صحيفة الاتحاد:
2025-06-26@12:45:06 GMT

عوالم الإيقاعات الموسيقية في لوحات خلافي

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة مركز جمعة الماجد يقدم دورة في ترميم الوثائق «الأفق».. تأمل في مرآة الروح الأميركية

يعود الفنان التشكيلي المغربي محمد خلافي لتقديم أعماله في معرضٍ فنّي لافت احتضنته مدينة الجديدة بالمملكة المغربية، وفيه قدم أعماله التي يحتفي بها برافد من روافد الثقافة الشعبية في المغرب، ونعني به «فن غناوة».

أعمال خلافي تكشف عن موهبة لافتة من خلال تقديم ثقافة بلده ومعمار المغرب وفق رؤية جمالية تنهل من ثقافة وتقاليد المكان، كما يقدم «رقصات غناوة»، وفق رؤية بصرية بعيدة عن المباشرة ومغايرة للسائد والمألوف، هذا الفن الذي يُعد من التراث المغربي الأصيل، والذي وصل إلى العالمية، بعد تصنيفه من طرف منظمة اليونسكو كتراث إنساني غير مادي عالمي.
تتمظهر في أعمال الفنان محمد خلافي رؤى عميقة الدلالات تتجاوز الإطار الضيق للوحة السائدة، وتقوم على انسجام بين الألوان والخطوط والفراغات في حركية تُحيل على جمالية تقوم على غنى الألوان المستعملة في اللوحة وكلها ألوان محلية موظفة توظيفاً يحترم التدرج اللوني وتكامل العلامات والرموز التي تظهر على جسد اللوحة، ما يجعل أعماله مشحونة بفيض من الرموز والتعابير المتناغمة الخطوط والرؤى لتقديم عمل بصري يسهل تلقيه وتفكيك شفراته من طرف المتلقّي، رغم أن الفنان يشيد أعماله برؤية حداثية في توازن صارم بين ما هو مباشر وغير مباشر في عرض النص البصري بأبعاد جمالية، وبين التجريد بالخطوط والأشكال وضربات الريشة وبلاغات اختيار الألوان التي تغلب عليها الألوان الحارة، التي تحيل على الرقص والفرح وكل المشاعر والأحاسيس الظاهرة والخفية في رقصة غناوة.
لوحات الفنان محمد خلافي تستمد جزءاً كبيراً منها، بوصف الناقد الفني محمد معتصم في كتيب المعرض، من عوالم الإيقاعات الموسيقية الساحرة، موسيقى غناوة المفعمة بحركات الجسد والروح، في تمازج إيقاعي باذخ، إنه يعزف لغة الروح ونبض دواخلها الفياضة بتموّجات وذبذبات لونية فاتنة جذابة ومتناسقة، إنه يرسم بحس مرهف، وبرؤية أفقية منفتحة على عوالم الفن الروحي في كينونته وعمق إحساسه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفن التشكيلي المملكة المغربية المغرب الثقافة

إقرأ أيضاً:

هنا الأردن.. ومجده مستمر جرش 2025

صراحة نيوز- بقلم / الدكتور نضال المجالي

كالعادة، يعود الفن ليحمل أهم العناوين، متجاوزاً كل أشكال الفعاليات الأخرى.
جرش 2025 هو سارية تعلو، حملت أبرز العلامات الفارقة خفّاقة في مسيرة الإرث والثقافة والتراث، تنقلك دون ملل بين عبق التاريخ، وأرث الحاضر، وأضواء إشراقة المستقبل.

يحمل المهرجان في دورته التاسعة والثلاثون شعاراً بدأ بتحديد الموقع للفرح، فقال: “هنا الأردن”؛ ليعلن أننا موطن لا يتوقف فيه الزمن، ولا تنتهي فيه الحياة، لنكون مملكة الزمن… تاريخاً، وحاضراً، ومستقبلاً، كما تعلنها هيئة تنشيط السياحة في كل جولة تسويقية.

