سودانايل:
2025-07-12@16:06:36 GMT

إنهيار سد أربعات وما له من تبعات

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

بقلم:
د. عمر بادي

قبل يومين تناقلت الأنباء خبر إنهيار سد أربعات الذي يحجز مياه السيول والأمطار التي تتجمع من الجبال في خور أربعات و المعروفة لدي الأهالي بالسرب والتي كانت تصب في البحر الأحمر قبل بناء السد. سبب إنهيار السد هو كثرة مياه السيول التي تراكمت عليه وقيل أيضا أن للتعدين الأهلي أثر في إضعاف قاعدة السد.

كان الغرض من حجز المياه في بحيرة السد أن يتم توصيلها بأنابيب 20 بوصة يتم ضخها إلي بورتسودان لمسافة 40 كيلومترا لكي تستعمل كمياه للشرب بعد خلطها بمياه الآبار المالحة لأن مياه أنابيب السد لم تكن كافية.
يتحدث المسؤولون عما سببته كارثة السد من تدمير للقرى التي بجانب السد ومن وفيات للمواطنين وفقدانهم بعد صعودهم للجبال ومن طمر أطماء السيول للمضخات و للطريق المتجه شمالا إلي حلايب وشلاتين ومصر وللطريق المتجه لداخل السودان عند العقبة، كما يتحدثون عن غرق المزارع التي تغذي بورتسودان بالخضروات والفواكه والألبان ويتحدثون عن الآثار الضارة للزئبق والسيانيد المستعملة في تنقية الذهب، لكنهم لا يتحدثون عن العطش الذي سوف يضرب بورتسودان!
الخطأ الذي لم يعيره المسؤولون إنتباها هو إعتماد بورتسودان في مياه الشرب علي مصدر واحد وهو خط أنابيب سد أربعات. مياه الآبار غير كافية البتة ومالحة، ومياه التحلية من المصفاة قليلة ولا تعمل دائما. إستمر هذا الوضع لعقود من السنين كان من المعتاد فيها أن يرى الناس مهندس المياه وهو يحمل حلقة مفتاح البلوفة وهو يقفل الخط هنا ويفتحه هناك حتى يوزع المياه بالتساوي علي الأحياء. كان من المقرر أن يكون مشروع محطة توليد الكهرباء بالتوربينات الغازية ماركة سيمنس شاملا علي التوليد المشارك الذي تستعمل فيه غازات المداخن لتسخين المياه ليتم إستعمالها في تحلية مياه البحر ولكن منذ عام 2017 وإلي الآن لم يكتمل العمل في المشروع!
قبل قرابة عقدين من الزمان ظهر مشروع خط أنابيب المياه من عطبره إلي بورتسودان الذي بموجبه تتم تغذية بورتسودان من مياه نهر النيل وتم طرح المناقصات وإعتماد التمويل وقبل بداية التنفيذ تم تحويل التمويل إلي غرض آخر. في السنوات الأخيرة ظهر إقتراح إنشاء خط أنابيب لنقل المياه من بحيرة سدي أعالي عطبرة وستيت إلي بورتسودان لقرب المسافة عن تلك بين عطبرة وبورتسودان ولكن لم يخط هذا الإقتراح خطوات للأمام!
كارثة العطش القادمة علي بورتسودان كيف يمكن تفاديها؟

badayomar@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رحلة متجهة إلى مطار كسلا تتعرض لرياح قوية .. هبطت الطائرة بسلام في مطار بورتسودان

أعلن مطار بورتسودان الدولي أن الرحلة رقم 212 المتجهة إلى مدينة كسلا تعرّضت لرياح جانبية قوية أثناء مرحلة الإقلاع، ما استدعى طاقم القيادة إلى اتخاذ إجراء احترازي بعودة الطائرة إلى المطار بعد دقائق من الإقلاع، حفاظًا على سلامة الركاب والطائرة. وقد هبطت الطائرة بسلام في مطار بورتسودان.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رحلة متجهة إلى مطار كسلا تتعرض لرياح قوية .. هبطت الطائرة بسلام في مطار بورتسودان
  • إنهيار محتمل لصفقة جيوكيريس.. أرسنال يصطدم برفض سبورتينج
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • رئيس شركة مياه مطروح يقوم بجولة تفقدية لمنافذ توزيع المياه
  • غير شرعى ونعانى من عبث فى مياه النيل .. وزير الرى: ملف سد النهضة حساس وأمن قومى للدولة المصرية .. ومسؤوليتنا الحفاظ على حقوق المصريين
  • وزير الرى : مفيش نقص في المياه ولو حصل السوشيال ميديا مش هتسكت
  • وزير الري: «كل نقطة مياه تُملأ في سد النهضة تُخصم من حصة مصر والسودان»
  • إنهيار مبنى على قوة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة
  • إنهيار جنوني.. الريال اليمني يتجاوز 2800 ريال للدولار الواحد "أسعار الصرف"
  • بالتزامن مع إنهيار الريال.. البنك المركزي يعلن بيع 17 مليون دولار