بوابة الوفد:
2025-05-25@15:26:38 GMT

موسم الابتزاز التعليمى

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

المفترض أن التعليم حق دستورى لكل مواطن.. خاصة إذا كان الحديث عن مرحلة التعليم الأساسى.. لكن ما تشهده العملية التعليمية من تدهور.. وتحولها برمتها إلى عملية تجارية بائسة.. ودفع دون مقابل حقيقى.. أصبح التعليم أمرا ينوء به كاهل رب الأسرة المسكين.. الذى لم يعد فى جسده نقطة واحدة لتلقى المزيد من الطعنات.. بداية براتب هزيل لا يتعدى غالبا المائة دولار فى الشهر.

. أول أقل كثيرا من الحد الأدنى المعلن للدخل.. أو ما يسمى بخط الفقر.. وصولا إلى الارتفاع الجنونى فى الأسعار.. أسعار كل شىء.. حتى ما يسمى بالاحتياجات الأساسية للكائن الحى.. سواء كان إنسانا أو حيوانا.. المأكل والمشرب والمسكن.. ففى الوقت الذى تكافح فيه الأسرة المصرية لمواكبة الزيادات المركبة فى تكلفة المعيشة.. مع انخفاض أو ضياع مدخراتها.. تأتى المدارس وأغلب معلمى الدروس الخصوصية فى صورة تاجر البندقية.. الذى يصر على اقتطاع قطعة لحم من كتف ذلك المواطن المسكين.. بعد أن أدركوا أنه لم يعد لديه ما يدفعه لهم لتعليم صغاره.. وقد دفع الجشع وعدم المسئولية الاجتماعية المدارس لفرض زيادات مطردة على المصاريف المدرسية.. دون مراعاة لأى اعتبار أو رقابة حقيقية.. خاصة وأن المعلن يختلف كثيرا عن الإتاوات المفروضة سرا فى صورة تبرعات وأشياء أخرى.. وتسعى الكثير منها خاصة «الخاصة» لابتزاز الآباء وإجبارهم على دفع تلك الزيادات بحيل كثيرة.. تبدأ بإهانة الطفل داخل الفصل ووسط أقرانه.. وصولا إلى حجب نتيجته.. أو الاستحواذ على ملفه الدراسى ورفض تسليمه لولى الأمر.

الشكاوى من هذا النوع أكثر من الحصر.. وأكبر من أن يتم التعامل معها بشكل فردى أو حالة حالة.. وهو ما يعنى أنه يجب على الدولة ممثلة فى وزارة التعليم.. إصدار أوامر وقرارات مباشرة وواضحة لهذه النوعية من المدارس لردها إلى نطاق المنطق والإنسانية.

ومن أكثر الأمثلة استفزازا.. وانتهاكا للدستور والقانون.. وعدم احترام الدولة وأى قيمة أو معنى إنسانى أو تربوى وتعليمى.. ما رواه لى أحد الآباء باكيا.. مما فعلته معه إحدى مدارس اللغة الفرنسية الشهيرة.. فيقول بعد أن تدهورت الأوضاع الاقتصادية.. وتوقف عملى بشكل شبه تام.. عجزت عن سداد أقساط المدرسة.. فتوجهت إلى الإدارة.. وطالبتهم بتأجيل الدفع على أن أحرر لهم شيكات مصرفية لضمان حقوقهم.. فما كان من المدرسة إلا منع أبنائى من دخول المدرسة عاما كاملا.. حتى ضاعت عليهم السنة الدراسية وتخلفوا عن أقرانهم.. وعندما تأكدت من عدم استطاعتى سداد ما على للمدرسة فى الوقت الحالى.. ذهبت لسحب ملفات أبنائى وتحويلهم إلى أى مدرسة حكومية.. فإذا بإدارة المدرسة تتعنت.. وترفض مقابلتى أو تسليمى ملفات أبنائى.. إلا بعد دفع كامل المصاريف لأبنائى.. ومع هذا التعنت أصبح أبنائى مهددين بالحرمان من التعليم الأساسى.. فلو كان باستطاعتى دفع ما يقارب نصف المليون جنيه لأبقيتهم فى المدرسة لإكمال تعليمهم.. لكنه التعنت والابتزاز.. ولا أدرى كيف ستقبل الدولة بتسرب الأطفال من التعليم الأساسى.. وحرمانهم من حقهم الدستورى فى التعليم.. فالمدرسة الفرنسية الآن ترفض تعليم أبنائى وترفض تركهم للتعليم فى مدارس أخرى.. والمؤسف أيضا أنه عندما ذهبت بشكاوى لإدارة التعليم الخاص.. فوجئت بمسئول الإدارة يخاطبنى بلسان إدارة المدرسة.. وإما الدفع أو الحرمان التام من التعليم.

