تدعو خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السودانيين لعام 2024 إلى توفير 109 ملايين دولار للاستجابة لاحتياجات التعليم للاجئين في جميع أنحاء المنطقة.

التغيير: وكالات

دعا صندوق “التعليم لا ينتظر” ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة (يونيسف) إلى زيادة الدعم الدولي العاجل للأطفال الذين أجبروا على النزوح بسبب الصراع المسلح، سواء داخل السودان أو في الدول المجاورة.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر إلى ثلاثة أرباع المليون، الكثير منهم وصلوا حديثا فرارا من الصراع في السودان.

وبعد زيارة رفيعة المستوى للأمم المتحدة في مصر هذا الأسبوع قال بيان صحفي مشترك أصدرته الوكالات الثلاث، إنه مع تزايد الاحتياجات بشكل هائل، تتضاءل الموارد المتاحة للحكومة المصرية ومنظمات الأمم المتحدة والشركاء الاستراتيجيين الآخرين لتوفير مساحات تعليمية آمنة تحمي الأطفال اللاجئين وأطفال المجتمع المضيف.

خطة الإستجابة

وتدعو خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السودانيين لعام 2024 إلى توفير 109 ملايين دولار للاستجابة لاحتياجات التعليم للاجئين في جميع أنحاء المنطقة. وحتى الآن، تم توفير 20% فقط من هذا المبلغ منها 4.3 مليون دولار – أو 40% من المطلوب لمصر.

وذكر البيان أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات ملحوظة لتوفير خدمات التعليم للاجئين، ومع وصول 9 آلاف طفل كل شهر، فإن حوالي 54% من الأطفال الوافدين حديثا خارج المدارس حاليا، وفقا لتقييم حديث أجرته اليونيسف والبنك الدولي.

وقالت ياسمين شريف المديرة التنفيذية لصندوق “التعليم لا ينتظر”، وهو الصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة التابع للأمم المتحدة: “عانت العائلات النازحة من الصراع في السودان من أعنف أشكال العنف وشهدت تفكك حياتها. بالنسبة للفتيات والفتيان الذين تسبب النزاع المسلح الداخلي في فرارهم، فإن التعليم يعتبر شريانا للحياة. فهو يوفر الحماية والإحساس بالاستقرار وسط الفوضى، ويمنحهم الموارد التي يحتاجونها للتعافي والازدهار مرة أخرى”.

وانطلاقا من روح المشاركة في المسؤولية المنصوص عليها في الميثاق العالمي للاجئين، دعت ياسمين شريف الجهات المانحة الدولية إلى تكثيف دعمها. وقالت إن هناك حاجة ملحة لتوفير موارد إضافية لضمان أن الأطفال اللاجئين وأطفال المجتمعات المضيفة في مصر وفي البلدان الأخرى التي تستضيف اللاجئين في المنطقة يمكنهم الذهاب إلى المدرسة ومواصلة التعلم.

عدم حرمان الأطفال

من ناحيتها شددت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية حنان حمدان، على ضرورة عدم حرمان الأطفال النازحين قسرا من حقهم الأساسي في مواصلة تعليمهم. وقالت: “لا يمكن أن يشكل فرارهم من الصراع عائقا أمام حقوقهم”.

وأكدت أن المفوضية تعمل بالتعاون مع شركائها على ضمان حماية تعليم الأطفال، وبالتالي مستقبلهم. وأضافت: “ولهذه الغاية، من الأهمية مواصلة دعم مصر كدولة مضيفة. لقد أظهرت مرونة وكرما ملحوظين، لكن العدد المتزايد من النازحين يتطلب مساعدة دولية معززة”.

وقال ممثل (يونيسف) في مصر جيريمي هوبكنز: “إن (يونيسف) ثابتة في التزامها بضمان حصول الأطفال السودانيين المتضررين من النزاع على فرصة استئناف تعليمهم. وفي مصر، من خلال مساحات التعلم المبتكرة وبرنامج الإدماج الشامل، تعمل (يونيسف) بجد، تحت قيادة الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الشقيقة وشركاء التنمية، على خلق بيئات تعليمية شاملة وتعزيز أنظمة وخدمات التعليم المرنة”.

وذكر أن ذلك لا يفيد الأطفال السودانيين النازحين فحسب، بل يدعم أيضا المجتمعات المضيفة من خلال ضمان حصول جميع الأطفال على تعليم جيد.

