إعلاميون مغاربة ينددون باستهداف الصحافيين بغزة في وقفة احتجاجية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعلن ائتلاف “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع” وقفة رمزية يوم السبت 31 غشت أمام البرلمان بالرباط.
تأتي هذه الوقفة، حسب بيان للتنديد باستهداف الصحافيين والعدوان على غزة،
والمطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي وطرد ممثليه.
وارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 158، في حصيلة جرى الإعلان عنها في شهر يوليوز الفائت.
وقد ندد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بقتل الاحتلال الصحفيين في قطاع غزة، وقال في بيان سابق إن الجرائم المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى في إسرائيل بهدف حجب الحقائق، ومنع كشف المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين.
كلمات دلالية إعلاميون مغاربة اسرائيل التطبيعالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
صرخة الفاروق تُمزّق قلوب الخونة في فضيحة التطبيع وخيانة غزة والقدس
تخيّل عمر بن الخطاب، الفاروق رضي الله عنه، يُبعث من جديد، فيطوف بين أقطار الأمة، عيناه تتّقدان غضبا، وقلبه يتفطّر ألما وهو يرى غزة تُذبح تحت قصف الاحتلال الصهيوني الوحشي، وبيت المقدس يُنتهك بأيدي الغاصبين المحتلين.
تخيّل صوته المدوّي يهزّ الأرض وهو يشهد فضيحة التطبيع، حيث يهرول حكام العرب لمصافحة بني صهيون، يوقّعون صفقاتٍ مع قتلة إخوانهم، بينما دماء الفلسطينيين تروي الأرض وصرخاتهم تُطارد الضمائر.
في كلماتي القادمة صرخةٌ غاضبة، عتبٌ يقطّع الأفئدة، فضحٌ لعار التطبيع، ودعوةٌ مدوية تهزّ الجبال لنفض غبار الذل وإحياء نخوة الأمة.
عمر يطوف الأقطار: غضبٌ يزلزل الخونة
ها هو عمر بن الخطاب، سيف الحق، الذي فتح القدس عام 637م بقلبه قبل سيفه، يطوف اليوم بين عواصم الأمة: القاهرة، الرياض، أبو ظبي، الرباط. في كل زاوية يبحث عن نخوة الأمة التي حماها بدمائه، لكنه يصطدم بمشهدٍ يشعل النار في صدره: حكامٌ يُطبّعون مع الكيان الصهيوني، يمدون أيديهم الملوثة بالخيانة لمصافحة من سفكوا دماء إخوانهم، بينما غزة تُحرق والأقصى يُصرخ تحت وطأة الاحتلال.
يصل الفاروق عمر إلى حدود غزة هاشم، فيسمع عويل الأطفال من الجوع فهو يرى شعب أبي طالب يملؤه أهل غزة (وللأسف يتشارك مجرمي الاحتلال ليس كفار قريش إنما بنو جلدتنا من العرب)، ويرى الدماء تغرق الأرض. وتجاوز عدد الشهداء 53 شهيدا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معظمهم أطفال ونساء، و100 ألف جريح، و70 في المئة من البنية التحتية محطمة. الحصار يخنق 2.3 مليون نفس، المستشفيات تُسوّى بالأرض، والمساعدات تُحبس خلف معبر رفح المغلق بقراراتٍ خائنة. عمر، الذي صرخ يوما: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟"، يقف مشدوها، غضبه يهزّ الأفق: "كيف تُترك غزة تُذبح؟ كيف يُصافح حكامٌ من يُحرقون إخوانكم ويُدنّسون الأقصى؟"
يمشى الفاروق في شوارع العواصم، يرى عمر شبابا تشتعل دماؤهم غيرة على فلسطين، لكنهم مكبّلون بصمت قادتهم الخائن، يرى تظاهراتٍ تُسحق، وأصواتا تُخنق، يسمع أدعية في المساجد، لكنها تظل حبيسة بلا فعلٍ يليق بأمانة القدس.
عمر، الذي كان يتفقد رعيته ليلا خوفا من سؤال الله، يصرخ بغضبٍ يزلزل القلوب: "أين أنتم يا أمة الإسلام؟ كيف تقبلون أن تُذبح غزة وأنتم تتفرجون، بينما حكامكم يُعانقون القتلة؟".
فضيحة التطبيع: خيانةٌ تحرق جبين الأمة
التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس قرارا سياسيا، بل هو خيانةٌ تاريخية، فضيحةٌ تحرق جبين الأمة وتلعنها في سجل التاريخ.
منذ لطخت اتفاقيات أبراهام 2020 ثوب العرب، ومع استمرار بعض الدول العربية في الهرولة إلى توقيع صفقاتٍ مع الصهاينة حتى 2025، أصبح التطبيع طعنة في قلب فلسطين.
عمر، وهو يطوف بين قصور الحكام، يرى المصافحات مع من سفكوا دماء الفلسطينيين، ويسمع كذبة "السلام" و"المصالح" التي تُبرر الخيانة. لكن أي سلامٍ هذا الذي يُبنى على جثث أطفال غزة؟ أي مصلحةٍ تُبرر التفريط في المسجد الأقصى؟
القرآن يقول: "وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ" (هود: 113). التطبيع، في عيني عمر، ليس سوى ركونٍ إلى القتلة، خيانة لله وللأمة.
