حاخامات يرفضون قرار حكومة الاحتلال تمويل اقتحامات الأقصى.. مخالف للتوراة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلن 30 حاخامًا إسرائيليًا، مساء الثلاثاء، عن رفضهم لقرار وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بتمويل اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، واعتبروا هذا القرار "تجاوزًا للتوراة".
وزير أمن الاحتلال بن غفير أثناء اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة pic.twitter.com/DwN0ltPgzm — القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 13, 2024
جاء ذلك في رسالة موجهة إلى إلياهو من الحاخامات المنتمين إلى تيار "الصهيونية الدينية"، والتي نشرتها "القناة 14" العبرية الخاصة.
وقال الحاخامات في رسالتهم: "لقد صدمنا للغاية عندما سمعنا عن نية وزارتكم تمويل وإدارة الجولات الإرشادية في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)، وهو ما كان محظورًا تمامًا وفقًا للحاخامية الكبرى عبر الأجيال".
وأضافوا أن "دخول جبل الهيكل ينطوي على مخاوف من تدنيس الهيكل ومقدساته، والتي يعتبرها الحكماء أشد من كل التجاوزات المنصوص عليها في التوراة".
بن جفير يغني في #المسجد_الأقصى: "شعب إسرائيل حي"
تكرار هذا الشعار يوضح المعنى الذي بات اقتحام الأقصى يحمله في عقل الصهيونية الدينية بعد هبّات وحروب تصدت لمحاولتهم لتبديل هويته؛ العدوان على #الأقصى محطة لاستعادة الثقة بقدرة المشروع الصهيوني، فما دمنا نعتدي على الأقصى فنحن أحياء! pic.twitter.com/6JH9sqfPBg — زياد ابحيص (@ZiadIbhais) August 13, 2024
وذكّر الحاخامات إلياهو بأن جده، الحاخام الأكبر السابق مردخاي إلياهو، كان من بين الذين أفتوا بحظر دخول الحرم القدسي.
وأوضح الحاخامات أن "الصعود إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) لا يغير الواقع، حيث إن جبل الهيكل ليس مكانًا للاستيطان أو الجولات السياحية".
واختتموا رسالتهم بالقول: "نحن واثقون من أنك ستتبع خطى جدك الأكبر الحاخام مردخاي إلياهو، وتلغي خطط وزارتك لبدء الجولات في جبل الهيكل".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أفادت بأن "الدولة ستقوم بتمويل جولات إرشادية في جبل الهيكل لأول مرة عبر وزارة التراث، وذلك للسماح لآلاف اليهود ومئات الآلاف من السياح بالإطلاع على التراث اليهودي للجبل".
وأضافت أن "الزيارات ستتم كجزء من الزيارات المنتظمة لمنطقة جبل الهيكل، وفقًا لقواعد الزيارة المعمول بها".
وأدان الأردن قرار وزير التراث الإسرائيلي تخصيص أموال لدعم اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى٬ محذرًا من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، أعربت المملكة عن "إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لقرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بتخصيص أموال لدعم اقتحامات المسجد الأقصى".
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة "تعكس السياسة الإسرائيلية المنهجية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وفرض تقسيم زمني ومكاني".
منذ عام 2003، تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي بشكل أحادي لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى أيام الأسبوع، باستثناء الجمعة والسبت، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية.
ويرى الفلسطينيون أن هذه الإجراءات هي محاولة لتكثيف التهويد في القدس المحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المسجد الأقصى القدس الفلسطينيون القدس فلسطين المسجد الأقصى عميحاي الياهو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى جبل الهیکل
إقرأ أيضاً:
اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المدن والبلدات بالضفة الغربية، كما أحرق مستوطنون مركبة لمتضامنين أجانب، وهاجموا منازل جنوب الخليل، وسط تحذير من اقتحام موسع للمسجد الأقصى المبارك يعتزمون القيام به بعد غد الأحد في ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".
وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدنا وقرى وبلدات عدة شمالي الضفة المحتلة، شملت قريتي رابا والزبابدة (جنوب شرقي جنين).
ومن ناحية أخرى، داهمت قوات عسكرية طوباس ونشرت آلياتها في شوارع المدينة، كما توجهت قوة ثانية لاقتحام بلدة طمون.
ومساء أمس، أحرق مستوطنون مركبة تابعة لنشطاء أجانب كانوا في زيارة تضامنية لبيت فلسطيني في بلدة سوسيا جنوب الخليل (جنوبي الضفة).
