تفاصيل اجتماع الهباش مع مفتي مصر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بحث قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، الاثنين 26 أغسطس 2024 ، مع مفتي جمهورية مصر العربية نظير عياد، سبل حشد طاقات الأمتين العربية والإسلامية، ودور المؤسسات الدينية والقيادات الدينية في العالم الإسلامي في دعم المسجد الأقصى المبارك وحمايته، في ظل الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها على يد حكومة الإرهاب في دولة الاحتلال، بعدما أعلن الوزير المتطرف بن غفير نيته إقامة كنيس يهودي داخله، في تحدٍ سافر للقوانين الدولية ومشاعر المسلمين على حد سواء.
وقدم الهباش خلال اللقاء الذي عُقد في مقر دار الإفتاء المصرية بالعاصمة القاهرة، التهاني لنظير عياد لمناسبة توليه منصب مفتي جمهورية مصر العربية، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي تعزيز أواصر العمل المشترك بين الجانبين لدعم المقدسات الإسلامية في فلسطين وحمايتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وتناول اللقاء الدور الهام الذي يقع على عاتق العلماء والقيادات الدينية في العالم الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، وما يجري من حرب إبادة وتطهير عرقي تنفذها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة ، والهجمة الإرهابية الشرسة التي تشنها عصابات الاستعمار على المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن علماء الدين يقع على عاتقهم واجب ديني وأخلاقي تجاه قضية المسلمين الأولى القضية الفلسطينية، من خلال شحذ طاقات الأمة ومفكريها ولا سيما الشباب، للتأكيد على أهمية القضية الفلسطينية وقضية القدس وقدسيتها في العقيدة الإسلامية، كونها آية من آيات القرآن الكريم كما جاء في سورة الإسراء.
ودعا الجانبان خلال اللقاء إلى زيادة الاهتمام بالرواية الفلسطينية الحقيقية ودعمها ونقلها إلى العالم أجمع وإلى الأجيال الصاعدة، في ظل عالم صامت عن كل ما يجري من جرائم يندى لها جبين الإنسانية تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، من أجل مواجهة رواية كاذبة ومزيفة لا أساس لها في الدين ولا في التاريخ ولا في التراث، بل اخترعتها دولة الاحتلال ومن يدعمها من قوى الاستعمار الحديث في العالم.
من جانبه، أكد مفتي جمهورية مصر العربية وقوف مصر حكومة وشعباً إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين بكل محطات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، مؤكداً أن مصر تسعى بكل السبل إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة.
وأضاف عياد أن دار الإفتاء المصرية تعمل بالتنسيق مع العلماء والمفتين على مستوى العالم لإصدار الفتاوى التي تؤكد إسلامية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية وقدسيتها بشكل عام، داعياً العلماء ورجال الدين إلى تعزيز العمل المشترك وبذل كل الجهود من أجل دعم صمود المقدسيين، وتوفير أشكال الدعم والمساندة كافة للمرابطين المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى المبارك.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة" اليهودي؟
