أعلن 30 حاخامًا إسرائيليًا، مساء الثلاثاء، عن رفضهم لقرار وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بتمويل اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، واعتبروا هذا القرار "تجاوزًا للتوراة".
وزير أمن الاحتلال بن غفير أثناء اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة pic.twitter.com/DwN0ltPgzm — القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 13, 2024
جاء ذلك في رسالة موجهة إلى إلياهو من الحاخامات المنتمين إلى تيار "الصهيونية الدينية"، والتي نشرتها "القناة 14" العبرية الخاصة.



 وقال الحاخامات في رسالتهم: "لقد صدمنا للغاية عندما سمعنا عن نية وزارتكم تمويل وإدارة الجولات الإرشادية في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)، وهو ما كان محظورًا تمامًا وفقًا للحاخامية الكبرى عبر الأجيال".

وأضافوا أن "دخول جبل الهيكل ينطوي على مخاوف من تدنيس الهيكل ومقدساته، والتي يعتبرها الحكماء أشد من كل التجاوزات المنصوص عليها في التوراة".
بن جفير يغني في #المسجد_الأقصى: "شعب إسرائيل حي"

تكرار هذا الشعار يوضح المعنى الذي بات اقتحام الأقصى يحمله في عقل الصهيونية الدينية بعد هبّات وحروب تصدت لمحاولتهم لتبديل هويته؛ العدوان على #الأقصى محطة لاستعادة الثقة بقدرة المشروع الصهيوني، فما دمنا نعتدي على الأقصى فنحن أحياء! pic.twitter.com/6JH9sqfPBg — زياد ابحيص (@ZiadIbhais) August 13, 2024
 وذكّر الحاخامات إلياهو بأن جده، الحاخام الأكبر السابق مردخاي إلياهو، كان من بين الذين أفتوا بحظر دخول الحرم القدسي.

وأوضح الحاخامات أن "الصعود إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) لا يغير الواقع، حيث إن جبل الهيكل ليس مكانًا للاستيطان أو الجولات السياحية".

واختتموا رسالتهم بالقول: "نحن واثقون من أنك ستتبع خطى جدك الأكبر الحاخام مردخاي إلياهو، وتلغي خطط وزارتك لبدء الجولات في جبل الهيكل".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية  أفادت بأن "الدولة ستقوم بتمويل جولات إرشادية في جبل الهيكل لأول مرة عبر وزارة التراث، وذلك للسماح لآلاف اليهود ومئات الآلاف من السياح بالإطلاع على التراث اليهودي للجبل".

 وأضافت أن "الزيارات ستتم كجزء من الزيارات المنتظمة لمنطقة جبل الهيكل، وفقًا لقواعد الزيارة المعمول بها".

وأدان الأردن قرار وزير التراث الإسرائيلي تخصيص أموال لدعم اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى٬ محذرًا من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، أعربت المملكة عن "إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لقرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتخصيص أموال لدعم اقتحامات المسجد الأقصى".

وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة "تعكس السياسة الإسرائيلية المنهجية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وفرض تقسيم زمني ومكاني".


منذ عام 2003، تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي بشكل أحادي لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى أيام الأسبوع، باستثناء الجمعة والسبت، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية.

ويرى الفلسطينيون أن هذه الإجراءات هي محاولة لتكثيف التهويد في القدس المحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المسجد الأقصى القدس الفلسطينيون القدس فلسطين المسجد الأقصى عميحاي الياهو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى جبل الهیکل

إقرأ أيضاً:

بوادر خلاف بن غفير وسموتريتش بسبب تمويل "احتياج أمني عاجل"

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد جلسة طارئة لمناقشة تحويل 700 مليون شيكل لتقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وجاء هذا الطلب في ظل تقارير أفادت بتمويل العملية من ميزانيات مدنية ودون نقاش حكومي كاف.

وجاء طلب بن غفير عقب ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية "كان" بشأن تحويل الحكومة هذا المبلغ مطلع أيار الماضي، وسط اعتراضات داخلية على توقيت ونوع الدعم المقدم.

وأعرب بن غفيرعن رفضه القاطع لتقديم أي مساعدات في ظل استمرار احتجاز الإسرائيليين لدى حركة "حماس" واستمرار القتال، معتبرا "تمويل الغذاء والإمدادات لمن شاركوا في مجازر السابع من أكتوبر أمرا غير مقبول".

وأشار بن غفير إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هو من بادر باقتراح التمويل تحت بند "احتياج أمني عاجل"، دون توضيح ماهية هذا الاحتياج، لافتا إلى أن القرار لم يُدرج على جدول الأعمال مسبقا، وتم تمريره في نهاية الجلسة بعد مغادرة عدد من الوزراء.

ووفقا لتحقيق "كان"، جرى إدراج المبلغ ضمن ميزانية الأمن دون تحديد وجهته الفعلية، في حين نفى مكتب وزير المالية حدوث أي تحويل، رغم أن القرار صدر عنه رسميا.

وتم اقتطاع المبلغ من ميزانيات مدنية تشمل التعليم، الصحة، الرفاه، والمواصلات، ضمن خطة تقليصات حكومية عامة.

وفي أعقاب النشر، طالب أعضاء في لجنة المالية من كتلة المعارضة بعقد جلسة عاجلة لكشف تفاصيل التحويل، الجهات المتورطة، والآلية التي تم بها تمرير القرار، مؤكدين أن "معلومات بهذا الحجم لا يُعقل أن تُكشف عبر وسائل الإعلام فقط".

وفي رد مشترك صدر عن مكتبي رئيس الوزراء ووزير المالية، جاء: "حتى هذه الليلة، دولة إسرائيل لا تمول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • مهرجان كرنفالي في الدريهمي لإحياء الموروث الشعبي التهامي
  • تعاون بين «الإمارات دبي الوطني» و«سيمنز» لتسريع تمويل مشاريع البنية التحتية الخضراء
  • جبور: تدفق النازحين لم يتأثر بأي وضعية جديدة وأي تمويل
  • جريمة قرصنة دولية.. الجهاد الإسلامي تدين اقتحام قوات الاحتلال للسفينة مادلين
  • محللون: تصدع بين حكومة الاحتلال وجيشه بسبب مستنقع غزة
  • بوادر خلاف بن غفير وسموتريتش بسبب تمويل "احتياج أمني عاجل"
  • الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين ويواصل عمليات الاقتحام بالضفة
  • حاخامات إسرائيل ينقسمون على قانون التجنيد ويدعون لحل البرلمان
  • نفوق عشرات الدلافين على شواطئ سقطرى.. ظاهرة طبيعية أم أنشطة مشبوهة؟ (تقرير)
  • إدارة ترامب تعتزم إلغاء تمويل فيدرالي واسع النطاق لولاية كاليفورنيا