الجزيرة:
2025-06-18@21:19:17 GMT

هل سمنة الأطفال مرتبطة بالأمراض الجلدية المناعية؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

هل سمنة الأطفال مرتبطة بالأمراض الجلدية المناعية؟

كشفت دراسة جديدة عن أن الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي، مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي، وظهرت هذه النتائج من دراسة اشتملت على ما يزيد عن مليوني طفل، وحققت في تغيرات الوزن وعلاقتها بالأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي، مثل الإكزيما والصدفية.

السمنة في الطفولة

شهدت معدلات السمنة في مرحلة الطفولة ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، مما حولها إلى أزمة صحية عامة لا يمكن إنكارها، والتي تفاقمت بسبب تأثيرات الوباء والإغلاقات الوطنية. وتظل الآليات الدقيقة المسؤولة عن ارتباط السمنة بتطور الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة، بما في ذلك الصدفية والإكزيما وسرطان الجلد، غير مؤكدة.

وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن السمنة في مرحلة الطفولة قد تساهم في تطور الأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي مثل داء الثعلبة والإكزيما والصدفية، وقد يساعد الحفاظ على وزن صحي في تقليل فرص الإصابة بهذه الحالات الجلدية.

الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة (الألمانية)

وتؤثر الأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي سلبا على جودة الحياة، بما في ذلك الصحة العاطفية والجسدية، والاجتماعية، والوظيفية للأطفال، وأسرهم. وعلى الرغم من أن العديد من الأدوية البيولوجية أثبتت فعاليتها في علاج الأطفال المصابين بالإكزيما أو الصدفية، فإن قلة خيارات العلاج وندرة التجارب على الأطفال للعلاج النظامي لا تزال تمثل تحديات كبيرة في علاج الأطفال المصابين بهذه الأمراض.

ويوضح الدكتور هيونسون بارك، الباحث المشارك في الدراسة من قسم الأمراض الجلدية، كلية الطب بجامعة سول الوطنية، ومختبر الغشاء المخاطي المعوي ومناعة الجلد، وقسم الأمراض الجلدية بمركز بورا ماي الطبي التابع لحكومة مدينة سول-جامعة سيول الوطنية، وفقا لموقع يوريك أليرت، "فريقنا البحثي مهتم جدا بالتواصل بين الجلد والأمعاء، ونعتقد أن العوامل المختلفة، بما في ذلك النظام الغذائي والسمنة أو أنماط الحياة الأخرى، يمكن أن تؤثر على بيئة الأمعاء، وتساهم في تطور الأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي. نحن نحاول إيجاد القطع المفقودة لتوضيح كيفية ارتباطها، وأبحاثنا الحالية تمثل خطوة نحو هذا الفهم. وقد قمنا بدراسة واسعة النطاق باستخدام بيانات من قاعدة بيانات وطنية في كوريا، والتي تشمل معلومات عن جميع الأطفال تقريبا في البلاد، وكان هدفنا هو معرفة كيفية ارتباط وزن الطفل والتغيرات في وزنه بتطور داء الثعلبة والإكزيما والصدفية".

الدراسة

فصلت نتائج الدراسة الجديدة والتي نُشرت في مجلة "الأمراض الجلدية الاستقصائية" في أغسطس/آب الحالي، نتائج تحليل شمل 2,161,900 طفل كوري من عام 2009 إلى عام 2020، للتحقيق في العلاقة بين السمنة أو التغيرات الديناميكية في الوزن وتطور الأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي.

كشفت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من السمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي، مقارنة بالأطفال ذوي الوزن الطبيعي.

توجد علاقة بين السمنة في مرحلة الطفولة والأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي (شترستوك)

ومن بين الأمراض الثلاثة الأكثر شيوعا، أظهر الإكزيما الاتجاه الأكثر وضوحا، إذ إن الأطفال الذين اكتسبوا وزنا (من الطبيعي إلى زيادة الوزن) كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما، مقارنة بالأطفال الذين حافظوا على وزنهم الطبيعي، والأطفال الذين فقدوا الوزن (من زيادة الوزن إلى الطبيعي) كانوا أقل عرضة للإصابة بالإكزيما، مقارنة بالأطفال الذين حافظوا على وزنهم الزائد.

يوضح الدكتور سونغ ري كيم، الباحث المشارك في الدراسة من قسم الأمراض الجلدية، كلية الطب بجامعة سول الوطنية، سول، جمهورية كوريا، قائلا "في السابق، تناول العديد من الدراسات العلاقة بين السمنة في مرحلة الطفولة والأمراض الجلدية المرتبطة بالجهاز المناعي، ومع ذلك، فإن معظم هذه الدراسات كانت تركز فقط على بيانات من نقطة زمنية واحدة أو تقارن بين مجموعات تعاني من الحالة وأخرى لا تعاني منها (أي السمنة أو زيادة الوزن)، وكانت أحجام العينات صغيرة. وعدد قليل جدا من الدراسات تتبع الأطفال لفترات طويلة لدراسة كيفية تأثير وزنهم على تطور هذه الأمراض الجلدية. هذا يعني أننا ما زلنا لا نعرف على وجه اليقين ما إذا كانت السمنة أو زيادة الوزن تسبب الإكزيما والصدفية أم إن العكس هو الصحيح. كما لم تبحث أي دراسات حتى الآن في تأثير الوزن على داء الثعلبة أو كيف تؤثر التغيرات الديناميكية في وزن الطفل على تطور الأمراض الجلدية الشائعة المرتبطة بالجهاز المناعي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکثر عرضة للإصابة الأطفال الذین زیادة الوزن السمنة أو

إقرأ أيضاً:

حمد الطبية في قطر تجري جراحة بتقنية الربط المغناطيسي لمرضى السمنة

أجريت في مؤسسة حمد الطبية في قطر جراحة لعلاج السمنة باستخدام تقنية الربط المغناطيسي المصغر ، وتعتمد التقنية الجديدة على تحويل مسار الإثنى عشر باستخدام مغناطيسات طبية دقيقة لتوصيل أجزاء الأمعاء الدقيقة للمريض بطريقة آمنة ودقيقة دون الحاجة إلى التدبيس أو الخياطة الجراحية. وقد أظهرت هذه الجراحة المتطورة نتائج أولية مبشرة من حيث الاستجابة وتحسّن الحالة الصحية لمريضين خضعا لهذه الجراحة .

أجرى الجراحة فريق جراحي متخصص بالمركز الوطني لجراحة وطب السمنة التابع لمؤسسة حمد الطبية وذلك بمستشفى عائشة بنت حمد العطية حيث تعد من أولى العمليات من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا ؛ حيث تم تحويل مسار الإثنى عشر المغناطيسي المعدل لكل من المريضين وهما في الثلاثينيات من العمر عن طريق تقنية الربط المغناطيسي المصغر (Modified Duodenal Switch). وتؤكد هذه الجراحة المتطورة التزام مؤسسة حمد الطبية بتبني أحدث التقنيات والابتكارات في مجال جراحات علاج السمنة.

وقال الدكتور محمد الكواري- رئيس المركز الوطني لجراحة وطب السمنة بمؤسسة حمد الطبية:" تم استخدام التقنية الجديدة المعروفة باسم Magnet Anastomosis Systemبعد اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA) ما يرسخ التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم علاجات متقدمة تتماشى مع أعلى المعايير العالمية ،  وتتميز هذه الجراحة بأنها لا تتطلب استخدام أدوات معدنية دائمة داخل الجسم مما يعزز من سلامة المرضى ، وقد استُخدمت تقنية الربط المغناطيسي المصغر كخيار علاجي آمن وفعّال. وأضاف قائلاً: "تُعد جراحة تحويل وتعديل مسار الإثنى عشر واحدة من أكثر العمليات فعالية لإنقاص الوزن، لمن لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى من 50 ، أو المرضى الذين لم يحققوا نتائج مُرضية مع العمليات الأخرى مثل التكميم، وكذلك مرضى السكري من النوع الثاني".

إعلان

من جانبه أوضح الدكتور معتز باشا-استشاري أول جراحة السمنة والجراحة الروبوتية بمؤسسة حمد الطبية- قائلاً: "ساعدت هذه التقنية المبتكرة على تسهيل الإجراء الجراحي ، خاصة في المرحلة الدقيقة عند إجراء التوصيلات بين الأمعاء، والتي تعد من أكثر الخطوات تعقيدًا في العمليات التقليدية، حيث تعتمد هذه التقنية على استخدام مغناطيسين طبيين لا يتجاوز قطر الواحد منهما ( 4 سم) ويتم إعطاء المريض المغناطيس الأول لبلعه عن طريق الفم، ثم يتم متابعته عبر التصوير الإشعاعي حتى يتم التأكد من وصوله إلى الأمعاء الدقيقة، وفي مرحلة لاحقة يتم إدخال المغناطيس الثاني بعد تخدير المريض من خلال إجراء جراحي بسيط، ويتم التأكد من التصاق المغناطيسين ببعضهما البعض عبر التصوير التلفزيوني، ليتم بذلك إنشاء وصلة هضمية طبيعية دون  الحاجة الى تدخل جراحي تقليدي بصورة أكبر، ويخرج المغناطيسان من الجسم بشكل طبيعي بعد نحو 3 أسابيع دون الحاجة لأي إجراءات إضافية".

وأشار الدكتور باشا إلى أن هذا السبق الجراحي يعكس كفاءة الكوادر الوطنية بمؤسسة حمد الطبية، ويعزز من مكانة المؤسسة كمركز مرجعي إقليمي في مجال جراحات السمنة.

مقالات مشابهة

  • 10 ملايين درهم «مناصفة» من رجلي الأعمال ناصر السويدي وناجي الحارثي دعماً لـ«وقف الحياة»
  • حمد الطبية تجري جراحة بتقنية الربط المغناطيسي المصغر لمرضى السمنة
  • حمد الطبية في قطر تجري جراحة بتقنية الربط المغناطيسي لمرضى السمنة
  • ناصر أحمد السويدي يسهم بـ5 ملايين درهم لحملة «وقف الحياة»
  • غلق وتشميع 5 منشآت صحية و4 مخازن بدون ترخيص بدمياط الجديدة
  • "الأمراض المناعية بين إلتهابات الأمعاء والأمراض الجلدية" في ندوة بمستشفيات جامعة أسيوط
  • اعتماد دواء مونجارو لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي في أستراليا
  • التنظيم والإدارة يوضح الترتيب المبدئي لعقد امتحانات التوظيف بالجهاز الإداري للدولة
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحمي نفسك من الأمراض المرتبطة بالحرّ؟
  • إلى الذين يكتبون بالضوء