“هنا الأردن”، رسالة مهرجان هو الأقوى؛ تتنوّع فيه أشكال الإعلان، وتعلو أصوات الحياة في المسارح والساحات وأروقة جرش، التي تجمع كل محبٍّ للحياة، متطلّعٍ للشغف، مقبلٍ ليعيش أسلوب الفرح المختلف.

جرش ليس مجرد أيام تنتهي، بل كان — وسيبقى — أول خطوة نحو العالمية لكثيرين نعرفهم.
جرش ليس ترفاً فنياً بقدر ما هو رغبة في رسم لوحات لا تُنسى. جرش ليست غناءً ورقصاً فقط، بل قصة يكتبها كل مشارك وزائر ومتابع. جرش ليس سنوات وأرقاماً لدورات تُعقد، بل هو ذكريات لا تنسى؛ فكم من بيننا من يتذكر فعالية نقشها في عقله وقلبه، ولا يتذكر تاريخ إقامتها!

“مجده مستمر”، شطر الشعار وعمق المعنى؛ حكاية القدماء، وفعل الآباء، ومعول الأبناء نحو المستقبل.
هي إرادة الفخر والإباء التي لا تنضب، بما يبذله رجال الحق، وتخيّط أهدابه أمهات الوطن، لتضيف جرش — المهرجان — لوحة جديدة مستمرة لا تتوقف، تُرفع إلى جانب لوحات كثيرة تتغنّى وتعلو بالأردن، كلٌّ حسب موقعه ومكانه ومكانته.

“هنا الأردن” — رغم أصعب الظروف وأحلك الليالي — يفتح أبوابه استقبالاً ودعوةً للفرح، في باقة تنوعت أزهارها من مختلف الفعاليات، لتكون ضمن برنامج تسويق الأردن سياحياً، وفنياً، وثقافياً، وتراثياً. ويُعلن أن أبوابه وترابه وسماءه آمنةٌ مطمئنّة، بزنود رجال الأمن الذين يشكّلون — بمختلف تشكيلاتهم — باقة أخرى من الهيبة والمنعة، ليكونوا لوحةً تضاف إلى لوحات العز والفخر والفرح الأردني.

جرش 2025 هو أهم خطوات إعادة الثقة في صيفٍ آمن، يؤكد أن شمس الوطن تسطع، مرسلةً شعاع الأمل لكل المنطقة. وهذا يستحق الدعم، والوقوف، والمساندة، فعلاً وقولاً ورعايةً، لأننا نعلم أن هذه الرسالة أقوى من كل تصريح، وأجدى من كل مقال؛ فهي الحركة والصورة الحية لكل متطلع لزيارة الأردن هذه الأيام، وهي الأمل بعودة السياحة التي تعيد — في كل قطاع اقتصادي — ضخ دماء الأمل.

فلنقف دعماً لإحياء جرش، المهرجان.
ولنتجاوز فئة المشكّكين والرافضين.

مقالات مشابهة

  • هنا الأردن.. ومجده مستمر جرش 2025
  • «ابتدينا».. عمرو دياب يروج لأحدث أعماله
  • «أحلى حاجة».. أبو يطرح أحدث أعماله الغنائية | فيديو
  • زوجة عماد محرم تكشف عن تفاصيل وصيته | خاص
  • من العفاريت إلى عوالم خفية.. رحيل الفنان عماد محرم عملاق الشر
  • الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
  • مجد القاسم يكشف موعد حفله القادم في ساقية الصاوي .. فيديو
  • عمر خيرت يتصدر تريند جوجل.. ويُشعل المسرح الكبير بأشهر مقطوعاته الموسيقية
  • «الجو حلو».. محمد رمضان يكشف موعد طرح أحدث أعماله الغنائية
  • في مثل هذا اليوم.. رحيل «مهندس الضحك» الفنان يوسف داود