كلاسيكيات الخمسينيات.. تسيطر على مكياج عروس ٢٠٢٥
تدور في ذهن العرائس دائما أسئلة كثيرة عن كيفية الحفاظ على بشرتهن قبل الفرح؟ وما هو نوع المكياج المناسب؟ ومتى يمكنهن البدء في تنظيف البشرة وغيرها من التساؤلات.
هذا ما تجيب عليه خبيرة التجميل مى سمير حيث قالت: أنصح العرائس قبل الفرح بشهر كامل أن يحافظن على بشرتهن من أشعة الشمس وعدم التعرض المباشر لها حتى مع استخدام واقي الشمس، وكذلك ممارسة الرياضة والحفاظ على الأكل المتوازن الخالي من الأملاح الزائدة والدهون، وتجنب الحلويات والشيكولاته خاصة اصحاب البشرة الدهنية، منعا لظهور أى حبوب او فتح مسام بالبشرة، والحرص على الحصول على قسط وافر من النوم والراحة والاهتمام بتناول العسل والمكسرات والفيتامينات الصحية، إضافة إلى الحرص على تناول العصائر الصحية وشرب المياه بكميات متوازنة والبعد عن الكافيين لأنه عامل اساسي لزيادة التوتر.
وأكدت خبيرة التجميل ضرورة الابتعاد عن أي مشكلات أو توتر يؤثر على البشرة ويجهدها، وكذلك التركيز على الايجابيات والأفكار الممتعة وتجنب أى إجهاد نفسي أو ذهني أو جسدي.
أما عن جلسات تنظيف البشرة فأكدت مي سمير أهمية حرص العروس على تنظيف بشرتها قبل الزفاف أو الخطوبة بفترة كبيرة لا تقل عن شهرين حتى لا يتكتل المكياج وتصاب البشرة بالحساسية خاصة إذا كان التنظيف قبل الفرح بوقت قصير.
مطالبة العرائس بضرورة ترطيب البشرة يوميًا لمنع الجفاف وتقليل استخدام المكياجات قبل الفرح بشهر على الاقل.
وعن أحدث ألوان المكياج لعرائس ٢٠٢٥ تقول مى سمير: إن الألوان الكلاسيكية الهادئة هى المستمرة خلال الصيف والشتاء القادم مثل الألوان البرونزية والبيج (النود) وكذلك الألوان المائلة إلى البرتقالي الناعم وأيضا الألوان الترابية البرونزية بالإضافة إلى المكياج (السموكي).
وتشير إلى أن الألوان الرائجة الآن هى ألوان حقبة الثمانينيات والتسعينيات، حيث عادت موضة المكياج القديمة لتطبق باستخدام تقنيات جديدة، مثل مكياج الآي شادو الفضي والرمادي وهما من الألوان المعتمدة قديمًا مع تطور طريقة استخدامهما.
وتضيف خبيرة التجميل مي سمير: إن ألوان ظلال العيون الباردة وأبرزها اللون الفضي والأزرق (الميتاليك) التي كانت قد اختفت منذ سنين عادت بقوة، مشيرة إلى أنه يفضل استخدامها مع لون فاقع واحد يكون هو البارز.
وبالنسبة للرموش فالعيون الجريئة هى الاكثر انتشارا، بل كلما كانت الرموش أكثر كثافة كان ذلك أفضل، لذلك من الممكن استخدام الرموش الاصطناعية أو تطبيق الماسكرا المكثفة والتركيز على الأطراف.
************
"المدفونة" أكلة مصرية من التراث القديم
تعددت وصفات الطعام، لكن دائمًا ما تتميز الأكلات المصرية من التراث القديم بوصفاته الرائعة التي قد تجهلها الكثير من الأمهات، فنسمع كثيرًا الآن عن المدفون باعتباره من الأكلات الخليجية المعروفة دون أن نعلم أن هناك وصفة من وصفات الأكل التي كانت أمهاتنا تقوم بطهيها وهي "المدفونة".
لذلك سوف تقوم الشيف روح الفؤاد التي تقوم بطهي وصفات تراثية قديمة علي (بابور الجاز) بشرح طريقة المدفونة المصرية وهي عباره عن: أرز مصري بالبصل والبطاطس والبيض.
الطريقة:
عدد ٢ حبة بطاطس يتم تقطيعهما على شكل مكعبات وتحمر القطع في الزيت حتى يصبح لونها ذهبيا، وفي نفس القدر نضع بصلة متوسطة مقطعه أجزاء صغيرة حتى تصفر ثم يضاف اليها ٣ أكواب من الماء ويضاف فلفل أسود وملح وكمون وكسبرة ناشفة وبعد الغليان يتم إضافة كوبين من الأرز.
عندما يبدأ الارز في الطهي نضع البطاطس ثم نعمل حفرا بسيطة نضع في كل حفرة بيضة حتى يصل العدد الي ٤ أو ه بيضات مضافا عليها فلفل أسود وبعد أن يستوى يتم تقطيعها على شكل قطع مع الطماطم المخللة والجرجير.
************
جاكيتات ( الكارجو) تسيطر على أزياء الرجال في الشتاء:
أعلن مصممو الأزياء العالميون أن الثقة المطلقة والحرية الإبداعية سوف تسيطر على موضة أزياء الرجال في موسم خريف وشتاء ٢٠٢٤ و ٢٠٢٥.
وأكدوا أن أزياء الرجل في هذا الموسم ستكون عبارة عن لوحات ألوان نابضة بالحياة، وتفاصيل براقة، وفراء صناعي فاخر، ومعاطف طويلة، وبدلات كلاسيكية وأخرى خارجة عن المألوف، حيث تضم أزياء بقصات وأساليب مختلفة.
وتعد جاكيتات (الكارجو) من أحدث صيحات أزياء الرجال لهذا الموسم مع عودة جواكت الفراء إلي ساحة الموضة مرة أخرى وكأن موضة أزياء الرجل تعود إلي كلاسيكيات الخمسينيات.
أما عن الألوان فقد نالت الألوان الزاهية من الأحمر إلى الأصفر، والزهري، والأزرق، مكانة مهمة في عروض الأزياء العالمية لتعلن بأنها سوف تسيطر على ألوان الموضة لأزياء الرجال العام القادم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تسیطر على قبل الفرح
إقرأ أيضاً:
الجاحظ قبل سيمون.. نحو «جندرة عربية»
لقد ظل الحديث في الثقافة العربية المعاصرة حول موضوع المرأة ينصرف إلى فاعلية تقفز على الذات، إلى سياق يجد تمثيله في واقع غير واقعنا، ذلك أنه متصل بحوار مقحمٍ في وعينا، إنها مسألة «الجندر»، ولعل ما يؤسف له أن غالب الأفكار المطروحة هو تقليد لما يُكتب ويُبحث فيه بين مجتمعات نازعتها خصوصيتها حتى انتهت إلى القول فيها بالحل، وعلى تناولنا لما يجري هناك أصبح حديثنا مقطوعا عن التأثير المباشر في الواقع، بل يؤزمه أكثر، وليس السبب أننا معفون من هذا النوع من المشكلات، بل لأن القضية الأساس لدينا لا تتصل بالمساواة بين الرجل والمرأة، بل بمسائل أخرى ذات صلة بفهم الواقع قبل الخوض فيه، ورغم كل شيء لا تزال مجتمعاتنا تؤذي نفسها بالانصراف إلى قضاياها عبر غياب فهم تمظهراتها الاجتماعية.
فرغم تكاثر الدراسات في الغرب حول المرأة والتمييز ضدها، والاتهامات بطغيان الذكورية في النشاط الاجتماعي في: «الطبقة والحرفة والقانون...» ما أنتج تغييبا متعمدا للمرأة، ظهر أولا في إقصائها من سوق العمل بدوافع تتصل بالنوع، إلا أن ثقافتنا العربية كانت سبّاقة في التأكيد على حداثة العلاقة بين المرأة والرجل، وهي حداثة أصيلة وليست مستوردة، ولا يمكن لها أن تكون إلا كذلك، والسبب أنها نابعة مما نسميه «أصالة البنية»، فنحن أول من كشف زيف التفوق الذكوري في المجتمع، وعندما نقول نحن، فالإشارة إلى فضائنا العربي، وهو بعدُ يدبر مشاغله دون أية إملاءات مفروضة، وهي إملاءات تعتقد بأننا مجتمع لم يتشكل بعد، ولا يحق له أن يملك هُويته، ولذا ينفرط عقد الجماعة العربية لا بسبب قوة هذا الغازي الثقافي بأن يملي علينا ما يجب أن نفعل؟، وكيف ندير مجتمعاتنا، بل السبب كله في ممارساتنا مشوِّهة الأدوات، هو التغييب الكامل لبنى الوعي التقدمي في ثقافتنا العربية، فقبل سيمون دي بوفوار (1908م- 1986م) وكتابها «الجنس الآخر- 1949م» والذي فككت فيها علاقات السلطة بالمجتمع، وبينت المظلومية الأنثوية في سياق المجتمع الغربي، لتكشف كيف تم استثمار النوع لأجل تعطيل قدرات المرأة، وسحبها بعيدا عن فضاء الإنتاج في سياقاته كافة، وبحق استطاعت أن تحدِث ثورة في الوعي الغربي حينها، وقبل عالمة الاجتماع البريطانية آن أوكلي في كتابها (الجنس-الجندر والمجتمع- 1972م) وهو عمل أكثر تماسكا من الناحية المنهجية، ويعد تطورا لشكاية دي بوفوار التي أرادت فهم طبائع سلطة الذكور والتعتيم على النساء، فأوكلي توصلت إلى أن المشكلة لا تتصل بالحتمية البيولوجية بل تعود إلى سياق التنشئة، كل هذا في سياقهم، وتعد هذه الأشكال المعرفية استجابة طبيعية لشواغل حقيقية واجهت بناءهم الاجتماعي. أين المشكلة إذن؟ المشكلة تتعلق بنا نحن؟ كيف؟ دعنا نرى!
إنه وبسبب من غياب الوعي النقدي بالتراث، والانخراط في قراءات غير معرفية، تآكلت فينا قنوات الاتصال بالذات، لأن الحقيقة أن انشغالنا بهذه المسألة سابق لأعمال دي بوفوار وأوكلي، وهو أمر يشير إلى أصالة الطرح في تراثنا العربي، ذلك أن موضوعة «المرأة» في الذاكرة العربية لم تكن غائبة، بل نعرف كيف استجاب مثقفونا لقضية التطور والتغيير في المجتمع، ووضعوا بصماتهم بشكل حداثوي ذلك حتى قبل أن تتبلور هذه المسائل في سياق المدنية الحديثة، وهو أمر شبيه بما واجه نسويات العالم الغربي، ومن أكثر الأمور طرافة أن جندرتنا العربية لم تتأسس على يد النسوية، بل جاءت على يد أبي عثمان عمرو بن بحر «الجاحظ» (150 هـ - 255هـ) وهنا أشير إلى عمله «رسالة النساء» وهي عمل تحرري بامتياز إذا كنا بحاجة إلى استخدام هذا اللفظ الذي يحمل دلالات مؤسلبة للذات، فشيخنا يعد بحق مؤسسا لجندرة عربية أصيلة، جندرةٌ لا تقفز على حقائق المجتمع، بل تأتي استجابة موضوعية لمشكلاته، وآثارها المعيقة لتطور الذات الجماعية، وجهد الجاحظ أقرب إلى سياق السيسيولوجيا المعاصرة، فالرجل من حساسيته تجاه فكرة البنى في مجتمعه أنجز هذه الرسالة في القرن الثالث الهجري، لا ليمارس ترفا فكريا، بل ليعالج ما تبدى له من مشكلات في قضية «النوع» فأراد مواجهتها عبر تفكيك جذور الإشكالية، وهو أمر يشبه إلى حدٍ كبيرٍ ما قام به فيلسوف الحقائق المتوحشة ميشيل فوكو ( 1926م- 1984م) وهو يدرس أشكال الهيمنة في الفضاء الاجتماعي، ويعمل بقوة لصالح تفكيك بنى السلطة فيه، إذ شرح في كتابه «المعرفة والسلطة - 1980م» كيف يدبر الخطاب الاجتماعي قواعد سلطته على الفضاء الاجتماعي؟ وكيف أن هذه السلطة تنتج معارفها لصالح تجذير حضورها في الوعي؟ وهنا تصبح السلطة الذكورية خطابا قبل كل شيء.
أما صاحبنا وببيانه الباذخ سابقا رؤية فوكو، عبر قيامه بتفكيك خطاب السلطة الذكورية في مجتمعه، وبيان زيف التفوق الذكوري المزعوم والمخدوم باستثمار أعمى لما استقر من ترسيمات في الوعي أو تشكلات في بنية الخطاب، وهو القول إن تفوق الرجل يقوم على نقص عقل المرأة، فكتب: «وقد رأينا من النساء من يفوق عقلها عقل الرجل، ويزيد فضلها على فضله، كما رأينا من الرجال من هو دون المرأة، فليس النقص من النساء لازمًا، ولا الفضل من الرجال دائمًا - الجزء الرابع، صـ 77». والجاحظ هنا يرفض الحتمية الجندرية التي ترى الفضل يعود إلى امتياز العقلانية في الفعل، امتيازا لا يصح للمرأة الاقتراب منه، كما أنه يرفض التقسيم بين ذكر وأنثى بناءً على فروقات جوهرية، والرجل مبكرا يؤسس لفهم التمثيل الاجتماعي خارج إطاره البايولوجي، ليدخله في سياق تحليلي دارسا له في إطارٍ من نقد جعله يرفض ربط الكفاءة بالذكورة، بل رآها مسألة فردية في الأساس.
ولا تقف حداثة الجاحظ هنا فقط، بل إنه يدخل إلى المنطقة الأكثر حساسية، وهي مسألة الكفاءة السياسية للمرأة، ويؤكد أنها لا تعود إلى خصائص في «النوع» بقدر ما هي مَلكات في الذات، يتساوى فيها الرجل والمرأة، كتب يقول: «ولو كان نقصان العقل طبعًا لا يزايلهن، لما رأينا امرأة تصيب في التدبير، وتحسن الحيلة، وتبلغ الغاية، وتهزم الرجل، وتدبّر العسكر، وتحكم البلد». إنها حداثة أصيلة، وليست صدىً، فالحكم على طبائع وعي المرأة هو أمرٌ لا يتعلق بمسألة النوع، بل إن الحكمة فاعلية مشتركة بين الرجال والنساء، وكيف أن النساء هنا لسن فقط نظيرات للرجل في القدرات التي هي من ميدان فعله، بل يمتلكن التفوق عليه فيها، وهو موقف ناقد للهيمنة الذكورية.
ولأننا بصدد تقعيد أصول للجندرة العربية، فإننا لا نزال مع نصوص رسالة «النساء»، وفي نص بليغ ينبغي أن يوضع أمام كل من يهرف بتغييب المرأة في الثقافة العربية، ويصل متعبا إلى التراث لينتخب نصوصا أو يُذكِّر بأحداثٍ يعتقد فيها وعبر تأويله المضطرب أنها دالة على إقصاء المرأة، فعليه أن يقرأ ما كتبه الجاحظ حول أن عقلانية الشيء لا ترتبط بالنوع، كتب: «وفي الرجال حمقى كما في النساء عاقلات، وإنما هو تفاوت الطبائع لا تفاوت الأجناس- الرسائل- ص80».
إن الدعوة إلى انخراط فاعل في التراث، لن تسمح لنا فقط ببناء حالات من الرضا عن الذات، بل تسهم في تأصيل كثير من بنى الوعي فينا، إذ سنكون قادرين على مخاطبة أزماتنا الاجتماعية برسوخ وثبات، ما سيجعل النظر فيها ممكنا من الناحية الموضوعية لاستنباط حلولها من سياقنا الخاص، ولأننا نرى كيف ينخرط البعض في تبني منتجات السياق الغربي دون وعي ليتسبب في مضاعفة الأذى لمجتمعه، نرى بأن الحل أن يوفر العقل الاجتماعي العربي جهده لبناء أصالته، فهي فقط من ستطور أدواته لإصلاح مجتمعه لا تخريبه.
لقد عاشت مقولات الجاحظ بعده لسنوات طويلة، لكنها انقطعت عنا لغياب الصلة الثقافية بتراثنا، فها هو ابن حزم يقول في طوق الحمامة: «وقد رأيت من النساء من يفوقن الرجال في العقل والأدب والدين، كما رأيت من الرجال من هو دون النساء».
غسان علي عثمان كاتب سوداني