هذا نموذج مبسط وشكوى واحدة من آلاف النماذج والحالات التى تعانى منها الأسر.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله التعليم حق دستورى العملية التعليمية

إقرأ أيضاً:

النيابة الإدارية تحيل ناظرة مدرسة للمحاكمة التأديبية لقيامها بضرب تلاميذ بالحذاء

النيابة الإدارية تأمر بإحالة مديرة إحدى المدارس الابتدائية للمحاكمة التأديبية؛ وذلك على خلفية قيامها بالتعدي بالضرب باستخدام "الحذاء" على ثلاثة من تلاميذ المدرسة، وسماحها لأولياء أمور أحد التلاميذ بالتعدي على أولئك التلاميذ بالضرب والسب، وتصوير الواقعة باستخدام الهاتف المحمول.

كان مركز الإعلام والرصد برئاسة النيابة الإدارية، قد رصد تداول مقطع مُصور على عددٍ من مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه سيدة تقوم بالتعدي على ثلاثة أطفال بالضرب باستخدام "حذاء"، وبالفحص تبين أن الواقعة حدثت داخل إحدى المدارس التابعة لإدارة المرج التعليمية، وعليه تم إحالة الواقعة للتحقيق العاجل أمام النيابة الإدارية للتعليم - القسم الثالث.

وخلال التحقيقات التي باشرتها هند عمرو رئيس النيابة، بإشراف المستشارة ماريان ميخائيل مديرة النيابة، قامت النيابة بتفريغ المقطع المُصور واستمعت لأقوال التلاميذ الذين ظهروا بالمقطع، وعددًا من شهود الواقعة من المدرسات والمدرسين العاملين بالمدرسة، حيث كشفت التحقيقات عن أن الواقعة بدأت بحضور والد ووالدة أحد التلاميذ المقيد بالصف السادس الابتدائي إلى مقر المدرسة بزعم قيام عدد من زملاء نجلهم بالتعدي عليه بالضرب، وقاما باقتياد أولئك التلاميذ عنوة من فناء المدرسة إلى مكتب شؤون العاملين، حيث كانت مديرة المدرسة متواجدة بداخله، ونشبت مشادة كلامية بين مديرة المدرسة ووالدة التلميذ، على أثرها قامت مديرة المدرسة بالاعتداء البدني على التلاميذ "وجميعهم بالصف الرابع الابتدائي" وذلك بأن انهالت عليهم سباً وضربًا على وجوههم وأيديهم باستخدام "حذاءها"، وسمحت لوالدي التلميذ المتواجدين بالاعتداء البدني واللفظي عليهم وتصوير الواقعة باستخدام الهاتف المحمول، ثم قامت المتهمة "مديرة المدرسة" بأخذ حقائب التلاميذ المدرسية عنوة واحتجازهم داخل المكتب مما كان من شأنه ترويعهم وبث الرعب في نفسهم، كما كشفت التحقيقات عن تعطل كاميرات المراقبة داخل المدرسة وعدم اتخاذ المتهمة أي إجراء حيال ذلك رغم علمها المسبق.

وتبين خلال التحقيقات قيام الجهة الإدارية بإصدار قرارٍ إداريا باستبعاد المتهمة من العمل بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات.

وبعرض نتائج التحقيقات على فرع الدعوى التأديبية بالقاهرة -القسم الثاني، وافق المستشار فوزي شحاتة مدير الفرع، على المذكرة وتقرير الاتهام المعدين بمعرفة المستشارة رشا أسامة، بإحالة المتهمة المذكورة للمحاكمة التأديبية.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم بورسعيد يشيد بانتظام وهدوء امتحانات مدارس إدارة جنوب التعليمية
  • 20 صورة ترصد جولة وكيل تعليم بورسعيد لمتابعة سير امتحانات جنوب
  • طفل يفارق الحياة اختناقًا داخل سيارة بتاونات والنيابة العامة تأمر بفتح تحقيق
  • النيابة الإدارية تحيل ناظرة مدرسة للمحاكمة التأديبية لقيامها بضرب تلاميذ بالحذاء
  • النيابة الإدارية تحيل مديرة مدرسة ابتدائية للمحاكمة التأديبية
  • «ضربت الطلاب بالحذاء».. إحالة مديرة مدارس ابتدائية بالمرج للمحاكمة التأديبية
  • أول تعليق من إدارة مدرسة الشيخ زايد بعد الحريق: الطالبات بخير
  • النيابة العامة تفتح بحثا بشأن وفاة طفل داخل سيارة كانت تنقله الى المدرسة
  • بالصور .. تلاميذ المدرسة العليا للإدارة يزورون هيئات ومؤسسات عمومية في سياق البرنامج البيداغوجي
  • جريمة فى الفصل.. معلم يتحرش بتلميذة.. والنيابة الإدارية تحيله للمحاكمة