أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم إزاء التطورات والتوترات الأخيرة في ليبيا، داعين الجهات الفاعلة والمؤسسات الليبية إلى الامتناع بشكل عاجل عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من التوترات وتقوض الثقة وتعزز الانقسامات المؤسسية والخلافات بين الليبيين.

ودعا أعضاء المجلس التابع للأمم المتحدة في بيان جميع القادة والمؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية الليبية إلى تهدئة التوترات، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها أو أي تدابير اقتصادية تهدف إلى ممارسة الضغط، والتوصل إلى حل توافقي للأزمة الحالية المتعلقة بالبنك المركزي.

كما حثوا الأطراف الليبية على تجنب أي أعمال عسكرية قد تعرض استقرار ليبيا الهش وأمن المدنيين للخطر وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020، مشددين على أهمية تحقيق المساءلة.

وذكّر أعضاء مجلس الأمن جميع القادة السياسيين والمؤسسات بالتزاماتهم وتعهداتهم بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة قرار مجلس الأمن 2702 (2023)، بناءً على الاتفاق السياسي الليبي وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، وبناءً على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6.

وطالب مجلس الأمن جميع الأطراف الليبية بالمشاركة الكاملة وبحسن نية ودون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون، والتي تيسّرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2702 (2023).

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمواصلة تنفيذ ولايتها، بما في ذلك العمل الجاري لتهدئة التوترات والحفاظ على الاستقرار وتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، مؤكدين دعمهم لتعيين الأمين العام ممثلاً خاصاً جديداً له في ليبيا في أقرب وقت ممكن.

وشدد أعضاء المجلس في البيان على أهمية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعّالة والمعقولة والآمنة للمرأة وإشراك الشباب وممثلي المجتمع المدني في جميع الأنشطة وصنع القرار المتعلقة بالتحول الديمقراطي، مؤكدين على دعمهم القوي لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

أتى هذا بعد أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عزمها عقد اجتماع “طارئ”، ليل الاثنين الثلاثاء، لحل أزمة المصرف المركزي، التي تسببت بتوتر أدى إلى وقف إنتاج النفط وتصديره.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ازمة النفط المصرف المركزي ليبيا مجلس الامن مجلس الأمن فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

المرعاش: الأزمة الليبية أمنية بالدرجة الأولى.. والحلول السياسية لن تنجح وحدها

????️ ليبيا | المرعاش: مفتاح الحل في ليبيا أمني وليس سياسي.. والبعثة الأممية تكرر العبث

ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، أن البعثة الأممية الحالية في ليبيا لا تختلف عن سابقاتها من حيث العجز عن تقديم حل فعلي للأزمة، متهمًا إياها بمواصلة اللقاءات الشكلية التي لا تُفضي إلى نتائج ملموسة.

???? السلاح المنفلت وعرقلة الحلول
المرعاش، وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” القطري، قال إن المفتاح الحقيقي لحل الأزمة الليبية يكمن في الجانب الأمني، عبر إنهاء حالة السلاح المنفلت وتفكيك الميليشيات التي تسيطر على مفاصل الدولة في العاصمة طرابلس، وتُعرقل أي مسار سياسي يخالف مصالحها المرتبطة بالسلطة ونهب المال العام.

???? مقترح جمع قادة الميليشيات مع الجيش ????
واقترح المرعاش أن تبادر البعثة الأممية إلى جمع قادة الميليشيات في طرابلس، إضافة إلى قيادات أخرى في مصراتة والزاوية وزوارة والزنتان ونالوت، في اجتماع مباشر مع القيادة العامة للجيش الليبي، لمناقشة آليات إدماجهم وفق شروط واضحة. وأكد أنه من خلال هذا الطرح، سيتضح مدى صدقهم في الرغبة بالمصالحة الوطنية.

???? دعوة لموقف حاسم من مجلس الأمن
وفي حال رفضهم الاندماج، يرى المرعاش أن على البعثة فضح نواياهم أمام الشعب الليبي، والطلب من مجلس الأمن تصنيفهم كميليشيات خارجة عن القانون، تمهيدًا لعزلهم، وتجميد أموال قادتهم، وفرض قيود على سفرهم ومحاسبتهم دوليًا.

مقالات مشابهة

  • تحرير 152 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • في دير الزهراني.. استقالة 6 أعضاء بعد انتخاب رئيس البلدية
  • الصحة في غزة تستنكر اتخاذ العدو الصهيوني “مراكز المساعدات” مصائد لقتل المدنيين
  • نادي نخل يستعرض الإنجازات في الاجتماع السنوي
  • عمومية نادي نخل تستعرض الجوانب الرياضية والثقافية
  • البلشي : جزء من مهنيتنا الصحفية الحرية في الشارع لا العمل بتصريح أمني
  • كامل إدريس رئيس وزراء السودان يقدم تعهدات في أول إجتماع مع أعضاء مجلس السيادة
  • صقال كرِّم زيدان وعددا من أعضاء مجلس بلدية بيروت
  • المرعاش: الأزمة الليبية أمنية بالدرجة الأولى.. والحلول السياسية لن تنجح وحدها
  • إيمانويل ماكرون يدعو إلى “تحالف” أوروبي وآسيوي في ظل التوتر بين الولايات المتحدة والصين