نجاح وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا لعقد صفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
سرايا - أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم السبت، نجاح وساطة جديدة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا لعقد صفقة تبادل بين الجانبين، يتم بموجبها إطلاق سراح 230 أسيرا.
وأوضحت الخارجية الإماراتية في بيان، أن جهود الوساطة التي قامت بها نجحت في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة، شملت 230 أسيرا مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى ألف و799 أسيرا.
وأشار البيان إلى أن نجاح الوساطة الجديدة وهي السابعة من نوعها منذ بداية العام 2024، يجسد علاقات الصداقة والشراكة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين ، مؤكدا أن مساعي الإمارات مستمرة في دعم كافة الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين .
ونجحت جهود الوساطة الإماراتية منذ بداية العام الجاري في إتمام ست عمليات تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، كما نجحت في ديسمبر 2022 في تبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، وفق البيان ذاته.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على ما وصفته بالمركز اللوجستي الاستراتيجي المهم نيو-يورك في شرق أوكرانيا، في إطار حملة موسكو للسيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها.
وتعتبر سيطرة روسيا على مركز نيو-يورك نجاحا تدريجيا آخر لروسيا، لا سيما أن المدينة تقع على خط السكك الحديدية المؤدي إلى سلوفيانسك، إحدى مدن دونيتسك التي تسعى موسكو منذ فترة طويلة للسيطرة عليها.
ودونيتسك هي واحدة من أربع مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها ضمتها رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل، وهو ادعاء بحق سيادة رفضته كييف والغرب باعتباره غير قانوني، وتعهدت أوكرانيا بإلغائه بالقوة.
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن السيطرة على نيو-يورك ستسمح للقوات الروسية بالاقتراب من قطع طريق بوكروفسك-كوستيانتينيفكا السريع الذي يزود الجيش الأوكراني في الشرق بالإمدادات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين أطلع ترامب على نتائج محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا
موسكو – أكد مستشار الرئاسة الروسية (الكرملين) للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على نتائج الجولة الثانية من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.
وأفاد أوشاكوف، في تصريحات للصحفيين، امس الأربعاء، أن بوتين وترامب أجريا محادثة هاتفية استمرت ساعة و10 دقائق.
وأشار إلى أن الرئيسين بحثا الوضع في أوكرانيا، وأن بوتين أطلع ترامب على نتائج الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف التي جرت في إسطنبول الاثنين الماضي.
وأضاف: “تم التأكيد على أن أوكرانيا تسعى إلى عرقلة هذه المحادثات من خلال شن هجمات عمدا على المدنيين والبنية التحتية المدنية الروسية. وهذا يعتبر عملا إرهابيا بموجب القانون الدولي. وفي رأينا، تحولت إدارة كييف إلى منظمة إرهابية دولية”.
وأوضح أوشاكوف، أن بلاده “لم ترضخ للاستفزازات الأوكرانية وشاركت في المفاوضات”.
ولفت إلى أن بوتين أكد على أن المفاوضات مع أوكرانيا مفيدة.
وأشار أوشاكوف، إلى أن روسيا وأوكرانيا سلمتا بعضهما البعض مسودات المذكرات التي أعدتاها.
وتابع: “سيقوم الطرفان بتحليل المذكرات. نأمل أن تستمر المفاوضات بعد ذلك”.
والاثنين، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2022.
واتفق الطرفان بمفاوضات إسطنبول على المضي قدما في تبادل الأسرى، وقدم الجانب الروسي مذكرة تتضمن رؤيته لوقف إطلاق النار.
وأعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي بمفاوضات إسطنبول، أن الجانب الأوكراني قدّم مسودة مذكرة تتعلق بحل الأزمة وإحلال السلام بين البلدين.
وأشار أوشاكوف، إلى أن الهجمات التي شنتها أوكرانيا على مطارات عسكرية روسية بطائرات مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع قد تم التطرق إليها أيضا خلال المحادثة.
وأردف: “أكد ترامب أن الأمريكيين لم يكونوا على علم مسبق بهذه الهجمات، واتفق الزعيمان على مواصلة المحادثات بشأن حل الأزمة الأوكرانية”.
والأحد، أعلن جهاز الأمن الأوكراني استهداف كييف 34 بالمئة من الطائرات الحربية الحاملة لصواريخ استراتيجية روسية في هجمات على مطارات عسكرية مختلفة في روسيا.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا نفذت هجمات بمسيرات على قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك وإركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور الروسية، وأن بعض الطائرات اشتعلت فيها النيران.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
وفي سياق منفصل، قال أوشاكوف، إن بوتين وترامب ناقشا المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة.
وأكمل: “يعتقد ترامب أن روسيا يمكن أن تكون مساندة في هذه القضية”.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
كما لفت أوشاكوف، إلى مناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وبين الهند وباكستان خلال المحادثة.
الأناضول