سواليف:
2025-05-28@14:32:42 GMT

الضفة الغربية قيد التخطيط

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

#الضفة_الغربية #قيد_التخطيط _ #ماهر_أبوطير


الإنسان العربي تديره العواطف، والعواطف في هذا الزمن يديرها الإعلام، والإعلام هنا الله أعلم وحده من يديره، ظاهرا وباطنا، وفي كل الأحوال تتم صناعة بوصلة الرأي العام وتوجيهها.

كل الأنظار تتركز على غزة، فيما الكلام عن الضفة الغربية يرتفع وينخفض، بدرجات متفاوتة، وما يمكن قوله هنا، استخلاصا من مصادر رفيعة المستوى تعيش داخل الضفة الغربية، وهي مسيسة ومدركة لما تقول، إن الضفة الغربية في هذا التوقيت بالذات بعد مرور كل هذه الشهور على حرب غزة، تواجه سيناريوهات مختلفة بسبب الضغط على خواصر الضفة الغربية.

أولا، تواجه الضفة الغربية خطر انهيار اقتصادي، وربما مجاعة، وهذا ليس مبالغة، لأن أغلب أهلها لا يعملون، والذين يعملون لا يأخذون إلا جزءا من رواتبهم، وأغلب أهل الضفة ملاحقون من بنوك الضفة التي رهنت أراضيهم وبيوتهم، مقابل شراء سيارات وعقارات على طريقة أي شعب عربي، وهؤلاء يجهدون اليوم لدفع رسوم أولادهم في الجامعات، ولا يجدونها، والذي له معارف في الضفة الغربية فليتصل ويسألهم عن سبب إعلانات بيع السيارات والعقار.

مقالات ذات صلة التفاوض باسم المقاومة منزلةٌ ومكانةٌ لكن بولاءٍ وأمانة 2024/08/28

ثانيا، سلطة أوسلو في أنفاسها الأخيرة، فهي منبوذة اجتماعيا، وتحولت بشكل فعلي إلى سلطة أمنية يتسلط أفراد الذين لا يقبضون رواتبهم للمفارقة على الفلسطينيين، والفقير ينكل بالفقير، وأكثر من 60 ألف عنصر أمن لا يطلقون رصاصة على إسرائيل، والخلافات السياسية والتنظيمية والارتباطات هنا وهناك لرؤوس السلطة، تمهد لمرحلة ما بعد الانهيار الكلي، خصوصا، أن السلطة ذاتها مدينة ومفلسة وأموالها محجوزة، وغير قادرة على الاستمرار فنيا، بتخطيط إسرائيلي يجهز للمرحلة المقبلة، فيما تتفرج السلطة على المشهد بكل صمت مريب.

ثالثا، يرتبط بالتخطيط الإسرائيلي للقدس والهجوم عليها، واستثارة أهلها، والتحشيد ضدهم، وخنقهم اقتصاديا، وملاحقتهم أمنيا، واقتحامات المسجد الأقصى اليومية، وتدمير سوار الريف المقدسي، بالفقر والديون والملاحقة، والاعتداء على المصلين، وتدمير البلدة القديمة وبيوتها ومحلاتها التجارية تمهيدا لإفقار أهلها، والسيطرة على وجه مهم من هوية المدينة، فيما الوضع الاقتصادي ذاته يشابه وضع الضفة الغربية، لكن بدرجة أقل، فهو ليس بذات درجة السوء، لكنه سيئ أيضا، ويؤدي إلى تداعيات خطيرة تزلزل الوضع المقدسي برمته بما يفتح المدينة داخل سور البلدة القديمة، وخارجها، على احتمالات بركانية سنراها آجلا أم عاجلا، مع مصادرات الأرض، والنيّة لفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي، وربما بناء كنيس، وما يتعلق ببناء مرافق ومؤسسات يهودية في كل مدينة القدس لطمس هوية المدينة التي تعد جزءا من الضفة.

رابعا، عدم وجود ممانعة دولية حقيقية من جانب العالم لما فعلته إسرائيل في غزة، قد يوطئ لنقل المشهد ذاته إلى الضفة الغربية، وسط معلومات تتسرب أحيانا عن مخططات لنقل أهل بعض مناطق الضفة الغربية إلى مخيمات في الأغوار في الجانب الغربي لنهر الأردن، والكلام هنا متعدد، عن سيناريوهات مختلفة، ولا نريد التورط في عادة نشر بعضها حتى لا نشارك في ترويع أفئدة الفلسطينيين فوق ما هم فيه، وسط الحملات التي تستهدف تهديم معنوياتهم.

خامسا، الجزء الأهم من المشروع الإسرائيلي ليس في غزة أساسا، بل في الضفة الغربية، المصنفة إسرائيليا بكونها يهودا والسامرة، وفيها مواقع دينية وفقا لتعريفات الإسرائيليين، فوق أهميتها الأمنية، كعمق لما يسمى لإسرائيل وهي تعد كنزا مائيا، وزراعيا، وهذا يعني أن الضفة الغربية أساسية للمشروع الإسرائيلي، وهي إذا خرجت من غزة منتصرة ستأتي إلى الضفة الغربية بهدف ارتكاب مذابح دموية جماعية، وإخراج الفلسطينيين منها بكل الوسائل المتاحة.

الخلاصة تقول هنا إن ملف الضفة الغربية خطير جدا، ويتوجب مواصلة متابعة كل تفاصيله، بأدقها وأخطرها، خصوصا، إذا قرر الاحتلال أن ينتقل لهذه المرحلة من مشروعه.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الضفة الغربية قيد التخطيط الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصادق على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة

القدس المحتلة – وكالات
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صادق مؤخرًا على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها الأوسع منذ سنوات في إطار توسيع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فإن القرار يأتي في سياق "تعزيز السيطرة الإسرائيلية على مناطق استراتيجية في الضفة"، فيما اعتبرته أوساط فلسطينية ودولية تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة قرار مجلس الأمن 2334 الذي يُدين الاستيطان ويعتبره غير شرعي.

وتتوزع المستوطنات الجديدة على مناطق عدة في الضفة الغربية، وتشمل بعضها مواقع استيطانية عشوائية تم "شرعنتها" بموجب هذا القرار، بينما تشمل أخرى خطط بناء لمجمعات سكنية جديدة، ضمن ما تسميه إسرائيل "توسيع التجمعات القائمة".

ويأتي القرار في ظل توترات متصاعدة بالضفة الغربية، وتصعيد مستمر في أعمال العنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين، وسط صمت دولي وانتقادات خجولة من بعض العواصم الغربية، في حين حذرت جهات فلسطينية من أن هذه الخطوة تهدد ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • بقرة تتحرك بأمر الله وترسم الحدود.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • الغربية.. تكثيف الرقابة التموينية والصحية على المخابز
  • ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
  • إيرلندا تنوي حظر التجارة مع المستوطنات في الضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق سرًا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • حركة فتح: الاحتلال يشن حربًا ممنهجة على الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يُداهم محال صرافة في الضفة الغربية بدعوى مصادرة "أموال الإرهاب"
  • قوات العدو الإسرائيلي تقتحم مدن في الضفة الغربية وتداهم محلات صرافة