ودعت (يونيسف) المجتمع الدولي إلى التضامن مع الأطفال السودانيين النازحين الذين يتعرض تعليمهم للخطر، وتوفير الموارد والدعم اللازمين لتعزيز النظم الوطنية التي تضمن أن يتمكن الأطفال المصريون وغير المصريين من تحقيق حقهم في التعليم

الوسومآثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال اللاجئين السودانيين اللاجئين السودانيين في مصر مصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال اللاجئين السودانيين اللاجئين السودانيين في مصر مصر للاجئین السودانیین الأطفال السودانیین الأمم المتحدة للاجئین فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

فضل شهر المحرم.. فرصة لزيادة العبادات والطاعات

شهر المحرم هو أحد الأشهر الحرم في السنة الهجرية، ويستحب للمسلم فيه أن يكثر من الطاعات والعبادات والعمل الصالح.

فضل شهر المحرم

ونصح مركز الأزهر العالمي للفتوى، المسلمين في شهر محرم بـ6 أعمال من الطاعات والعبادات ينبغي على المسلم الحرص والمداومة عليها خلال الأشهر الحرم، ومنها هذا الشهر محرم.

وأوضح «مركز الأزهر» خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن أول هذه الأعمال في شهر محرم، الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات.

وتابع: وثاني هذه الأعمال في شهر محرم المبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، وثالث هذه الأعمال في شهر محرم أنه على المؤمنُ أن يغتنمَ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.

وأضاف: ورابع هذه الأعمال في شهر محرم أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، خاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، ورابع هذه الأعمال في شهر محرم الإكثار من إخراج الصدقات، وسادسًا الإكثار من الصيام.

ويشتمل شهر المحرم، علىٰ يوم عاشوراء، الذي أخبر النبيُّ أن صيامه يكفر صيام سنة ماضية، وكان يتحرىٰ صيامه؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «ما رَأَيْتُ النبيَّ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ...» أخرجه البخاري.

الأشهر الحرم

والأشهر الحرم هي ( ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب ) وهي أمن وأمان وسلم وسلام ، حيث قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ)

ويقول الله عزوجل {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة :36]، وقال القرطبي في تفسيره: "لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن اللَّه سبحانه إذا عظّم شيئًا من جهة واحدة، صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو عدة جهات، صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب".

كما أن المعصية في الأشهرُ الحُرم ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصيةُ فيها أعظمُ، كما قال سبحانه: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ" [البقرة: 217]، أي: ذنبٌ عظيمٌ، وجرمٌ خطيرٌ، وكما أنّ المعاصي تعظُم في الأشهر الحُرم؛ فكذلك الحسنات والطاعات تعظُم وتُضاعف في تلك الشهور؛ والتقرب إلى الله عزّ وجلّ بالطاعة في الأشهر الحُرم أفضلُ وأحبُّ إليه سبحانه من التعبد في سائر الأيام؛ فالثواب والعقاب مضاعف في هذه الأشهر، والحسنة تُضاعف فيها كما تُضاعف السيئة.

طباعة شارك فضل شهر المحرم شهر المحرم الأشهر الحرم السنة الهجرية الطاعات والعبادات

مقالات مشابهة

  • فضل شهر المحرم.. فرصة لزيادة العبادات والطاعات
  • الجيش اليمني يُحبط تسللًا حوثيًا في الجوف وسط تحذيرات أممية من تصعيد القتال
  • مفيش شبهة.. العثور على جثة أجنبي بجوار مفوضية اللاجئين بأكتوبر
  • مفوضية اللاجئين: ليبيا بحاجة إلى 106 ملايين دولار للاستجابة لأزمة اللاجئين من السودان
  • نائب رئيس الحكومة اللبنانية: التعاون مع سوريا ركيزة أساسية لحلّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان
  • فيديو.. مجموعة من السودانيين يستعدون لمغادرة العاصمة المصرية القاهرة إلى منطقة أم دوم
  • عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مركز تنمية الأسرة والطفل بزاوية صقر ضمن "حياة كريمة": تعليم، مهارات وتأهيل شامل لأطفال الريف
  • مفوضية اللاجئين: ليبيا بحاجة إلى 106ملايين دولار لتغطية احتياجات النازحين
  • تحذير أمريكي عاجل.. أدوية برد شائعة ملوثة بفطريات مميتة تهدد حياة الأطفال والمرضى
  • نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم