60 منظمة دولية تطالب أوروبا بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات ضد الصحفيين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن نحو 60 منظمة دولية تدافع عن الصحافة، طالبت الاتحاد الأوروبى بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات ضد الصحفيين، وتعليق اتفاقية الشراكة، بعد ما يقرب من 11 شهرًا من الهجمات على حرية الإعلام، والوفيات "غير المسبوقة" للصحفيين في حربها على قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذت سلسلة من الإجراءات لتقييد حرية الإعلام؛ الأمر الذي أدى فعلياً إلى إنشاء نظام رقابة، وفقا للاتحاد الأوروبي ومنظمات "لجنة حماية الصحفيين" و"مراسلون بلا حدود"، وغيرها .
وأضافت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتخذت سلسلة من الإجراءات لتقييد حرية الإعلام؛ الأمر الذي أدى فعلياً إلى إنشاء نظام رقابة، وفقا للاتحاد الأوروبي ومنظمات "لجنة حماية الصحفيين" و"مراسلون بلا حدود"، وغيرها .
وطالبت هذه المنظمات الدولية - في بيان اليوم الاثنين، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس، بتعليق اتفاق الشراكة المتعلق بالتبادلات التجارية مع إسرائيل، وفرض عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
وذكرت المنظمات أن أكثر من 100 صحفي فلسطيني قُتلوا في الحرب على قطاع غزة، إضافة إلى صحفيين إسرائيليَين وثلاثة صحفيين لبنانيين؛ ما يجعلها "الفترة الأكثر دموية" المتعلقة بالصحافة منذ عقود، مشددة على أن بعض القتلى قد يكونوا تم استهدافهم.
وأشارت إلى منع الصحفيين الأجانب عمليا من دخول قطاع غزة والاعتقالات التعسفية للعاملين في مجال الإعلام.. حيث تم توقيف ما لا يقل عن 49 منهم، لافتة إلى أن التأثير التراكمي لهذه الانتهاكات يخلق الظروف الملائمة للفراغ المعلوماتي، ويترك أيضًا مجالًا للدعاية والتضليل.
وطالبت المنظمات الدولية بالحفاظ على حرية وسائل الإعلام وحماية حياة الصحفيين ووضع حد للإفلات من العقاب، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس في بروكسل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 60 منظمة دولية الضغط على إسرائيل إسرائيل الصحفيين الهجمات ضد الصحفيين
إقرأ أيضاً:
هل يفقد الغرب الأوروبي اتزانه؟ كيف تحول مركز القوة السابق إلى مصدر تهديد للاستقرار العالمي
تشهد أوروبا الغربية اليوم تحوّلاً لافتاً في سلوكها السياسي والدبلوماسي، تحوّل جعلها أحد أخطر مصادر الاضطراب في العالم.
المفارقة أن هذه المنطقة، التي بُني النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية بالكامل لمنعها من إشعال صراع عالمي جديد، تبدو الآن الأكثر استعداداً لخطاب التصعيد، والأكثر اندفاعاً في رسم ملامح مواجهة قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القارة.
الأزمة الداخلية والانغلاق السياسي #الأزمة_الداخلية
الأزمة الأولى داخلية، ترتبط بطبيعة الأنظمة السياسية والاجتماعية في أوروبا الغربية. منذ منتصف القرن العشرين، استطاعت حكومات هذه الدول خلق قدر كبير من الاستقرار الداخلي، ما أدى مع الوقت إلى جمود سياسي واجتماعي حاد. لم تعد هناك ثورات، ولا موجات تغيير واسعة، ولا أحزاب قادرة على إعادة صياغة المشهد. النخب السياسية راسخة بشكل يمنع أي تجديد، بينما المجتمعات باتت أكثر بروداً وأقل تأثيراً في تحديد مستقبلها.
هذا الانسداد الداخلي دفع أوروبا إلى تصدير توترها للخارج، إذ النخبة التي لا تستطيع التجديد داخلياً تلجأ لخلق أدوار ومواجهات خارجية توحي بالقوة.
القلق من فقدان المركز الدولي #تراجع_المكانة
الأزمة الثانية خارجية، ترتبط بالمكانة الدولية التي كانت أوروبا الغربية تتربع عليها عقوداً طويلة. فقد كانت دولها ثقلاً اقتصادياً وسياسياً يجعل صوتها مسموعاً ومهاباً.
أما اليوم، فقد تغيّر المشهد العالمي جذرياً؛ صعود الصين، وظهور الهند، واستعادة روسيا لمكانتها، وتمدد العالم النامي، جعل أوروبا تواجه واقعاً جديداً لم تعتده من قبل: لم تعد محور النظام العالمي.
الصراع مع روسيا والصين #التوتر_الخارجي
النتيجة هي أن أوروبا الغربية لجأت لتبني خطاب تصعيدي، موجه أساساً نحو روسيا، ثم الصين، رغم غياب أي صدام حقيقي مع الأخيرة.
هذا السلوك يوضح أن المشكلة ليست خارجية بل انعكاس لأزمة داخلية، حيث يسعى القادة لإظهار القوة والخطورة على الساحة العالمية خوفاً من فقدان المكانة.
خطر الاستقرار الأوروبي على العالم #الخطر_العالمي
تُظهر الأزمة أن أوروبا الغربية أصبحت لاعبا عالي الخطورة على المسرح الدولي، خاصة في ظل وجود قوتين نوويتين داخل حدودها، بريطانيا وفرنسا، واعتمادها على دعم الولايات المتحدة لضمان استمرار مكانتها.
أما صعود مجموعة بريكس فيزيد من شعور الأوروبيين بأن العالم قادر على إعادة تنظيم نفسه بدونهم، مما يعمّق القلق ويزيد من احتمال التصعيد العسكري والخطاب العدواني.
غياب القدرة على التكيّف #الجمود_السياسي
مع هذه التحديات، يفتقد الغرب الأوروبي القدرة على التكيّف مع واقع متعدد الأقطاب.
بدل البحث عن حلول دبلوماسية أو اقتصادية جديدة، تلجأ أوروبا إلى الصراخ ورفع وتيرة التهديدات، محاولةً فرض دور لم تعد قادرة على الحفاظ عليه بوسائلها التقليدية.
لكن هذا القلق هو المحرك الرئيس لسلوكها الدولي، ويجعل أي خطوة خاطئة محتملة في الساحة الأوروبية تحمل تأثيرات عالمية مباشرة.
خلاصة تحليلية #التحليل_الأوروبي
باختصار، أوروبا الغربية اليوم تتحرك بدافع الخوف وليس الثقة. الخوف من فقدان الدور والمكانة، والخوف من عالم جديد متعدد الأقطاب، والخوف من فقدان النفوذ أمام صعود قوى صاعدة مثل الصين والهند وبريكس، يجعلها لاعبا غير مستقر ومصدر تهديد للاستقرار العالمي.
وبدل التكيف مع التغيرات الجديدة، اختارت الاندفاع في التصعيد والتهديد، مما يجعل مستقبل الاستقرار الدولي أكثر هشاشة، خاصة مع تصاعد التوترات مع روسيا والصين والاعتماد على الولايات المتحدة في حماية مكانتها