمركية والمسار المُحتمل لأسعار الفائدة.
وزاد مشروع قانون ترامب "الجميل الكبير"، الذي يقترب من الطرح للتصويت في مجلس الشيوخ، من المخاوف بشأن العجز المالي الأميركي، بينما غذّت الحرب التجارية المخاوف بشأن التضخم، وهما عاملان من شأنهما أن يضغطا على العائدات، لكن بعض مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يُكثّفون الحديث عن تخفيضات أسرع من المتوقع في أسعار الفائدة، ما قد يدفع العائدات إلى الانخفاض.
وكانت النتيجة النهائية، وفق بلومبيرغ: انخفاض عوائد السندات الأميركية لـ 10 سنوات إلى 4.33% في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، تراجع عوائد السندات لـ 30 عامًا بنقطة أساس واحدة إلى 4.86%.
إعلانوكتب مدير محفظة الدخل الثابت في كابيتال غروب، تيم نج، التي تدير أكثر من 2.8 تريليون دولار: "يوازن المستثمرون بين مخاوف ارتفاع التضخم واحتمال التباطؤ، وكلاهما نابع من سياسة التعريفات الجمركية التي لا تزال تتطور".
وتوقع تشارو تشانانا أن يركز متداولو السندات على السندات طويلة الأجل، مضيفًا أن السندات طويلة الأجل معرضة خاصة للضغوط المالية، ومشروع قانون تسوية الميزانية، والتوترات بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، الذي انتقده الرئيس لعدم خفضه أسعار الفائدة.
شهادة باولوسيتابع المستثمرون بدقة شهادة باول لدى لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الثلاثاء، وهي فرصة للسوق للحصول على مؤشرات جديدة عن اتجاه السياسة النقدية.
ونقلت بلومبيرغ عن إستراتيجي في ماركتس لايف، غارفيلد رينولدز: "ثمة احتمال كبير أن يُكرر باول تصريحاته بعد اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة بأن الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير في مرحلة ما هذا الصيف. وهذا يعني أن مسار أسعار الفائدة سيظل غير واضح حتى يتمكن صانعو السياسات من رؤية تأثير الرسوم".
ويعني ارتفاع العوائد ضغطًا على التمويل في وقت تقترض فيه الولايات المتحدة أكثر ويظل الإنفاق الحكومي مرتفعا، وقد لامس عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عامًا أعلى مستوى له منذ قرابة عقدين، مسجلًا 5.15% الشهر الماضي. ومع تذبذب العائدات، يحذر الإستراتيجيون من أن بعض الركائز التقليدية التي جعلت من سندات الخزانة الأميركية أساسًا لمحافظ السندات العالمية تبدو الآن أكثر هشاشة.
وقال إستراتيجي السوق العالمية في جي بي مورغان لإدارة الأصول، كيري كريغ: "يكمن الخطر في ارتفاع العائدات نتيجة صدمة تضخمية أو إعادة ضبط توقعات الوضع المالي في الولايات المتحدة".