على منصة إكس تنفجر أصوات الشعوب: "كيف نصافح من يقتل إخواننا؟ كيف نقبل أن يُدنَّس الأقصى بينما الحكام يضحكون مع الصهاينة؟".. هذه الصرخات تُمزّق قلب الفاروق، الذي كان يرفض أن يُترك مظلومٌ بلا نصير، وصوته يهزّ القصور: "أي شرفٍ تبقى لكم؟ كيف تُدنّسون دماء الشهداء بمصافحة القتلة؟".
إن التطبيع جريمةٌ ضد الإسلام، طعنةٌ في ظهر غزة، وخيانةٌ لأمانة القدس.
عمر، الذي فتح القدس لأنها وديعة الله ومسرى رسوله، لم يكن ليقبل أن يُصافح من يُحاصر غزة ويُهين الأقصى. هذه الصفقات ليست سوى بيعٍ للكرامة، تُبرَّر بكلماتٍ زائفة عن الاستقرار. لكن أي استقرارٍ يأتي على حساب دماء الأبرياء؟
غزة: جرحٌ يُمزّق قلب الفاروق
هذه غزة اليوم ليست مدينة، بل جرحٌ يقطّع قلب كل مسلم، وصرخةٌ تُعرّي عار الأمة. يقف عمر على حدودها، يرى أنقاض المساجد، يسمع عويل الأمهات الثكالى، ويرى أطفالا يموتون جوعا تحت الحصار.. معبر رفح مغلقٌ بقراراتٍ خائنة، والمساعدات تُحبس بينما الدواء والغذاء ينفد.
عمر، الذي كان يتفقد رعيته خوفا من سؤال الله، يقف غاضبا، قلبه يتمزّق: "كيف تُترك غزة تُذبح؟".. يرى مقاومة تُوصف بـ"معجزة الصمود"، شبابا يقاتلون بصدورٍ عارية ضد آلة حربٍ مدعومة عالميا. لكنه يرى أمة صامتة، حكاما يُطبّعون، وشعوبا محطمة من الخذلان. يصرخ عمر بغضبٍ يُزلزل الأرض: "أين نخوة الأمة؟ كيف تقبلون أن تُحرق غزة وأنتم تتفرجون، بينما حكامكم يُعانقون الصهاينة؟".
عتب الفاروق: التطبيع جريمةٌ لا تُغتفر.
يصرخ عمر بغضب يحرق القلوب يا أمة الإسلام: أين شرفكم؟ أين غيرتكم؟ غزة تُذبح، والأقصى يستغيث. كيف ترضون أن تُهان مقدساتكم بينما حكامكم يُطبّعون مع القتلة؟ العتب يُمزّق قلب الفاروق، ليس على الحكام الخونة وحدهم، بل على كل مسلمٍ لم يرفع صوته، لم يكتب، لم ينفق. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من خذل مسلما في موضعٍ يُنتهك فيه حرمته، خذله الله في موطن يحب نصرته". فكيف ستقفون أمام الله وقد خذلتم غزة؟
فضيحة التطبيع جريمةٌ لا تُغتفر. في زمن عمر، كان التفريط في كرامة مسلمٍ جريمة، فكيف بالتفريط في القدس وغزة؟ الحزن يُحطّم قلب الفاروق، لكنه يرى في مقاومة غزة أملا. هؤلاء الشباب، الذين يقاتلون بإرادةٍ لا تُلين، هم أحفاد عمر، لكنهم يحتاجون أمة تقاتل معهم، لا حكاما يُطبّعون وشعوبا صامتة.
حث الهمة: اقتلعوا عار التطبيع
يهتف عمر يا أمة الإسلام حتى تتصدّع الجبال: اقتلعوا عار التطبيع! غزة اختبار إيمانكم. توحدوا كما توحدت الأمة في فتح القدس. يا حكام الأمة، التطبيع ليس سلاما، بل خيانةٌ تُلعنكم في الأرض وفي السماء. نصرة غزة فريضةٌ لا عذر فيها. توقفوا عن بيع كرامتكم، وتذكروا: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ" (الصف: 4).
ويا شعوب الأمة، هبّوا ضد هذه الفضيحة! اكتبوا، تظاهروا، تبرعوا، وصيحوا: "اللهم انصر إخواننا في فلسطين". كل صرخةٍ تُطلقونها، وكل ماٍ تنفقونه، خطوةٌ نحو العزة. النصر وعد الله: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ" (الحج: 40).
صرخة عمر تُزلزل الضمائر
عمر بن الخطاب، وهو يطوف بين الأقطار، يرى غزة تُذبح والأقصى يُهان. يرى فضيحة التطبيع تُمزّق شرف الأمة، لكنه يرى أملا في مقاومة غزة، وفي قلوب الشعوب التي ترفض الذل. يا أمة الإسلام، استمعي لصرخة الفاروق: اقتلعوا عار التطبيع، وتوحدي، وكوني أهلا لنصر الله. التاريخ يكتب اليوم، فلا تكونوا لعنة في صفحاته. غزة تنادي، والأقصى يستغيث. فمن سيكون عمر اليوم؟