القدس المحتلة - خاص صفا تستعد جامعات "الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، احتفالًا بما يسمى "عيد الحانوكاة- الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ الأحد المقبل الموافق 14 كانون الثاني/ديسمبر الجاري، ويستمر لثمانية أيام. وبدأت الجماعات المتطرفة لحشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى بأعداد كبيرة، وأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحاته، فصلًا عن إدخال الشمعدان للمسجد المبارك. واستعدادًا للاحتفال بالعيد اليهودي، أنزلت آليات الاحتلال مجسمًا ضخمًا لشمعدان "الحانوكاة" على أنقاض حارة المغاربة، أمام حائط البراق غرب المسجد الأقصى. وتدّعي "جماعات الهيكل" أن "طقوس العيد مرتبطة بانتصار المكابيين على الإغريق وإعادة تدشين الهيكل الثاني في القدس المحتلة"، لتتخذ من هذه الذكرى ذريعة لتكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى. ويتخلل العيد اليهودي تنظيم مسيرة استيطانية تُسمى "المكابيين"، والتي تجوب حول سوق القدس وداخل البلدة القديمة، وسك إجراءات مشددة من شرطة الاحتلال. في المقابل، انطلقت دعوات مقدسية وفلسطينية لتكثيف الحشد والتواجد الواسع في المسجد الأقصى والقدس، للتصدي لمخططات المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة على المسجد المبارك، رغم قيود الاحتلال المفروضة على الفلسطينيين. وخلال العام الماضي، شهد المسجد الأقصى اقتحام أكثر من 2,565 مستوطنًا للمسجد خلال"عيد الحانوكاة"، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرّف إيتمار بن غفير، والذي اقتحمه في يومه الأول. خطوات متقدمة المختص في شؤون القدس أمجد شهاب يقول إن "جماعات الهيكل" المتطرفة تستغل الأعياد اليهودية من أجل تنفيذ أجندتها وأهدافها في المسجد الأقصى، عبر الاقتحامات الواسعة والجماعية، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية، ورفع أعلام الاحتلال وغيرها. ويوضح شهاب في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن الجماعات المتطرفة تسعى للانتقال من مرحلة التقسيم الزماني إلى المكاني في المسجد الأقصى، ومحاولة فرض وقائع جديدة عليه. ويضيف أن هذه الجماعات تجاوزت كل الخطوط الحمراء في اعتداءاتها وممارساتها بحق الأقصى، ومحاولاتها لتغيير الواقع التاريخي والديني القائم فيه، في ظل غياب أي رادع فلسطيني وعربي وإسلامي. ويشير إلى أن المستوطنين باتوا يؤدون طقوسهم وصلواتهم التلمودية قرب باب الرحمة والمصلى المرواني، في محاولة لتغيير الواقع القائم بالمسجد المبارك. عدوان واسع وسيشهد المسجد الأقصى خلال ثمانية أيام العيد، عدوانًا متطرفًا عليه، يشمل سلسلة اقتحامات واسعة وأداء الطقوس التلمودية داخله، ومحاول إدخال الشمعدان إلى باحاته، بهدف تحويله إلى "كنيس يهودي". وفق شهاب وخلال هذا العيد، يحرص المستوطنون على إشعال شمعدان "الحانوكاة" عند أعتاب الأقصى، وخاصة بابي الأسباط والمغاربة، وقرب البؤر الاستيطانية الواقعة في البلدة القديمة بالقدس، فضلًا عن محاولة إشعال شموع ترمز "للحانوكاة" داخل المسجد المبارك. ويبين شهاب أن الاحتلال عمّل على تقليص صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وبات يفعل كل شيء بالمسجد الأقصى دون تنسيق معها، ويسمح للمستوطنين المتطرفين باستباحة حرمته وتدنيس باحاته. ويعمل "جماعات الهيكل"، كما يؤكد المختص في شؤون القدس، وفق خطوات متقدمة، لأجل فرض السيطرة الكاملة على الأقصى، وتفريغه من المصلين والمرابطين في ساعات الاقتحام، بهدف فرض وقائع تهويدية عليه وتهويده. ويؤكد أن المسجد الأقصى على شفا تغيير جذري في وضعه القانوني والديني والتاريخي، في ظل الصمت العربي والإسلامي، وغياب الردع. وخلال الأعياد اليهودية، تُكثف شرطة الاحتلال من اعتداءاتها على الأقصى والمقدسيين، من خلال تنفيذ عمليات الاعتقال والإبعاد، وتقييد حركة المقدسيين، وتنغيص حياتهم، بفعل الإجراءات والقيود التي يفرضها على المدينة المقدسة. ويحذر شهاب من خطورة الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية بحق الأقصى، ومحاولات الجماعات المتطرفة فرض وقائع جديدة عليه، وصولًا لهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه.