واشنطن: مخاطر اتساع الحرب انحسرت بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
نقلت وكالة “رويترز” عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، قوله إن مخاطر اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط قد انحسرت إلى حد ما، بعد تبادل “إسرائيل” و”حزب الله” إطلاق النار دون حدوث تصعيد.
وأشار الجنرال براون إلى أن إيران لا تزال تشكل خطراً كبيراً بتفكيرها في توجيه ضربة عسكرية لـ”إسرائيل”، في إشارة للتهديدات الإيرانية المستمرة بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، أواخر يوليو الماضي.
وقال براون إن هجوم حزب الله كان واحداً فقط من هجومين كبيرين هدد بشنهما ضد “إسرائيل” في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع تهديد مماثل من إيران، مؤكداً أن خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض إلى حد ما.
وأضاف: “كيفية رد إيران ستكون من محددات كيفية رد (إسرائيل)، وهو ما سيكون بدوره من محددات ما إذا كان هناك اتساع لرقعة الصراع أم لا”.
وحذر المسؤول العسكري الأمريكي من أن هناك خطراً يشكله حلفاء إيران المسلحون في العراق وسوريا والأردن، والذين يهاجمون القوات الأمريكية، وكذلك الحوثيون في اليمن، الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر.
وتساءل الجنرال براون قائلاً: “هل يتصرف هؤلاء الآخرون بالفعل بشكل فردي لأنهم غير راضين، الحوثيون على وجه الخصوص”، مشيراً إلى أن الحوثيين يتصرفون بالوكالة عن غيرهم.
وأكد أن الجيش الأمريكي في وضع أفضل للمساعدة في الدفاع عن “إسرائيل” وقواته في الشرق الأوسط، مما كان عليه الأمر قبل 13 أبريل عندما شنت إيران هجوماً واسعاً على “إسرائيل”.
ولفت إلى أنه مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار، مختتماً حديثه بالإشارة إلى أنهم لا يريدون أن يفعلوا شيئاً من شأنه توسيع رقعة الصراع.
ويوم الأحد، شن “حزب الله” اللبناني هجوماً بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة على مناطق مختلفة في الجولان المحتل والجليل شمال الأراضي المحتلة، وهو الهجوم الذي قالت “إسرائيل” إنها أحبطته بهجوم استباقي دمر قرابة 40 موقعاً لإطلاق الصواريخ.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل اتساع الحرب الحرب الشرق الأوسط امريكا إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرانس-ستين السفير الأمريكي لدى إسرائيل يسخر من اعتراف فرنسا بـ فلسطين
في موقف أثار موجة من الجدل والسخرية، علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هكابي، على قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، بسلسلة تغريدات على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، استخدم فيها نبرة تهكمية أثارت انتقادات واسعة.
وكتب هكابي في تغريدته: "إعلان ماكرون الأحادي عن 'دولة فلسطينية' لم يحدد أين تقع بالضبط"، مضيفًا ساخرًا: "يمكنني الآن أن أكشف حصريًا أن فرنسا ستقدم الريفييرا الفرنسية، وستسمى الدولة الجديدة 'فرانس-ستين' (France-en-stine)."
اعتراف فرنسا بدولة فلسطينويأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان نية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف الرسمي لفرنسا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، ضمن توجه متصاعد داخل أوروبا للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، لا سيما بعد التصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
لكن تصريحات هكابي اعتبرت إهانة دبلوماسية غير مسبوقة بحق دولة حليفة مثل فرنسا، واستخفافاً بحقوق الشعب الفلسطيني، كما أثارت استياءً في الأوساط السياسية الأوروبية والدولية، واعتبرت خروجًا عن الأعراف الدبلوماسية للسفراء.
انتقاد أوروبي للتصريحات الأمريكيةوقد وصف معلقون فرنسيون التغريدة بأنها "تصرف غير ناضج يليق بنشطاء تويتر، لا بممثل دبلوماسي لدولة كبرى"، في حين رد نواب فرنسيون بدعوة الخارجية الأمريكية لتوضيح موقفها من تصريحات سفيرها.
ويعرف مايك هكابي، الحليف المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمواقفه اليمينية المتشددة ودعمه المطلق لإسرائيل ولحكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، كما سبق له أن تبنى خطابًا معاديًا للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن "إسرائيل وحدها تملك حق تقرير مصير القدس والأرض المقدسة".
وتعد تغريدة هكابي جزءاً من التوتر المتزايد بين بعض العواصم الأوروبية وواشنطن، في ظل انقسام دولي متزايد بشأن الموقف من الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين كخطوة نحو حل الدولتين.