وقد امتدت ألسنة النيران إلى محيط منزل مضيفهم الفلسطيني، مما تسبب بأضرار مادية. كما هاجم المستوطنون منزلا فلسطينيا آخر بالحجارة والزجاجات الحارقة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وعلى فترات غير متباعدة، يوجد المتضامنون الأجانب، وبينهم نشطاء حقوقيون، في مناطق التماس بالضفة الغربية تضامنًا مع الفلسطينيين، حيث يعملون على توثيق اعتداءات المستوطنين ونقلها إلى مؤسساتهم.
وبالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على المتضامنين الأجانب مساء أمس، أصيبت شابة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مدخل مخيم طولكرم للاجئين (شمالي الضفة المحتلة).
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إصابة فلسطينية (18 عاما) برصاصة في ظهرها، بعد إطلاق قناصة إسرائيليين متمركزين في إحدى الثكنات العسكرية بالمخيم الأعيرة النارية باتجاه الفلسطينيين، في محيط قاعة العودة على مدخل مخيم طولكرم.
وحسب "وفا" كانت الشابة برفقة والدتها وشقيقها وعدد من المواطنين، في طريقهم لتفقد منازلهم داخل المخيم، وتم نقلها الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالتها بالمستقرة.
ومع تصاعد اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، حذّرت محافظة المدينة الفلسطينية المقدسة من "مخطط تصعيدي خطير دعت إليه ما تسمى منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة لاقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بذكرى خراب الهيكل".
إعلانوأكدت المحافظة -في بيان لها مساء أمس- أن "هذه الدعوات ليست مجرد تحرك ديني معزول، بل هي جزء من مشروع استيطاني استعماري مدروس يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة، في انتهاك سافر للمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تؤكد على قدسية المسجد كمكان عبادة خالص للمسلمين".
وشدد البيان على أن جماعات "الهيكل" المتطرفة تصر سنويا على تنفيذ اقتحاماتها داخل المسجد الأقصى المبارك، في تحدٍ مباشر لقدسية المكان، مشيرة إلى أن الأعوام السابقة شهدت إدخال لفائف "الرثاء" وقراءتها داخل المسجد الأقصى.
كما شملت هذه الاقتحامات ارتكاب انتهاكات شملت رفع علم الاحتلال، وأداء طقوس "السجود الملحمي" الجماعي (الانبطاح الكامل على الأرض) والرقص والغناء داخل الساحات، كما شارك بهذه الاقتحامات أعضاء كنيست والوزير إيتمار بن غفير نفسه، مما يعكس تورط أعلى المستويات السياسية في انتهاك حرمة المسجد.
وبيّنت محافظة القدس أن هذا التصعيد يترافق هذا العام مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط شرطة الاحتلال بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تعد تمهيدًا لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في مايو/أيار الماضي بأن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل" في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.
وأكد البيان أن الذكرى هذا العام تعد من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل الثالث من أغسطس/آب "يوم الاقتحام الأكبر" في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.
وقال أيضا إن هذا التناغم الخطير بين منظمات "الهيكل" وأذرع الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها ما تسمى وزارة "الأمن القومي" التي يقف على رأسها بن غفير ينذر بتفجير الأوضاع في المدينة المقدسة، ويستهدف تحويل المسجد الأقصى إلى ساحة دينية صهيونية بالقوة.
وأضافت محافظة القدس في بيانها أن هذا المخطط لا يقتصر على دعوات إلكترونية أو دينية، بل يترافق مع تحركات ميدانية منظّمة، كان أبرزها عقد مؤتمر تحريضي بعنوان "الحنين إلى الهيكل وجبل الهيكل".
وأوضحت أن المنظمات المتطرفة نظمت هذا المؤتمر التحريضي في "قاعة سليمان" غربي القدس، بمشاركة مئات الحاخامات ونشطاء اليمين الديني المتطرف، وبرعاية مباشرة من بلدية الاحتلال وبحضور آرييه كينغ نائب رئيسها المتطرف حيث أُعلن خلاله عن نية "استعادة جبل الهيكل" وتنفيذ طقوس دينية تشمل الذبيحة والتطهير بالبقرة الحمراء.
وأعادت محافظة القدس التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة إسلامي خالص غير قابل للمساومة أو التقسيم، وأن أي محاولة لفرض السيادة الاحتلالية عليه تشكّل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا.
ودعت في بيانها المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والقانونية في وجه هذا العدوان المنظّم، واتخاذ خطوات عاجلة لحماية المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس المحتلة.
إعلان