«الإمارات للبيئة» تناقش الانبعاثات الصفرية بالمباني الشاهقة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
سلطت الجلسة الحوارية الرابعة للعام الحالي لمجموعة عمل الإمارات للبيئة، والتي نظمتها تحت عنوان «ناطحات السحاب تلامس السماء: التعامل مع معضلة الفجوة المتسعة للانبعاثات الصفرية»، الضوء على دور المباني الشاهقة في تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.
وناقش المشاركون التطورات التكنولوجية الحديثة التي تمهد الطريق لناطحات السحاب الخالية من الانبعاثات، والتحديات المرتبطة بتنفيذ حلول الطاقة الصفرية بالمباني الشاهقة، فضلاً عن التأثير الاقتصادي للاستثمار في المباني ذات الطاقة الحيادية.
وقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة المجموعة، إنه مع تطور المشهد الحضري بوتيرة غير مسبوقة، ووصول ناطحات السحاب لارتفاعات جديدة، نجد أنفسنا عند منعطف حرج، حيث يجب أن ينسجم الطموح المعماري مع الإدارة البيئية.
وأضافت أن الجلسة تهدف إلى مناقشة التحديات والحلول عند تقاطع التنمية الحضرية الشاهقة وحتمية الاستدامة، ولفتت إلى أن الأبحاث الأخيرة تؤكد الحاجة الملحة لمعالجة التأثير البيئي للمباني، المسؤولة عن حوالي 40٪ من الانبعاثات العالمية.
وأكدت أنه لتحقيق خطوات كبيرة في خفض الكربون على مستوى العالم، يجب أن نوجه اهتمامنا للهياكل الشاهقة التي تحدد آفاق العصر الحديث، مشيرة إلى أن هذه المباني يجب أن تكون حيادية الكربون خلال دورة حياتها.
ودارت المناقشات حول المساهمة الحالية للمباني الشاهقة في الانبعاثات العالمية، ولماذا يعد إزالة الكربون أمراً بالغ الأهمية لتحقيق أهداف الحياد المناخي.
وفي نهاية البرنامج، أعلنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، أن الجلسة الحوارية الخامسة والأخيرة لهذا العام ستعقد يوم 24 أكتوبر المقبل تحت عنوان «الابتكار في التغليف: التأثير في البيئة والصحة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للبيئة الانبعاثات الكربونية
إقرأ أيضاً:
ابتكار محفز نانوي يحول ثاني أكسيد الكربون إلى كحول
روسيا – ابتكر فريق بحثي من روسيا وإيران وفرنسا محفزا يعتمد على مادة الغرافين وأكاسيد عدة معادن، يسمح بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى كحول.
ويشير المكتب الإعلامي لمؤسسة العلوم الروسية إلى أن المحفز يحول غاز ثاني أكسيد الكربون بكفاءة عالية تصل إل 77 بالمئة إلى ميثيل بيوتانول وأنواع أخرى من الكحول وكيتونات لها أهمية لقطاع الصناعة.
ويقول أحمد أوستوفاري الأستاذ المشارك في الجامعة الوطنية للبحوث: “حدث التفاعل في ظروف الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، ما يجعل عملية التحويل مواتية من حيث الطاقة وسهولة العمل والتوسع. وتميز هذه الظروف المعتدلة الطريقة المبتكرة عن الطرق الأخرى لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون، التي تتطلب تكاليف طاقة كبيرة”.
ويذكر أن علماء الصحة والسلامة والبيئة يعملون منذ سنوات عديدة على ابتكار محفزات متنوعة تسمح بإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحويله إلى مواد خام قيمة للصناعة. فمثلا، ابتكر كيميائيون روس، بالتعاون مع زملائهم الصينيين، مؤخرا محفزا نانويا يعتمد على الكربون والإنديوم، يحول جزيئات ثاني أكسيد الكربون إلى حمض الفورميك.
واستمرارا لهذه البحوث ابتكر كيميائيون روس وإيرانيون وفرنسيون محفزا نانويا يسهل تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أنواع معقدة من الكحول وجزيئات عضوية أخرى. وهو مزيج من نوعين من المواد النانوية: جسيمات أكسيد الغرافين المختزل وجسيمات نانوية من سبيكة مؤكسدة تحتوي على الحديد والكوبالت والنيكل والنحاس، موزعة بالتساوي عليها.
وأظهرت التجارب أن المحفز الجديد يحول ثاني أكسيد الكربون إلى مركبات عضوية بكفاءة 77 بالمئة، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة 60 بالمئة التي تعطيها محفزات تعتمد على الفضة والنحاس ومواد أخرى. كما أن المحفز المبتكر لا يفقد نشاطه لمدة عشر ساعات على الأقل، ما يبسط استخدامه الصناعي ويقلل من التكلفة.
ووفقا للباحثين، تؤدي عملية معالجة ثاني أكسيد الكربون إلى ظهور مركبين رئيسيين، هما كحول ميثيل بيوتانول وكيتون ميثيل بيوتانون، التي تستخدم في الصناعات الكيميائية في تركيب المستحضرات الصيدلانية والنكهات والمذيبات، وتعتبران مواد خام قيمة. لذلك يثير هذا المحفز الجديد الاهتمام بشكل خاص للاستخدام والتطوير.
المصدر: تاس